بغداد/ حسين حاتم
بعد الاطلاقات المائية التركية الى العراق وهطول كميات من الامطار، أعلنت وزارة الموارد المائية تمكنها من التوازن للاستفادة من جزء كبير من مياه دجلة ونقلها إلى نهر الفرات.
فيما أكدت أن مضاعفة الاطلاقات المائية من قبل تركيا سيسهم في رفع مناسيب دجلة وسيكون له أثر إيجابي على الخطة الزراعية ومواجهة ازمة الجفاف.
وقدّم العراق في وقت سابق طلبا رسميا إلى تركيا لزيادة المياه الواصلة للعراق عبر نهري دجلة والفرات، الا أن مستشارا سابقا رأى أن هذه الحلول غير نهائية ما لم يكن الملف بيد رئيس الوزراء حصراً.
ويقول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، ان "مضاعفة الاطلاقات المائية من قبل الجانب التركي سوف يسهم في رفع مناسيب دجلة وسيكون له أثر إيجابي على الخطة الزراعية ومواجهة ازمة الجفاف التي يشهدها العراق".
وأضاف شمال ان "مضاعفة الاطلاقات المائية للعراق من قبل الجانب التركي، بدأت بشكل فعلي وستكون هذه المضاعفة لمدة شهر واحد حسب الاتفاق الأخير".
وأكد، أن "ايجابيات هذه المضاعفة، سوف يشهدها العراق خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأشار شمال، الى ان "مشاكل المياه في العراق داخلية وخارجية من بينها التجاوزات التي تمنع وصول المياه الى بعض المحافظات الجنوبية".
ولفت، الى أن "وزارة الموارد المائية استطاعت التوازن للاستفادة من جزء كبير من مياه دجلة ونقلها إلى نهر الفرات عن طريق القناة الاروائية في سامراء ومن ثم إلى ذراع الثرثار في نهر الفرات"، مبيناً أن "هذا الإجراء تم اتخاذه خلال الأيام الماضية، ما سيحسن من نوعية مياه نهر الفرات وارتفاع كميتها".
بدوره، يقول مستشار لجنة الزراعة والمياه السابق عادل المختار، إن "زيادة الاطلاقات المائية من الجانب التركي الى نهر دجلة كانت متوقعة بسبب مطالب العراق المتكررة لهذا الاجراء".
وأضاف المختار، أن "كمية الاطلاقات المائية ستصل الى 500 متر مكعب بالثانية الواحدة والتي ستغطي رية الفطام للموسم الزراعي الشتوي".
واشار، إلى أن "كميات الأمطار المتساقطة في شمالي العراق ستزيد الخزين المائي للبلاد بمعدل 500 مليون إلى مليار".
وبين المختار، أن "مشكلة البلاد بالخطة الزراعية الصيفية بسبب استعداد اغلب الفلاحين للزراعة ويعتبر مؤشرا قليلا لان كمية المياه الباقية قليلة".
ودعا، "وزارة الموارد المائية والزراعة إلى وضع محددات للخطة الزراعية الصيفية"، مشددا على "ضرورة إعادة النظر بالسياسة الزراعية لأنها أكبر مهدر للمياه".
وأوضح المختار، أن "الزيارات الى دول الجوار ستحقق زيادة بالاطلاقات المائية، الا ان هذا لا يعتبر حلا نهائيا كون ملف المياه ليس بيد رئيس الوزراء حصراً".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد زار أنقرة منتصف الأسبوع الماضي، حيث التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وخلال المحادثات، ذكر السوداني أن أردوغان وافق على طلب العراق بزيادة "إطلاقات مياه دجلة، في بادرة تعبر عن نية طيبة تجاه العراق".
وبعد اطلاقات تركيا، دعت وزارة الموارد المائية أنقرة إلى ضخ مزيد من المياه تجاه نهر الفرات، فيما عاد وزير الموارد المائية عون ذياب ليعلن، أمس الاحد، عن اتخاذ إجراءات لرفع مناسيب نهر الفرات، مؤكدا أن الأمطار الأخيرة أثرت في استقرار الخزين بسدتي الموصل وحديثة.