TOP

جريدة المدى > سياسية > تقرير أميركي: التوتر في ديالى أسبابه عشائرية وصراع على النفوذ

تقرير أميركي: التوتر في ديالى أسبابه عشائرية وصراع على النفوذ

نشر في: 26 مارس, 2023: 09:41 م

 ترجمة: حامد أحمد

أكد تقرير أميركي، بأن التوتر الأمني في ديالى لا يرتبط بالإرهاب فحسب، وأرجع أسبابه إلى نزاعات عشائرية وصراع على النفوذ.
وذكر تقرير لوكالة (اسوشييتدبرس) الأميركية ترجمته (المدى)، أن "حسين ميثم وعائلته كانوا في سيارة وهي تمر عبر بستان نخيل قرب دارهم في مدينة المقدادية بديالى وهم عائدون من جولة تسوق خلال أمسية هادئة عندما ارتطمت سيارتهم بعبوة مزروعة في الطريق".

وتابع التقرير، أن "ميثم يبلغ من العمر 16 عاماً، قال متحدثا بضعف من على سريره في المستشفى: أتذكر صوت الانفجار فقط."

وأشار، إلى أن "الحادث كان قد وقع في وقت سابق من هذا الشهر في قرية حزانية في المقدادية بمحافظة ديالى".

وبين التقرير، أن "قوة الانفجار قذفت الطفل المراهق من السيارة، ولكن افراد عائلته الباقين في السيارة التي تشتمل على والديه وعمته وأولاد عمومته الثلاثة فقد فارقوا الحياة جراء الانفجار الضخم".

وأوضح، أن "سكان محليون قالوا ان مسلحين كانوا مختبئين خلف قناة الري القريبة فتحوا النار وقتلوا اثنين آخرين".

وشدد التقرير، على أن "هذا آخر حادث ضمن سلسلة هجمات شهدتها محافظة ديالى عبر الشهر الماضي".

وينقل عن "مسؤولين امنيين قولهم، إن 19 مدنياً على الأقل قتلوا من قبل مسلحين مجهولين بضمنها هجومين كان يستهدفهم".

وأكد التقرير، أن "العنف يعمل على تحريض عشائر إحداها ضد الأخرى في محافظة ذات تنوع طائفي".

ورأى، أن "هذا العنف يثير أيضا تساؤلات فيما إذا كانت هناك إمكانية لاستمرار حالة الهدوء والاستقرار النسبي الذي ساد البلد طوال سنوات منذ الحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي".

وقال مهند عدنان وهو محلل سياسي وزميل مجموعة رؤيا للتنمية، ان "العراق قد تجاوز الظروف التي نشأ خلالها تنظيم داعش الإرهابي وتجاوز مرحلة العنف الطائفي التي عمت البلد عقب الغزو الأميركي للعراق قبل 20 عاما".

واستدرك عدنان، أن "قسماً من مناطق العراق مثل محافظة ديالى، ما تزال تشهد توترات امنية تفتح عندها جروح قديمة".

وأشار عدنان، إلى أن "هناك قسما من القرى في محافظة ديالى لم تغادر بعد توترات العنف الطائفي الماضية."

وأورد التقرير، أن "مسؤولين وسكان محليين ومحللين يقولون ان حادثا واحدا على الأقل من احداث العنف التي تشهدها ديالى تكون أسبابه طائفية".

ولفت، إلى أن "هؤلاء يقولون ايضاً ان هناك حوادث قتل أخرى تحدث ما بين جماعات مسلحة من طائفة واحدة بسبب نزاعات عشائرية ومنافسات ما بين موالين لهم من جهات سياسية لبسط نفوذهم على منافذ تهريب مربحة مع الحدود الإيرانية".

وتحدث التقرير، عن "حادث وقع في قرية جلايله، في شباط الماضي قتل خلاله تسعة اشخاص بينهم نساء وأطفال وذلك بعد شهرين من وقوع هجوم لمسلحي داعش على قرية مجاورة". وينقل، عن "مسؤولين أمنيين قولهم، إن هذا الهجوم كان رداً انتقامياً لتوقعهم بان أهل القرية ساعدوا مسلحي داعش على التسلل".

ويواصل التقرير، أن "شيخ مصطفى، وهو جد الطفل الناجي ميثم، يقول انه لا احد يستطيع معرفة هوية المهاجمين بالضبط، وأن المهاجمين كانوا من الإرهابيين".

ويسترسل، أن "خلية الاعلام الأمني أشارت إلى إلقاء القبض على عدة اشخاص بتهمة الإرهاب ومصادرة أسلحة اشتملت على قذائف هاون وصواريخ وذخيرة".

وأفاد التقرير، بأن "رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، كان قد زار محافظة ديالى بعد أيام من وقوع الهجوم مرسلا تعزيزات امنية للمنطقة".

وتابع، أن "الشيخ ماهر، أحد وجهاء العشائر في ديالى، قال: نحن نلقي باللوم على القوات الأمنية والحكومة؛ لأنهم لم يؤمّنوا المنطقة وهي من مسؤوليتهم، هناك ايدي خفية خارجية تحاول ارجاع المحافظة الى أيام الفوضى والعنف الطائفي."

وقال مسؤول أمني في محافظة ديالى طالبا عدم ذكر اسمه، بحسب التقرير، إن "ما يحدث في ديالى هو ليس إرهابا فقط، بل ان هناك صراعا أيضا على النفوذ بين مجاميع وفصائل مسلحة مرتبطة بكتل سياسية."

وتابع المسؤول الأمني، أن "هناك صراعا ضمن عشيرة واحدة للاستحواذ على سلطة والحصول على مناصب مهمة في حكومة ديالى المحلية ومناصب امنية أيضا." وأشار، المسؤول الأمني إلى أن "الجريمة في ازدياد وخصوصا جرائم القتل والاختطاف في سبيل المال، وذلك بعد فرض السيطرة على شبكات التهريب".

وتحدث التقرير، عن "قول خبراء بأن هناك صراعا ضمن عشيرة متنفذة في المحافظة انقسمت في ولاءاتها بين فصائل مختلفة في سعيها لكسب نفوذ".

يقول ثامر بداوي وهو محلل عراقي وباحث لدى جامعة (كينت) البريطانية، ان "جماعات مسلحة تنفذ أيضا هجمات لزعزعة الوضع في المنطقة ومن اجل تقويض حملة المطاردة الحكومية ضد شبكات التهريب التي بقيت نشطة على مدى سنوات".

ومضى التقرير، إلى أن "عوض العزاوي، أحد أهالي المقدادية، يقول: نحن لا نشعر بالأمن، السلطات الامنية هي من تتحمل المسؤولية لحدوث هذه الهجمات، هذه الهجمات لها علاقة بالإرهاب وليست لها صلة بنزاع طائفي او عشائري، انها حوادث متعلقة بالإرهاب".

عن: وكالة (اسوشييتدبرس) الأميركية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: درجة الحرارة الصغرى في بغداد غدا الإثنين صفر مئوية

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

تشكيلة منتخب قدامى العراق للقاء البحرين

محافظة عراقية تعطل المدارس غداً وتقلص الدوام ساعة واحدة

وزارة الصحة تحيل (6) مكاتب علمية لدعاية الأدوية إلى القضاء

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

واشنطن تهدد بفرض عقوبات على منشآت مالية حكومية في العراق

تردد الصدر في المشاركة بانتخابات 2025 يزيد «حظوظ الفصائل»

الحكومة العراقية تحذر من تنامي تهديدات "داعش": الإرهابيون جهزوا أنفسهم بأسلحة جيش نظام الأسد

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!

قانون الحشد الشعبي يشعل "معركة برلمانية"

مقالات ذات صلة

بغداد ملتزمة بـ
سياسية

بغداد ملتزمة بـ"التوازن".. والتطبيع مع سوريا يتعثر بسبب "مخاوف الإطار"

بغداد/ تميم الحسن تستمر بغداد بالسير على خيط التوازن الرفيع، إذ تضغط واشنطن على العراق لإيقاف التمدد الايراني، فيما يعمل أطراف بالداخل على عكس ذلك. ويتعين على بغداد استئناف ضخ النفط من كردستان، والا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram