بغداد/ إياد الصالحي
أكد لاعب المنتخب الوطني بألعاب القوى، محمد عبدالله الملقب بـ (حبانيّة) بطل العراق بسباق 3000 متر، أن المرحلة المُقبلة تتطلّبُ تكثيف التحضيرات للدخول في ثلاث بطولات إقليميّة وعربيّة وقاريّة بجهود ذاتيّة وانفاق خاص لم يُسهم اتحاد ألعاب القوى في دعمه برغم تمثيله للمنتخب.
وأضاف محمد للمدى " لديَّ مشاركة في بطولة غرب آسيا نهاية شهر نيسان الحالي في قطر لفعّاليتي 3000 متر و1500 متر، وبعدها أدخل في بطولة العرب بالمغرب يوم 20 حزيران المقبل، وفي 12 تموز سأتواجد بين نُخبة القارّة في البطولة الآسيوية التي تُنظّمها تايلند، وكلّ ذلك يُحمّلني مسؤولية كبرى من أجل الظهور المُشرّف لحساب مسيرتي وسُمعة وطني".
وبيّن " لا أعرفُ هل أنا مُتأهِّل ضمن قائمة لاعبي المنتخب الوطني الى المعسكر التدريبي الخاص بدورة الألعاب الآسيوية 19 التي ستقام في مدينة هانغتشو الصينيّة للفترة من 23 أيلول الى 8 تشرين الأول 2023 أم لا، ذلك سنعرفهُ خلال الأشهر القادمة، أما الآن فأنا أتأهّب للدخول في معسكر الدوحة أنفق عليه من قوت أهلي، وذلك لتعذّر مساهمة اتحاد ألعاب القوى حيث أخبرني د.زيدون جواد المدير التنفيذي للاتحاد بعدم القدرة على تغطية أي معسكر لبطل واحد، إلا إذا كان يجمع لاعبي المنتخب لمناسبة الأسياد أو الأولمبياد أو الدورة العربية، مبرِّراً ذلك بعدم كفاية الموازنة المُخصَّص جزءاً كبيراً منها لرواتب المدربين واللاعبين وغير ذلك من أبواب الصرف القانونيّ".
واستدرك محمد " زيدون أكّد لي أن الاتحاد يُغطّي نفقات الطيران والسكن والطعام منذ بدء المنافسة سواء في غرب آسيا أو العربية، حسب ضوابط أشار لها في سياق تعذّره عن دفع تكاليف المعسكر الذي يسبق البطولة".
وكشف أن " منْفَذ الدعم الوحيد لي هو محافظ الأنبار د.علي فرحان، الذي يوفّر لي مقوّمات التجهيز للبطولات كون راتب الاتحاد الشهري البالغ 300 ألف دينار لا يكفي، وموقف المُحافظ يُشعرني بالمسؤولية الكبيرة لتقديم أفضل العطاء للعراق ولمحافظتي، ويُحفّزني على تحدّي الصعوبات التي تواجهني نتيجة ضُعف ميزانيّة الاتحاد حسب قول د.زيدون".
وخلص محمد للقول " نُناشد مسؤولي الرياضة بعناوينهم كافّة لدراسة واقع ألعاب القوى الزاخر بعديد الأبطال، لكنهم بحاجة الى دعم أكبر، فمن الصعب تحقيق أرقام تنافسيّة أو تأهيليّة من دون الدخول في معسكر تدريبي متكامل".