اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > موسيقى الاحد: هـايـــدن

موسيقى الاحد: هـايـــدن

نشر في: 1 إبريل, 2023: 09:54 م

الجزء الأول - الطفولة

ثائر صالح

مرت بالأمس الأول 31 آذار ذكرى ولادة فرانس يوزف هايدن (1732 - 1809)، واحد من أهم الموسيقيين في تاريخ الموسيقى الغربية.

تشير كنية بابا هايدن التي نعته بها الموسيقيون وقتها إلى هذا، فهو من مهّد الطريق أمام موتسارت وبيتهوفن، وهو من صقل شكل السوناتا، أحد أهم الأشكال الموسيقية في أوروبا منذ القرن الثامن عشر. وطوّر العديد من الأشكال الموسيقية، بالدرجة الأولى شكل السيمفونية.

ولد هايدن في قرية روراو شرقي فيينا في عائلة هوت الموسيقى، فأبوه كان عازفاً ومغنياً شعبياً من الهواة، ومنه تعلم الغناء في صغره وبرع فيه، حتى أخذه معه أحد أقارب العائلة يوهان ماتياس فرانك في 1738، الذي كان مدير مدرسة وقائد جوقة غناء في مدينة هاينبورغ القريبة الواقعة على الدانوب. كان يوزف في السادسة من العمر وقتها.

لم تعتنِ عائلة فرانك بالطفل النابغ كثيراً، كانت ملابسه قذرة ولم يحصل على طعامٍ كافٍ، وكثيراً ما كان يُضرب. لكنه تعلم عندهم أساسيات الموسيقى والعزف على الهاربسيكورد والكمان وصقل موهبته الغنائية بالاضافة إلى الدروس الاعتيادية مثل اللاتينية والدين والكتابة والرياضيات حتى قدوم الموسيقي المعروف جورج فون رويتر (1708 - 1772) مدير الكورس في كاتدرائية سنت شتفان في فيينا (الكاتدرائية الجميلة الموجودة في مركز المدينة) بحثاً عن مواهب جديدة يعزز بها كورس الأطفال في الكاتدرائية، وذلك في سنة 1739. انتقل هايدن الصغير إلى فيينا في ربيع 1740، ليقضي تسعة أعوام في الكورس ويسكن مع الأطفال الباقين. حصل على تأهيل عملي ممتاز لكنه لم يتلق تعليماً موسيقياً مناسباً في النظرية والتأليف، ولا حتى الطعام الكافي أحياناً. يقول أنه كان مضطراً لتقديم أفضل أداء أملاً في الحصول على دعوات لتقديم حفلات في بيوت النبلاء أو في القصر الإمبراطوري حيث يمنح الأطفال بعض الطعام. وكان يحصل كذلك على بعض المال من تدريس الموسيقى أو كعازف مصاحبة عند الموسيقى الإيطالي نيكولا بوربورا (1686 - 1766) مؤلف الأوبرا الشهير خلال عمله في فيينا. وقد حصل هايدن اليافع على الكثير من التقريع والسباب من بوربورا، لكنه كان ممتناً له رغم ذلك، فقد تعلم منه الكثير من علوم الغناء والتأليف وحتى اللغة الإيطالية.

وحادثته مع ماريا تريزيا أمبراطورة النمسا في 6 حزيران 1745 مشهورة، فقد كان يلعب مع زملائه فتيان الكورس على منصّات بناء قصر شونبرون خلال واحدة من العروض التي قدمت في هذا القصر الجديد. رأته لوحده من دون أقرانه وطلبت من رويتر "ضبطه". وكانت ماريا تريزيا قد أشارت لرويتر سنة 1748 بأن صوت يوزف هايدن قد بدأ يغلظ بسبب البلوغ (استعملت تعبير نعيب)، فخلفه أخوه ميخائيل هايدن (1737 - 1806) في أداء الأدوار المنفردة، وكان قد التحق بكورس سنت شتفان في 1745.

آخر مشاركة لهايدن مع فرقة كنيسة سنت شتفان كانت في 22 تشرين الأول 1748 قبل أن يطرده رويتر من الفرقة في تشرين الثاني عقب مقلب دبّره هايدن لأحد زملائه (وبالطبع بسبب تغير صوته)، إذ كان هايدن صاحب دعابة منذ صغره، وتنعكس روح الدعابة في أعماله بشكل جلي كذلك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram