ترجمة: نجاح الجبيلي كتبت "أماندا بتروستش" من صحيفة نيويورك تايمز عن بيت الشعر الأميركي ودوره الفاعل في نشر الشعر بين الناس بتنظيم الكتب التي تتعلق بالشعر وإقامة المعارض والتعاون مع الفنانين البصريين وابتكار طرق أخرى لتقديم الشعر إلى الجمهور نرجو أن تستفيد بيوت الشعر عندنا من هذه التجربة
وأن لا يقتصر دورها على عقد الأمسيات أو الأصبوحات الشعرية فقط. كل بضع سنوات يبادر المتشائمون إلى تأبين الشعر مثل تأبينهم للجاز والروك. تسير الثقافة المعاصرة بسرعة و الشاعر الذي يستحضره الخيال الجمعي – كمشؤوم ومعزول مع دفتر ملاحظات وصورة شخصية لديلان توماس تحت الوسادة- نادراً ما يمسك بهاتف ذكي أو يلقي بشباكه في الفيس بوك. لكن حتى المتشككين من ذوي الأصوات الحادة سوف يرقـّون حين يرون الكتب الكثيرة المعروضة في "بيت الشعراء" وهي مكتبة للشعر تضم 50 ألف كتاب ومركز أدبي ظل لمدة 18 سنة يجمع شعر السنوات السابقة والكتب المتعلقة بالشعر في خزانة معرضه السنوي المفهرس على نحو دقيق الذي يقدم دليلاً مدهشاً على حيوية هذا الجنس الأدبي. تضم الخزانة الأولى 823 مدخلاً. والمنظمون هذه السنة جمعوا ما يقارب 2200 كتاباً شعرياً وعن الشعر/ الأنطولوجيات والكتيبات والتراجم والنثر ذو الصلة بالشعر (المقالات والمذكرات والأعمال الأكاديمية والسير الذاتية)؛ أشياء الشعر( بطاقات البيسبول الشعرية وسلسلة من البطاقات البريدية الشعرية)؛ وعناوين لوسائط متعددة نشرت في الشهور الأربعة عشرة منذ المعرض السابق في 2009. ماجي بالاستريري القيمة على مكتبة "بيت الشعراء" حذرت من المطابع التافهة ( التي تنشر الكتب على حساب المؤلف) لكنها تتقبل الفكرة المرنة عن الكتاب كونه شيئا فنياً مازحاً وملموساً: القصائد مخفية في علب أعواد الثقاب ملفوفة في الملابس وملفوفة كالسجاير أو ،كما في قصيدة " تنويمة" لدانا ت. لوماكس، معقوصة داخل قنينة دواء بلاستيكية. لاحظت السيدة بالاستريري أن هذه السنة إضافة إلى النصوص التقليدية هناك التعاون بين الشعراء والفنانين البصريين الذين شاركوا كي يخلقوا كتيبات تثير البصر. واكتشفت العديد بضمنها ثلاث مجلدات ذات ألوان مشرقة من " الكتاب الصغير لزومبي ليميركس" لإميلي وايت – باستعراض الموقع المهم للصناعات اليدوية على الانترنت.تقول "لي برستيتي" المدير التنفيذي لـ"بيت الشعراء":" هناك العديد من الطرق لتقديم الشعر إلى الجمهور، لكننا لدينا ارتباط بالكتاب كونه شكلاً فنياً". عملت السيدة "بريسيتي" هناك منذ عام 1989 حين أنشأ بيت في غرفة الاقتصاد لبيت على الشارع الثامن عشر غرباً. ( والآن يشغل بناية مشرقة شاهقة على بعد بضع خطوات من نهر هدسون إذ هو مستأجر من سلطة مدينة باتري بارك). تقول أن المعرض مفيد كونه وثيقة ثقافية –"هذه طريقة لمتابعة محصول الحقل كله ولطرح أسئلة عما يحدث في الشعر اليوم"- وكوسيلة للشعراء "للمساهمة في أن تكون جزءاً من الوثيقة لفنهم في عصرنا".+المعرض شامل وهادف يتضمن أسماء مشهورة (بابلو نيرودا وجون آشبري) إلى جنب القادمين الجدد؛ 26 لغة (بضمنها التاميلية والصربية والأوردية والكردية والباسكية) وهناك تمثيل لـ 641 صحيفة أميركية.قالت السيدة بريسيتي:" لدينا علاقة مؤثرة لتعددية الشعر؛ من الصحيح لنا ولروح الجماعة لهذه المنظمة. المكتبة بطريقة أو بأخرى هي رمز لديمقراطية ويتمان التي نقبلها. هناك العديد من الأصوات في هذا البلد وهذه هي لحظة التعددية".
بيـت الشعر الأميـركــي.. مركز حياة الناس
نشر في: 3 أغسطس, 2010: 05:44 م