اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الامية تنتشر بين كل خمسة عراقيين فوق سن 15 سنة

الامية تنتشر بين كل خمسة عراقيين فوق سن 15 سنة

نشر في: 3 أغسطس, 2010: 05:57 م

سها الشيخلي قد يكون احد اسباب انتشار ظاهرة الامية في العراق  عدم وعي الاسرة بضرورة انخراط الابناء بالتعليم،وعدم وجود مدارس قريبة، ونقصا في عدد المدرسين بعد ان غادر بعضهم الى خارج الوطن  او لاسباب اجتماعية وامنية،  اضافة الى ان 9و22 % من السكان يعيشون دون مستوى خط الفقر
 بناءا على احدث الاحصائيات والتقارير التي اعدها الجهاز المركزي للاحصاء العراقي، ورغم الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية للحد من ظاهرة انتشار الامية  بين الصغار والكبار، الا ان جهودها ستظل قاصرة في الحد من ظاهرة انتشار الامية..ولم تشمل الظاهرة الا طفال فقط بل شملت كافة الاعمار. rnأمية الصغارفي احدى مناطق بغداد وفي حي  خاص بالنازحين، التقيت الطفلة زهراء (9 سنوات) وكانت بصحبة امها (24)، وعندما سالت زهراء هل تذهب الى المدرسة حزنت امها، وقالت: - كتب على زهراء ان تظل بعيدة عن المدرسة كما كنت انا ايضا، كنت اتمنى ان تكون زهراء معلمة تاخذ بيد الصغار نحو نور المعرفة، لكن شاءت الاقدار ان نهجر منذ 3 سنوات من منطقة (ابو غريب) بعد مقتل والد زهراء اثر تعرض المنطقة الى الهجمات الارهابية الطائفية، نزحت مع النازحين هربا من جحيم الاقتتال الطائفي، وسكنا هنا في منطقة الزعفرانية ولكن بقينا مطاردين هذه المرة من قبل الحكومة لاننا متجاوزون، ولا ندري ماذا سيحل بنا الدهر، فكيف تعاتبيني لانني لم اذهب بزهراء الى المدرسة، انا نفسي لم اتعلم القراءة والكتابة ذلك لانني قروية وكانت القرية التي اسكنها خالية من المدرسة، كما لم اجد اذنا صاغية لكل احتجاجاتي من اجل الذهاب الى المدرسة  في القرية التي كانت بالقرب من قريتنا، وكان رد والدي ان الفتاة مصيرها الزواج والانجاب، وبما اننا اسرة  فقيرة لا تقوى على سد متطلبات الدراسة، فقد اقتنعت بالزواج وانا لم اتجاوز ال15 عاما من ابن عمي، وتواصل ام زهراء حديثها المحزن، بالتاكيد على ان الامن والسكن هما اهم بكثير لزهراء من الذهاب الى المدرسة، واذا كانت النسبة التي تقول ان 85% من الاطفال بين اعمار 6 – 11 سنة ملتحقون  بالمدارس لعام 2007، تكون زهراء من النسبة المتبقية التي لم تلتحق بالدراسة للاسباب التي ذكرتها امها،وهناك في ذلك الحي الذي يقطنه المهجرون العديد من الاطفال الذين بعمر زهراء حرمتهم الاحداث من فرص التعليم فانضموا الى جيش الاميين.rnأمية الكبارولم يقتصر الامر على المهجرين او على العوائل الفقيرة التي لا تجد ضرورة لذهاب الصغار الى المدرسة ما دامت البطالة تعم الكثيرين من الباحثين عن العمل، فها هو جبار الذي يجر عربة الخضار والبالغ من العمر 25 سنة يؤكد انه لم يذهب الى المدرسة  لان عائلته لا تقوى على دفع مصاريف المدرسة فوالده معوق حرب لا يقوى على العمل، ما جعله يعمل  منذ صغره لاعالة ابويه، ويختتم جبار  حديثه بالقول انه يريد ان يقرأ الجريدة التي يجدها بيد البعض من القراء، اما ابو علي يسكن مدينة الشعلة  و البالغ من العمر 55 سنة (عامل نجارة) فيؤكد ان الحياة علمته ان العلم نور، لكنه يعيش في الظلمة مرغما، فهو يعمل مساعد نجار  لينفق على اسرته المكونة من والديه وزوجته وابنتيه، ويختتم ابو علي حديثه بانه رغم كل شيء فهو لم يحرم ابنته من نعمة التعليم وانه يجتهد في العمل باكثر من محل نجارة لكي ينفق على بناته الطالبات، ويختتم ابو علي حديثه بمطالبة الحكومة  بالقضاء على الامية، بتشريع قانون محو الامية،الذي يسمع انه مطروح الان على طاولة مجلس النواب، ويقول ابو علي انه قد سمع ان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قد اعلن ذات مرة ان مجلس الوزراء قرر الموافقة على اقتراح محو الامية وتمت احالة  ذلك الاقتراح الى مجلس النواب. واشار المعلم كاظم جواد (معلم ابتدائية)  من منطقة بغداد الجديدة الى ضرورة اعادة العمل بمحو امية الصغار والكبار ذلك ان العراق بلد المعرفة وبلد الالهام الاول، فهو صاحب حضارة عظيمة وقد رفد الانسانية بالكثير من العلوم والمعارف فمن المحزن ان يعاني ابناؤه الامية، وان الحملة التي قادها النظام السابق لمحو الامية كانت اعلانية وغير جادة وتفتقر الى الكثير من الاساليب الحديثة لانجاحها، الا ان الاعلام في ذلك الوقت قد طبل وزمر لها لاغراض حزبية لا اكثر. rnدور وزارة التربيةومع وجود  العديد من الدوائر ذات العلاقة بمكافحة ومحو الامية،الا ان دور وزارة التربية يبقى من اهم تلك الدوائر، لذا قصدنا مديرية التعليم العام والتقينا مدير مركز محو الامية وتعليم الكبار التابع للمديرية المذكورة السيد جمعة عطية  لالقاء الضوء على المشاريع التي تقودها وزارة التربية للحد من ظاهرة تفشي محو الامية، وعن نشاط المركز قال عطية: تم توجيه كتاب الى مديريات التربية كافة بتاريخ 14/1/ 2010، لتزويدنا باعداد مراكز محو الامية التي قامت بافتتاحها، وتبين ان هناك 800 مركز موزعة على المحافظات، ما عدا اقليم كردستان، وبلغ عدد الدارسين اكثر من 33 الف دارس، تتراوح اعمارهم بين 15- 55 سنة، وفي النية القبام بحملة واسعة بالتعاون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram