بغداد/ المدى

أكد خالد سعيد السُلطاني، رئيس الرابطة العربيّة لروّاد التنس عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لروّاد الرياضة، إن طموحات العاملين في الرابطة مازالت ترنو الى مسؤولي الحكومة ووزارة الرياضة لمدّ يد العون لهم من أجل الاستمرار بتحقيق وفرة من المكاسب الوطنيّة عبر تضييف بطولات التنس في ساحات بغداد والمحافظات، وخلق جيل جديد سيكون له كلمة مُهمّة في المستقبل.

وأضاف السُلطاني في حديثه للمدى " تم تنظيم البطولة العربيّة الحادية عشرة لروّاد التنس (الصيد الرابعة) في بغداد للفترة ( 4-10 آذار٢٠٢٣ ) بمشاركة أكثر من 200 لاعب ولاعبة، يمثّلون 13 دولة عربيّة، بعد أن سجّلت رابطة رسميّاً موافقات أوّلية لـ 18 دولة، بعضها انسحب لأسباب مُختلفة، فكانت من أنجح البطولات المُنظّمة عربياً وفقاً للقُدرات التي تهيّأت لنا بجهود ذاتيّة".

وأوضح " من ناحية رابطتنا، فإنها سعتْ بجهد كبير من خلال علاقات محلّية وعربيّة وإمكانيّات محدودة لإنجاح البطولة، برغم الدعم المادّي الذي قدّمهُ مجلس إدارة نادي الصيد بتوجيه من رئيسه د.حسنين معلة بما يُقارب 30 ألف دولار، وكذلك صندوق المُبادرات المُجتمعيّة ( تمكين ) 50 ألف دولار، إلا أنها لا تكفي لرعاية أعداد المُشاركين العرب الكبيرة من إسكان وإطعام وتنقُّلات داخليّة، وتوفير الأمور اللوجستيّة مثل حفل الافتتاح والخِتام بمُجمل فقراته، والتجهيزات والهدايا والكُرات وأجور الحُكّام وغيرها، لذلك تعرّضنا للحرج كثيراً ولم نستطع تقديم ما أفضل ما قدّمناه".

منفذ بلا خرق!

وتابع " طرقنا كُلّ الأبواب الرسميّة وشبه الرسميّة، ولم نحصل على أي دعم حكومي بحجّة عدم توفّر منفذ رسمي للصَرْفِ! هذا العُذر تعوّدنا عليه، بدليل في إحدى البطولات، طلبتُ من وزير الشباب والرياضة الأسبق د.أحمد رياض، أن تُغطّي وزارته نفقات حجز عشر غرف فقط في فندق بغداد، فقال لا يوجد مانع إن كان ذلك ضمن الضوابط، وعُدنا للمربّع الأوّل ولم نحصل على أي شيء، لأنه لا يوجد منفذ رسمي للتغطية الماديّة، ولو أرادَ الوزير أن يصرفَ المبلغ، فأكيد لديه عدّة أبواب تسمح له بذلك بعيداً عن شُبهة الخَرْق".

نفقات خليجي25

وذكر السُلطاني " ما تم صرفه في بطولة خليجي 25 بالبصرة يُشكِّل رقماً كبيراً بمليارات الدنانير من أجل بطولة كرة قدم شاركت فيها 8 دول خليجيّة، وجرى الصرف لسببين، الأوّل أن كرة القدم تعتبرعالم آخر لا يُقارن بمجموع كلّ الرياضات لو اجتمعت، والثاني فيه أبعاد ومكاسِب كثيرة منها سياسيّة واقتصاديّة تتعلّق بالاستثمار داخل البلد وسياحيّة للاستفادة من وارداتها وتشغيل القطّاع الخاص في مختلف المِهن وغير ذلك من الفوائد الكثيرة التي تجعلنا نتواصل مع الشعوب".

طبقات المجتمع

وأشار الى أن " لعبتنا تُشاطر خليجي 25 من ناحية المكاسِب الوطنيّة التي نوّهت عنها، وتجسَّدَ ذلك في مشاركة الدول العربيّة في بطولات ببغداد، وإن مُعظمهم من روّاد التنس من طبقات المُجتمع الراقية لكلا الجنسين، منهم الطبيب والصيدلي والمهندس والسفير ورجل الأعمال والتاجر، إضافة الى اصحاب الشهادات العُليا من الأكاديميين وبقيّة المِهن المُحترمة، أما الحضور العام فجاء بمستوى ممثلي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ووزير الشباب والرياضة شخصيّاً واللجنة الأولمبيّة وعدد من نوّاب برلمان العراق، وعديد من السفراء العرب اللبناني والمصري والسوري والسوداني والصومالي والفلسطيني والسعودي واليمني والليبي والعُماني، إضافة الى حضور سفير سلطنة عُمان في بيروت وهو النائب الثاني لرئيس الرابطة العربيّة لرواد التنس عن قارة آسيا ".

واستدرك " ألا يستحقّ هذا الحضور والاهتمام تدخّل الجهات الحكوميّة لتُسانِد وتُقدِّم الدعم المادي والمعنوي، وتُسهِم في إنجاح أكبر بطولة ببغداد عجز الاتحاد العربي للتنس أن يُنظّم بطولة بمستواها حسب شهادة كُلّ العرب"؟

مظّلة العربي

وبيّن السُلطاني " الرابطة العربيّة لروّاد التنس أسِّسَتْ مِن قبلي عام 2005 وتتّخذ من بغداد مقرَّاً لها لا تمتلكُ أي ميزانيّة وطنيّة أو عربيّة، وتعمل رسميّاً تحتَ مظلَّة الاتحاد العربي لروّاد الرياضة، وتحمل البطولة الأخيرة النسخة الحادية عشرة، وهي الرابعة بالنسبة لمُضيّفها نادي الصيد الذي سبق أن احتضن ثلاث منافسات ( الأولى والخامسة والثامنة ) أما الثانية والرابعة فأقيمت في بيروت، بينما الثالثة والتاسعة جرت في القاهرة، والسادسة في عمَّان والسابعة والعاشرة في مسقط وصلالة ( سلطة عُمان ) على التوالي".

اهتمام دولي

ويرى " أن الاتحاد الدولي مهتمٌّ جداً بتنظيم مِئات بطولات روّاد التنس الدوليّة التي قسَّمَها الى ١٣ فِئة عُمريّة تبدأ من ٣٠ - ٣٤ سنة، وتنتهي بفئة ٩٠ سنة فما فوق، كُلّ فئة مُحدّدة بـ 5 سنوات، سيما أن بطولات الروّاد للتنس ليست كما يتصوّرها البعض بأنها للتسلية والمُتعة، وإنما الأهم المُنافسة لتحقيق الإنجاز حيث يُشارك أبطال العالم المُصنَّفين في بطولات الروّاد التي تُقام في كلّ دول العالم".

مشروع حيوي

واختتم حديثه بالقول " أناشد رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، الذي حضر احتفاليّة ختام بطولة نادي الصيد، لينظُرا لنا ويُنصِفا عملنا التطوّعي من أجل دعم اللعبة على مستوى الروّاد، وتخصيص أوقات طويلة من العمل لتحقيق إنجازات محلّية وعربيّة ودوليّة، ورفع علم العراق في جميع البطولات، وهناك مشاريع مُهمّة على الورق توسِّع من قاعدة التنس بين التلاميذ الصغار يُمكن للحكومة أن تُسهم في تنفيذها بالتعاون معنا متى ما مُنحْنا الفُرصة أمامها لبيان كُل تفاصيل المشروع الحيوي".