الديوانية/ ضياء المهجة
بعد توقفها لأكثر من (10) سنوات.. تشهد محافظة الديوانية عودة العمل بعدد من المشاريع الوزارية الستراتيجية المتلكئة بسبب سوء التخطيط والفساد الاداري والمالي وسوء اختيار الشركات المنفذة للمشاريع من بينها مشروع مجاري الديوانية،
مشروع مجسر الجمهورية والمستشفى الاسترالي سعة 400 سريراً، فضلا عدد من المجمعات السكنية. ويقول المواطن احمد الجنابي لـ(المدى): ان "الحكومة المركزية مارست أبشع أساليب الاهمال لأهالي الديوانية عندما تهربت من تنفيذ اي مشروع تنموي كبير في المحافظة منذ ٢٠٠٣، إذ ان أكبر المشاريع الكبيرة متوقفة لاسباب مختلفة وأهمها المستشفى الأسترالي والذي توقف به العمل منذ عام ٢٠١٤ وأعيد العمل ولكن ببطء، والآخر هو مشروع مجاري الديوانية الكبير الذي بدأ منذ عام ٢٠١٢ ولحد الان لم يكتمل وسبب المشروع دمارا شاملا بكل مناطق المحافظة الأمر الذي جعل أبناء الديوانية يتظاهرون لإنهاء عقد شركة نور الأفق المنفذة"، مشيرا الى انً "الحكومات المحلية لم تكن احد الاسباب بل كانت هي الأخرى ضعيفة ولم تضغط على الحكومة المركزية لإكمال المشاريع فضلا عن الفشل الذريع بتنفيذ مشاريع تنمية الأقاليم" . من جهته، يقول الناشط المدني انس راهي لـ(لمدى): ان "تعطل مشاريع البنى التحتية المتلكئة في المحافظة من الامور المؤثرة على واقع ابناء المدينة ويمكن ان نضع هذا الفشل من خلال الاتجاهين الاداري غير المنضبط من قبل التعاملات والية صرف الكلف والدفعات للمقاولين والشركات كون الاغلب استلموا الدفعة الاولى وغيرها ولم تنفذ باقي المشاريع لأسباب كثيرة منها طريقة الضمانات التي كان يجب ان تتخذها المحافظة او الدائرة على المقاول".
واكد ان "الامر الاخر هو ترك هذه البنايات غير مكتملة لفترات طويلة بسبب عدم الدفع بالأوقات والية العمل والمتابعة للمهندس المقيم وبالتالي كل بناية يحاول اكمالها لا يمكن الاعتماد عليها لـ10 سنوات ذلك لتعرضها للاندثار وتأثرها بالتقلبات المناخية وصعوبة والى الان نسمع بمليارات الدولارات في خزينة المحافظة للمشاريع ولا نراها على ارض الواقع بل يروج لها في مرحلة المصادقات وهو ما يؤدي لاستسهال الجهات المنفذة للمشاريع في اللعب وعدم الدقة بما يوضع على الورق وينفذ في ارض الواقع".
بدوره يوضح المعاون الفني لمحافظ الديوانية ردفان الغانمي لـ(المدى) ان "ملف الديوانية بالإعمار والخاص بالمشاريع الوزارية يسوده الحظ السيئ منذ سنوات بسبب التلكؤ والتنفيذ في العمل ومنها مشروع المجاري والمستشفى الاسترالي ومجسر الجمهورية. واضاف ان "الحكومة المحلية غير قادرة على تنفيذ تبليط وعمل بنى تحتية كامل للمناطق بسبب عدم اكمال مشروع المجاري، مشيرا الى وجود فساد اداري واخفاق في ادارة تنفيذ المشاريع". من جهته بين مدير مشروع مجاري الديوانية المهندس حامد جلوب لـ(المدى) ان "الشركة تنفذ مشروع مجاري الديوانية التي استلمت العمل منذ سنة من شركة الرافدين الحكومية بعد إخفاقها بتنفيذ العمل"، موضحا ان "نسبة الانجاز في المشروع بلغت أكثر من 70% في عموم مركز المحافظة"، مشيراً الى ان "الاعمال متواصلة في المشروع وفق ما مخطط له بهدف إنجازه وتسليم المناطق للحكومة المحلية لغرض عمل تبليط وبنى تحتية".
اما مدير دائرة المهندس المقيم لمشروع مجسر الجمهورية المهندس حسام العوادي اكد على "التواصل الاعمال في المشروع من خلال انجاز الجسر الاول من المشروع وبنسبة تصل الى 95% واما الجسر الثاني من المشروع وصل الى نسبة 60%"، مبينا ان "باقي الاعمال في المشروع انجزت التي تضمنت إكساء الشوارع القريبة من المجسر وعمل بنى تحتية ومجاري".
الى ذلك اشارت صحة الديوانية الى اعادة العمل في مشروع المستشفى الاسترالي بعد احالة المشروع على شركة جديدة بدلا من الشركة التي اخفقت بتنفيذ المشروع. يشار الى ان مشروع مجاري الديوانية الكبير تمت المباشرة به في عام 2011 وتوقف عن العمل لعدة سنوات بعد سحب العمل من الشركة المنفذة للمشروع واحالته لشركة جديدة بسبب فشلها في العمل، اما مشروع مجسر الجمهورية هو الاخر باشر العمل به منذ عام 2012 لكنه تعرض الى التوقف لسنوات عديدة بسبب الشحة المالية في حكومة حيدر العبادي وتم استئناف العمل به منذ عدة اشهر، اما المستشفى الاسترالي نفذ في عام 2010 وشهد توقفا لسنوات طويلة بسبب الفساد المالي والاداري للشركة التركية المنفذة وتم سحب العمل منها واحالته لشركة جديدة.
