أربيل/  KRPنقل رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين تحيات رئيس الإقليم مسعود بارزاني لأبناء الجالية الكردستانية عموما في الولايات المتحدة الأميركية وتمنياته لهم بالموفقية والنجاح.جاء ذلك في محاضرة ألقاها حسين على الجالية الكردستانية في نا شفيل تناول فيها ظاهرة الهجرة (دياسبورا) او المهاجرين من الكرد والكردستانيين من كردستان العراق بصورة خاصة.
واستعرض تقرير بثه موقع رئاسة إقليم كردستان بشأن زيارة وفد إقليم كردستان المؤلف من  رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين وفلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم وقباد طالباني ممثل حكومة الإقليم في الولايات المتحدة الأمريكية، ابرز نشاطات الوفد التي تضمنت عقد عدة لقاءات مع الجالية الكردستانية والمسؤولين الأميركيين وشرح مواقف الإقليم في عدد من القضايا السياسية، وبحث آلية تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية.ففي مدينة ناشفيل اجتمع الوفد مع ممثلي الأحزاب ومنظمات الجالية الكردستانية حيث تتواجد هناك اكبر الجاليات الكردية، ثم ألقى رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان محاضرة استعرض فيها أسباب الهجرة واللجوء الى الدول الأخرى والحالة التي كان يمر بها الشعب الكردي، لاسيما في السبعينيات من القرن الماضي، حيث الظروف السياسية القاسية والاضطهاد والتنكيل بأبناء الكرد في العراق، ناهيك عن الحروب المستمرة في العراق، الخارجية منها والداخلية، وهذا ما أدى الى تردي الواقع الاقتصادي الى ابعد الحدود وبالتالي تسبب في هجرة عشرات الألوف من المواطنين ومن جميع المكونات، ومنهم عدد كبير من الكرد.وفي محور آخر من محاضرته تطرق فؤاد حسين الى الوضع في إقليم كردستان والتطور الحاصل فيه على جميع المستويات مقارنة مع السنين الماضية، واصفا تلك التطورات بأنها في إطار الممكن وليست في مستوى الطموح، وأشار الى أن مسيرة التطور تفرز أخطاء وجوانب ناقصة، ولكننا الآن في حالة التعلم من الأخطاء ومعالجة النواقص، ثم قال بأنه من المهم قياس التغيير والتطور في كردستان على أسس "كردستانية القياس"، أي إجراء حالة من المقارنة بين الماضي القريب والحاضر ومقارنة واقع بقية الأجزاء من العراق مع كردستان، أما استخدام مقياس الدول المتقدمة في الديمقراطية والاقتصاد والمجتمع وتطبيقه على الواقع الحالي في كردستان، فإن ذلك قد يؤدي الى ردود فعل سلبية لدى الإنسان الكردي في المهجر تجاه وطنه.وقال فؤاد حسين: لا بأس ان يكون مستوى الطموح لديكم بمقدار المقياس للدول المتقدمة، ولكن المطروح على الساحة الكردستانية هو على أساس الممكن.ثم أشاد فؤاد حسين بمستقبل الإقليم الزاهر من الناحية الاقتصادية في حال عدم تحول الظروف الموضوعية المحيطة بالإقليم الى تهديد على التجربة.وفي المحور الثالث من محاضرته تطرق رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان الى الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من شهر آذار المنصرم في العراق ومسألة تشكيل الحكومة العراقية، وقال انه كان من الخطأ ومنذ البداية اختزال العملية الانتخابية ونتائجها وكذلك تشكيل الحكومة في مقعد رئيس الوزراء، وإن هذه العملية أدت الى شخصنة تشكيل الحكومة، حيث النقاش كان وما يزال مقتصرا على من يكون رئيسا للوزراء، وبطبيعة الحال هناك العديد من الأشخاص يبذلون جهودهم للوصول الى ذلك الكرسي.بعد ذلك أشار فؤاد حسين الى ان الجانب الكردستاني ذهب الى مائدة المفاوضات في بغداد وبملف يخص القضايا العراقية والكردستانية، أي ان أساس التفاوض، وحسب رؤية الجانب الكردستاني يجب ان يستند الى مناقشة البرامج أولا ومن ثم المناصب ثانيا، ولم يجر الى الآن مفاوضات جدية بسبب شخصنة العملية، حيث لا يمكن حل هذه المعضلة اذا بقي توازن القوى في بغداد على الحالة نفسها، وتغيير هذا التوازن يتم إما باتحاد قائمتين أو حدوث انشقاقات في قائمة معينة.في ختام المحاضرة شارك السيدان فلاح مصطفى وقباد طالباني المناقشة مع الحضور وتم التطرق الى المشاكل التي تواجه أبناء الجالية الكردستانية في المهجر وخاصة المتعلقة منها بحصول الجيل الثاني والثالث منهم على الوثائق الأساسية، كالجنسية وشهادة الجنسية.وثمَّن ممثلو الأحزاب والتنظيمات الكردستانية اللقاء عاليا، متمنين تكرار مثل هذه اللقاءات. كما اجتمع الوفد في المعهد العالمي للدراسات الستراتيجية في واشنطن مع مجموعة مختارة من الباحثين والمتخصصين بقضايا الشرق الأوسط والعديد من رجال الفكر والصحافة. وألقى فؤاد حسين محاضرة في الندوة المغلقة التي أدارها الدكتور (أندرو باراسيليتي) لإلقاء الضوء  على الوضع الراهن في العراق وإقليم كردستان. وفي بداية حديثه تطرق حسين الى أهمية هذه اللقاءات وخاصة مع المفكرين والباحثين، لأنهم يلعبون دورا مهما في عملية صنع القرار، كما شكر رئيس الديوان المعهد على دعوته والوفد المرافق له لحضور هذا النقاش. بعد ذلك تناول رئيس الديوان موضوع الساعة في العراق وهو مسألة تشكيل الحكومة العراقية والمعوقات التي تواجه تشكيلها، مشيراً الى بعض تلك المعوقات، مثل فقدان الثقة بين بعض القوائم الفائزة وبعض القيادات السياسية، كما ان مسألة البدء بالتركيز على من يكون رئيسا للوزراء، بدلا من التركيز على برنامج الحكومة القادمة، أدى الى تعقيدات كبيرة، واذا لم نخرج من