اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > رأي عـــام.. هل نسي الفرقاء برامج الحكومة؟

رأي عـــام.. هل نسي الفرقاء برامج الحكومة؟

نشر في: 3 أغسطس, 2010: 07:55 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكالحديث كان يجري في مرحلة الحملة الانتخابية عن برامج سياسية واقتصادية وخدمية للنهوض بالعراق من واقعه السيئ، فالمواطنون اختاروا مرشحيهم وفق ما قدموه من برامج، وفي حينها تركز الصراع الانتخابي حول من يقدم خدمات اكثر للمواطن العراقي.
اليوم يبدو ان الامر انحرف عن مسار البرامج وانشغل الاعلام بالحديث عن الاشخاص.مواطنون تحدثوا للمدى عن خيبة املهم من ان الحديث القديم عن برامج التنمية والاصلاح لم يكن سوى كتلة جليد ذابت مع لهيب الصراع على تشكيل الحكومة الجديدة، وتحول الامر، بحسب رأيهم، من اولوية برامج الى الحديث عن اشخاص.عضو ائتلاف دولة القانون حيدر الجوراني يشير في حديث لــ"المدى" إلى ان الحديث عن وجوب التركيز على البرامج الانتخابية هو كلام سليم الا ان هنالك شيئاً مكملاً للبرامج وهم الاشخاص المنفذون لهذه البرامج وبما ان نتائج الانتخابات كانت متقاربة فالحديث يكون عن هذا النوع من الاشخاص، اما بشأن ازمة الاشخاص التي باتت المشكلة الاكبر في الواقع السياسي، يشير الجوارني الى ان الحل يكون من خلال التنازل عن بعض المطالب وعندما يقدم أي طرف مطلبا يرفضه الاخر، على من يرفض الطلب تقديم سند يبرر من خلاله رفضه مشددا على ان اغلب المساومات تطغى فيها المصالح الشخصية على مصلحة المواطن، عاداً ان مصلحة المواطن تكون بحدود 10 %  اما بقية النسبة فهي للمصالح الحزبية والشخصية  على حد تعبيره.من جانبه يؤكد النائب عامر ثامر عن الائتلاف الوطني لـ"المدى" ان  المرشح في اغلب دول العالم يعرف نفسه على قاعدته الجماهيرية من خلال البرامج، مشيرا الى ان العراق يمر بتجربة جديدة والبرامج كان فيها نوع من التقارب عاداً ان من الخطأ القول بان الازمة هي ازمة حكومة، بل انها ازمة دولة.فالدستور العراقي بحاجة الى مراجعة والمؤسسات الحكومية تحتاج الى اصلاح ، ثامر يقول بوجوب التركيز على المواطن وبما يحتاجه ، ويضيف ان الحلول تكون من خلال احترام ارادة المواطن والعمل على الخروج من الازمات السياسية وضرورة النظر إلى البلد كسفينة اذا ما ارتكب أي شخص خطأ فيها فهو يؤثر على البقية .النائبة عن القائمة العراقية د.ازهار الشيخلي تعبر عن اسفها للازمة التي يمر بها البلد فتقول لـ"المدى" ان من يتحمل هذا الجمود السياسي نحن السياسيون وخصوصا قادة الكتل مشيرة إلى ان مشكلة الاشخاص كانت موجودة منذ البداية وقبل الانتخابات وخصوصاً في مسألة الترشيح الى المناصب السياسية مشددة على ضرورة ان يكون هنالك ضغط من قبل منظمات المجتمع المدني والاعلام والجماهير للخروج من هذه الازمة والتي سوف تنعكس اثارها على العراق بأسره.بينما تذهب النائبة تانيا طلعت عن التحالف الكردستاني في حديث لـ"المدى" الى ان بعض الكتل ومع شديد الاسف تظن ان العراق بحاجة الى منقذ وانا من وجهة نظري الشخصية ان وضع العراق سيئ للغاية وبالتالي لايوجد منقذ انما ما يفترض وجوده حكومة قوية لديها برنامج، مشددة على ان اليد وحدها لا تصفق فالحكومة والبرلمان يجب ان يكونوا على قدر من المسؤولية.طلعت تؤكد على وجوب الجلوس الى طاولة مستديرة خالية من المجاملات المهم ان تكون هنالك تنازلات وتوافقات وبالتالي نحن الان نعيش في ازمة جمود سياسي تتطلب منا العمل من اجل الخروج منها.الاعلامي حيدر القطبي يرى في تصريح لـ"المدى" ان من الطبيعي ان الكتل السياسية تروج للانتخابات من خلال البرامج مستدركاً ان الوضع في العراق يجري على ان تتخلى الكتل السياسية عن برامجها بعدالانتخابات وهذا الامر قد حدث ايضا في الانتخابات السابقة مشيرا الى أن المسألة هي صراع سياسي من اجل البقاء في السلطة والحصول على اكبر كمية من المنافع المادية، القطبي يشدد على ان حكومة الشراكة الوطنية امر غير مقبول به فهو يعني ان الكل يشتركون فيها ولا توجد  معارضة تراقب عمل الحكومة،مضيفا ان المطلوب من الشعب العراقي في الدورات الانتخابية القادمة هو انتخاب شخصيات تمثله وان يعمل على تغيير من هو موجود على الساحة السياسية ولا يعمل بالشكل المطلوب وذلك من اجل التخلص من التسلط الموجود من قبل الاحزاب السياسية غير الصالحة على العراقيين.الاعلامي حسين الساهي يقول لـ"المدى" انه لو تمت دراسة البرامج التي قدمتها الكتل السياسية نجد ان السمات الاساسية لبرامج هذه القوائم هي متشابهة من حيث التوزيع العادل للسلطة وتحقيق السيادة الكاملة وتحقيق طموحات الشباب والنهوض بالواقع الاقتصادي وبالتالي هي انعكست على مسألة اختيار السلطات الثلاث خصوصا واننا نواجه ضغوطاً اقليمية، الساهي يؤكد ان القوائم السياسية غير متفقة فيما بينها والدليل في ذلك هو التباين في طروحاتها، مشيرا الى ان مسألة شخصنة السلطة هي محاولة من قبل بعض الاطراف من اجل الاحتفاظ بها، مشددا على ضرورة الالتزام بمبادئ العمل السياسي واحترام الذات واحترام نتائج الانتخابات ، مضيفا ان الحل الامثل تنحي الوجوه الاساسية والقبول بمرشح تسوية لحل الازمة.المواطن ياسين احمد وهو سائق باص يقول ان السياسيين تخلوا عن وعودهم للشعب واخذوا يف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram