متابعة / المدىاكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان رغبته في ان يبقى في المنصب لفترة ثانية ليست "العقبة الحقيقية" امام تشكيل حكومة جديدة، مشيرا الى ان "التدخلات الاقليمية" هي سبب المأزق الحالي.واضاف المالكي فى مقابلة مع قناة تلفزيون العراقية اذيعت في وقت متأخر من يوم الاثنين "
أقول بصراحة اذا لم يتوقف العامل الاقليمي عن التدخل في مسألة تشكيل الحكومة لن تتشكل الحكومة وستبقى القضية هكذا. واذا لم يتوقف السياسيون عن فتح الابواب للتدخلات الاقليمية ستبقى الدولة بلا حكومة (جديدة)".وبعد حوالي خمسة اشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية فان عملية تشكيل الحكومة تمر حاليا بمأزق حقيقي نتيجة اصرار الكتل الفائزة على مواقفها وعدم ابداء اي مرونة للاطراف الاخرى.وقال المالكي "انا اقول انني مستعد للتوقيع على ورقة بيضاء واجمد ترشيحي واطلب من الاخوان في دولة القانون ان يجمدوا ترشيحي لكن دعهم (الائتلاف الوطني) يتقدمون بمرشح واحد".واضاف قائلا "هم طلبوا مني ان احصل على 128 صوتا (داخل الائتلاف). انا مستعد ان اقبل بمرشحهم اذا حصل على 80 صوتا وابارك له وامشي خلفه وادعمه". ومضى يقول " لكنهم لا يستطيعون الاتفاق على مرشح واحد".ورغم رفض الائتلاف الوطني ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة الا انهم لم يتمكنوا حتى الان من الاتفاق على مرشح بعينه. ويقترح قادة الائتلاف الذهاب الى البرلمان باكثر من مرشح وترك الامر للبرلمان للتصويت لمرشح واحد، الا ان المالكي رفض هذا الاجراء ووصفه بانه "مخالفة دستورية".على صعيد متصل، رفض رئيس الوزراء تقاسم السلطة مع اي جهة سياسية داعيا جميع من يستطيع تشكيل كتلة كبيرة الى تشكيل الحكومة وان كتلته دولة القانون ستكون مساندة لها.وقال المالكي "لاتنتظروا المالكي تحالفوا جميعا واتركوا دولة القانون وشكلوا الحكومة وسأكون سندا لها " من جانب آخر اتهم رئيس الوزراء جهات سياسية بانها اخرجت عوائلها للخارج حفاظاً على سلامتهم في الوقت الذي يتعرض فيه ابناء البلد الى القتل من قبل الارهابيين، قائلا بهذا الصدد "لن اخرج عائلتي كما اخرجوا عوائلهم إلى الخارج .. الكل وضعوا عوائلهم في اماكن آمنة ".كما واوضح نوري المالكي انه لن يترك موقعه لمن يريد ان يأتي بالميلشيات المسلحة للواجهة او ان يجر العراق لحرب طائفية لذلك فانا اقف بمكاني حتى نمنع المخربين من الوصول لسدة الحكم".
المالكي: لن أترك موقعي لمن يريد أن يأتي بالميلشيات للواجهة
نشر في: 3 أغسطس, 2010: 07:56 م