اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > أوبـامـا يفـاقـم "حمولــة" العراقيين وتقريرٌ أُممي يحذر من مواصلة الأزمة

أوبـامـا يفـاقـم "حمولــة" العراقيين وتقريرٌ أُممي يحذر من مواصلة الأزمة

نشر في: 3 أغسطس, 2010: 07:57 م

 علي عبدالسادةهذه ايامٌ تمرُ ثقيلةً على الفرقاءِ العراقيين؛ الرئيسُ الامريكي باراك اوباما يفاقمُ من الزخمِ الاعلامي المؤكد لانسحاب قواته من العراق اب المقبل، بينما يدرسُ مجلسُ الامنِ الدولي اليوم الاربعاء حالةَ الاستعصاء، دونَ ان يُلزمَ بكلمةٍ تفصلُ في ازمةِ حكومته.
وبينما ترزحُ بغداد ومدنٌ عراقيةٌ اخرى تحت وطأةِ خدماتٍ متدهورة ومناخٍ امني مضطرب نسبياً،  يراوح السياسيون العراقيون في مكانهم. عجلةُ المفاوضات المتشعبة في سبل مسدودة تقف، مستعصيةً، عندَ نقطة المرشحِ لمنصبِ رئيس الوزراء.لكنَ الرأي العام في البلاد قلقٌ للغايةِ من عبورِ هذا الجمود الى مرحلةِ ضرب التوقيتات الخطرة، فمن جهةٍ تجاوز البرلمانيون، على مراحل، المهلَ الدستورية، ويصلُ العزم الامريكي على الرحيلِ من العراق مراحل جدية من جهة اخرى. ويبقى ان تلدَ بغداد سريعاً حكومةً يرجو العراقيون ان تكونَ قوية.الرئيسُ الاميركي باراك اوباما كان يتحدثُ عصر امسِ الاول امامَ مجموعةٍ من المحاربين الامريكيين القدامى في ولايةِ "أتلانتا" واكد إن الوحدات المقاتلة سَتخرجُ من العراق بحلولِ نهايةِ الشهر الجاري "طبقاً للوعودِ وبحسب الجدول المقرر".اوباما يرى ان قضيةَ العراق مهمةٌ بالنسبةِ اليه، على الاكثرِ فإنها تتصدر لائحةَ وعوده الانتخابية: "عندما كنتُ مرشحاً للرئاسةِ، آليتُ على نفسي وضعَ حدٍ للحرب في العراق بطريقةٍ مسؤولة".لكن الطريقةَ "المسؤولة" التي يتحدثُ عنها اوباما لا توفرُ له اعطاءَ ضماناتٍ كافيةٍ بعراق مستقرٍ وآمن في غياب قواته، في النهايةِ يتعلقُ الامر بقدرةِ الفرقاء العراقيين على تنظيم امورهم، لكن ما يجري الان من مواصلة الركود والتعنتِ في رفضِ تقديم التنازلات المتبادلة قد يُعيقُ التقدم. وهنا يعيدُ اوباما التذكيرَ بهذهِ الاولوية حين يقول:"استراتيجتنا الجديدة في العراق هي الانتقالُ الى مسؤوليةٍ عراقيةٍ كاملة".غير ان اوباما يعرفُ بالتأكيد حجم المخاطر التي تواجهُ البلاد، ويفسر مقولتهُ بالانسحابِ المسؤول حينَ يصفُ هذه المهام بالخطيرة، ويسوقُ رسالةً مطاطة للقادةِ في الميدان:"سيكونُ هناك على الدوامِ مقاتلون مسلحون بقنابل ورصاص سيحاولون وقفَ تقدم العراق. الحقيقةُ، ولو انها صعبة، هي ان التضحيات الاميركية في العراق لم تنته".ويأتي خطاب أوباما عقبَ "تموز" دموي قياساً إلى الشهورِ التي سَبقتهُ حيثُ وصلت حصيلةُ اعمالِ العنفِ فيه إلى 535 شهيداً بينهم 396 مدنياً، وفقَ السلطات العراقية (هذه الحصيلة اثارت جدلا بين بغداد وواشنطن التي اعترضت على الارقام العراقية وعدتها مبالغاً فيها).وسينخفضُ عديدُ العسكريين الاميركيين في العراق الى حوالى خمسين الفا في نهايةِ اب مقارنةً مع 144 الفا عِندَ تولي اوباما الرئاسة. وبموجب الخطةِ الاميركية، فأن آخر عناصر القوة العسكرية ستغادرُ العراق بحلولِ نهايةِ كانون الاول 2011.ضغطٌ اخر يجعلُ الايامَ العراقية الراهنة ثقيلةً جداً على الفرقاء، فمجلسُ الامنِ الدولي سيصدرُ تقريرا، اليوم الاربعاء، عن العراق. قالَ عنهُ "آد ميلكرت"، ممثلُ الاممِ المتحدةِ في العراق، انهُ مجردُ "إحاطةٍ بالوضع الراهن"، لكن دونَ شك فأنهُ سيحذرُ من عواقبِ التأزيم ويحثُ قادةَ البلادِ على تحريكِ مياه حكومتِهم الراكدة.ورغمَ ان التقرير الاممي لا يترتبُ عليهِ اتخاذُ ايةَ اجراءات، من ضمنها ما أُشيعَ انهُ ينصُ على تشكيلِ حكومة إنقاذٍ وطني، بيدَ أنهُ تقريرٌ اعتباري قد يساهمُ في دفعِ الكتلِ السياسية الى مواجهةِ بعضها البعض على طاولةِ حوارٍ تضمُ الجميع. جو الضغوطِ الخانقةِ هذا جاءَ مُتسقاً مع مخاوفِ "جوزيف بايدن" من أنهُ "لا يضمِنُ الهدوء" في العراق بعدَ رحيلِ قواتهِ، كذلكَ التسارعُ الامريكي في اجراءاتِ تسليمِ القواعد للعراقيين وكان اخرها ما جرى في البصرة امس الاول، حيثُ تركَ الجنود مطارَ البصرة الدولي لفرقةٍ من الجيشِ العراقي بشكلٍ نهائي.وحتى يوم أمس تتواصلُ لعبةُ المدِ والجزرِ بينَ الفرقاء، فريقان يقتربان من بعضهما اليوم ويفترقان غدا، بينما ينتظرُ الاخرون فرصةَ مد الجسور مع المتخاصمين، هذهِ المصفوفةُ السياسية العراقية تدورُ على الشركاء جميعهم بنسبٍ وادوارٍ متفاوتة.الوضعُ القائم في البلاد، حتى بعدَ تأكيدات أوباما الانسحابَ في الموعد وعشيةَ تقريرٍ اممي ناقمٍ على شأنِ الحكومة، ما زال شائكاً وضبابياً؛ كلُ فريقٍ سياسي يستغرقُ وقتهُ في رمي كرةِ "التعطيل" على الاخر، عبر لافتةِ المرشح لرئيس الوزراء، بينما يُذكرهم الرأي العام على الدوام بوعودِ حملةِ انتخاباتِ 7 آذار الماضي.ورغمَ الاحباطِ الذي يترجمهُ الرأي العام والمزاجُ الشعبي بينَ الحينِ والاخر، لكنَ ثمةَ امل يسكنُ الشارعَ العراقي في أن لا ينفرطُ عقدُ العمليةِ السياسية، وأن يحافظ الفرقاء على جهدٍ سياسي أمتدَ لسبعِ سنواتٍ أرهقت الجميع. لذا فإنَ الشعور بانَ حكومةً عراقيةً جديدةً ستَلِدُ حتماً ما زالِ قائماً، لكن من ايَّ رحمٍ يا تُرى؟ وبأيَّ لونٍ ورائحةٍ ستأتي لبلدٍ أنهكتهُ مصائبُ الا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram