 بغداد / المدى

قرّر اتحاد كرة اليد إلغاء مباراة منتخبنا الوطني ونظيره البيلاروسي، والتي كان من المقرّر إقامتها نهاية شهر نيسان الحالي في العراق، بسبب العقوبات الدوليّة المفروضة على بيلاروسيا.

وأكد كاظم كامل، عضو اتحاد كرة اليد ومتحدّثه الرسمي لـ(المدى) " إن الاتحاد البيلاروسي للعبة اتصل بنا خلال الفترة الماضية من أجل خوض مباراتين في بيلاروسيا أو العراق خلال شهر نيسان الحالي، ووافق الاتحاد على إقامتها في بغداد، وهي فرصة لعودة المباريات الدولية الى بغداد بعد غياب أكثر من 20 عاماً". وأضاف " تم إلغاء المباريات الوديّة إثر تلقّى اتحادنا رسالة توضيحيّة من الاتحاد الدولي لكرة اليد، أكّد فيها عدم موافقته على إقامة اللقاء الودّي بين منتخبي البلدين، بسبب فرض عقوبات دوليّة ضد منتخب بيلاروسيا ومنع تنظيم أي مباراة معه ولجميع منتخباته الوطنيّة، ولذلك قرّرنا الالتزام بالقرارات الدوليّة وعدم إجرلاء المباراة ".

وأوضح " بعد شهر رمضان المبارك، سيشهد منتخبنا الوطني دخوله في مرحلة مُقبلة يتدرّب خلالها اللاعبون بقيادة المصري شريف مؤمن استعداداً لدورة الألعاب الآسيوية في الصين، وكذلك تصفيات كأس العالم التي تُعتبر الهدف الأول لنا خلال هذه المرحلة".

اتفاقيّات التعاون

واستطرد في قوله " من خلال الاستعدادات هذه سنبحث عن منتخبات صديقة تربطنا معها اتفاقيّات تعاون من أجل تأمين خوض مباريات وديّة خلال المرحلة اللاحقة مع تركيا والأردن وسوريا مثلاً وبقية الدول الشقيقة، وستشهد التدريبات تصاعد بالإعداد للبطولات المُدرجة ضمن الأجندة، وتهيئة العناصر الجيّدة التي تخدم المنتخب مثلما تم استدعاء حارس المرمى حيدر الخفاجي (25) عاما المُحترف في صفوف مينور الروماني وهو مقيم في السويد".

استعدادات المنتخبات

وعن بقية استعدادات المنتخبات الوطنيّة للعبة، قال " لعب منتخب الشباب مباريات وديّة في الأردن، ويستعد للمشاركة المهمّة في تصفيات كأس العالم للشباب خلال المرحلة المقبلة، وتم تهيئة كافّة سُبل تحضيره، أما منتخب الناشئين فإنه شارك في البطولة العربيّة بالأردن وحصل على المركز السادس وهو لا يلبّي طموحنا لكنّنا نعدُّ الفريق للمشاركة في البطولة الآسيوية وفي تصفيات كأس العالم التي تُعتبر البطولة الأقوى والأهم في العالم، أما المنتخب النسوي فإنه شارك في بطولة غرب آسيا وأحرز المركز الثاني فيها، والمركز الثالث في بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي، علماً أن كرة اليد النسوية تُعاني من قلّة الفرق التي تشارك في الدوري وأغلبها من كردستان ويؤثّر ذلك على المنتخب".

الانسحابات

وبشأن تنظيم دوري عام لكرة اليد بنظام المرحلتين وانسحاب بعض الفرق منه في المرحلة الثانية، قال " بطولة الدوري الممتاز كانت تُنظَّم على شكل تجمّعات خلال المواسم الماضية، وهذه الطريقة لا تُسهِم في إعداد لاعبي المنتخبات الوطنيّة للبطولات القويّة، لذلك قرّرنا أن ننظّم الدوري للموسم الحالي على شكل دوري عام، وعلى مرحلتين، وتقدَّم 15 نادياً للمشاركة في البطولة قدموا تعهّدات بكتب رسميّة لخوض مباريات الدوري الممتاز، لكنّنا واجهنا مُشكلة الانسحابات بعد انتهاء المرحلة الأولى من المنافسة، وهي أندية المسيّب الحلّي والكوفة النجفي والتعاون الأنباري وبلدية البصرة ممّا تقلّص عدد فرق الدوري الى 11، وبعد انطلاق المرحلة الثانية أعلن نادي الناصريذة انسحابه هو الآخر بسبب العُسْر المالي، فيما أعلن نادي الفتوة الموصلي تعليق مشاركته بالدوري".

وكشف كامل " في ضوء الانسحابات قرّر الاتحاد اعتماد آلية جديدة خلال الموسم المقبل وسينظّم الدوري بنظام جديد قد يشهد مشاركة فرق من الجامعات العراقيّة التي تمّ توقيع اتفاقيّات تعاون معها من أجل تسهيل وإنجاح فعّالياتها الخاصّة باللعبة".

التعاون الخارجي

وعن التعاون مع الاتحادات الدوليّة والآسيويّة والعربيّة لتطوير كرة اليد العراقيّة، قال " لدينا قنوات اتصال مع الجميع من أجل تطوير اللعبة، ونسعى لإقامة دورات تطويريّة للمدرّبين والحُكّام في العراق، ونُكمل ما بدأناها، حيث شهدت المرحلة الماضية إقامة دورة صقل الحُكّام والتي جرت في مدينة النجف الأشرف بمشاركة أكثر من 40 حكماً عاملاً في نشاطات الاتحاد، وحاضر فيها الخبير والحكم الدولي رضي حبيب من البحرين الشقيقة، إضافة الى دورة مدربي الأندية والمنتخبات التي أقيمت في العاصمة بغداد بالتنسيق مع الاتحادين العربي والآسيوي وبالتعاون مع عمادة جامعة دجلة وحاضر فيها المحاضر الدولي البحريني علي الغنجور واستمرّت خمسة أيام بمشاركة واسعة، كما نسعى لإقامة دورة تدريبيّة دوليّة لتصنيف المدرّبين العراقيين الذين يعتبرون غير مُصنّفين عالميّاً وبإشراف الاتحاد الدولي خلال الفترة المقبلة".

أكاديميّات حُكّام اليد

وبشأن خطوات تطوير اللعبة داخليّاً، قال " الاتحاد يعمل على دعم وتفعيل أكاديميّات حُكّام كرة اليد التي سيتم افتتاحها في محافظات بغداد والبصرة وبابل والنجف وديالى والموصل، من أجل تنشيط اللعبة وتوسيع قاعدتها، وتم تأسيس 15 مركزاً تدريبيّاً للرجال والنساء وسيتم الإعلان عنها بعد التنسيق مع وزارتي التربية والشباب والرياضة، وهي ضمن بروتوكول التعاون الذي تمّ توقيعه مع المحافظات لدعم المدارس التخصّصية، ومنها محافظتي النجف وكركوك كخطوة أولى، وكذلك إعادة هيكليّة الاتحادات الفرعيّة وتفعيل عملها وضرورة إعادتها الى الواجهة كونها من أهم العناصر المساهمة في النهوض بكرة اليد، واكتشاف المواهب لرفد الأندية والمنتخبات".