بغداد / وائل نعمة اندلع حريق مفاجئ في الطابق الخامس من مبنى وزارة التجارة في مساء اول امس الاثنين ، حيث اوضحت وزارة التجارة وبحسب بيان حصلت (المدى ) على نسخة منه " شب حريق في مكتب وكيلة الوزارة سويبه محمود زنكنه الكائن في الطابق الخامس وذلك بسبب تماس كهربائي ،
وعلى الفور هرعت فرق الدفاع المدني وقوات قيادة عمليات بغداد حيث تمكنت من إطفاء الحريق الذي أتى على بعض أثاث المكتب وما فيه من مستلزمات أخرى دون أن يمتد إلى المكاتب المجاورة ، وفي الوقت الذي تؤكد الوزارة عدم  وجود اي دافع جرمي وراء وقوع هذا الحادث المؤسف فأنها تعبر عن شديد أسفها لما بثته بعض  وسائل الاعلام حول وجود باعث  قصدي استهدف اغراضا بعينها , واذ نؤكد عدم مصداقية هذه المزاعم فان الوزارة تحرص على ان يتحلى الاعلام بالصدق والدقة والموضوعية وعدم تهويل الامور ونسبتها الى دوافع غير حقيقية ، وبهذا الصدد فأن الوزارة وجهت دعوة الى جميع وسائل الاعلام للاطلاع على جلية الامر ومعاينته كما هو في حقيقته كما تقرر تشكيل لجنة تحقيقية للتحقيق في الحادث على ان تنجز اعمالها في غضون يومين حيث سيتم بعدها اطلاع العراقيين على ما توصلت اليه من نتائج.والجدير بالذكر ان وزارة التجارة كانت ومازالت من اكثر الوزارات اثارة للجدل ، ففي العام الماضي ضربت صفقات الفساد في المواد الغذائية وفي عدم قدرة تلبية متطلبات البطاقة التموينية الى تقديم عدد من المسؤولين في الوزارة الى المحاكمة ، واستقال وزيرها عبدالفلاح السوداني على اثر هذه الفضيحة .كما لاتزال هذه الوزارة تخوض حربا لتبرئة ساحتها من الاتهامات الموجهة اليها من المواطنين. مسلسل حرائقففي وقت سابق كان احراق جزء كبير من وزارة الصحة, وتحديدا الطوابق التي تضم عقود استيراد الادوية والمعدات الطبية التي تشوبها روائح الفساد, وقبلها كانت حرائق مبنى وزارة النفط, ومن ثم حريق ضخم يلتهم بناية اكبر دار نشر عراقية حيث التهمت النيران جميع محتويات مطابع (دار الشؤون الثقافية العامة)  في بغداد. وكانت هذه الحرائق السابقة تلتهم عادة الطوابق التي تحتوي ملفات لها علاقة بالمال والمشتريات وعقود الاستيراد, التي أصبحت علامة بارزة على الفساد الإداري ، الناس في بغداد تتطلع بأسى ومرارة إلى المباني التي تحترق والتي تذكرنا بحرق الوزارات عقب سقوط النظام وفقدان الامن والنظام والخدمات ، حيث يقول " سعد حامد " (موظف ) " ان مسلسل حرائق الوزارات في بغداد, جعل الناس يفقدون ثقتهم بالاجراءات الحكومية ويطالبون بالاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة خوفا من احراق بغداد بالكامل ! ونطالب بكشف الفساد المالي المستشري في الوزارات".  من جانبه قال النائب "محما خليل " " حسب الاشارات الاولية التي ذكرت على لسان وزارة التجارة توضح ان الحريق حدث بسبب تماس كهربائي ونحن لدينا الرغبة ان تكون هناك جهات محايدة تحقق في الامر لنصل الى نتائج حقيقية " ، كما اشار "محما" ان هناك شكوكاً حول كثرة "التماسات " الكهربائية واصبح الامر مثير للاستغراب ، ولكنه يؤكد على وجود مصداقية وثقة بكلام وكيلة الوزارة التي اكدت ان الحادثة لم تكن متعمدة ولم يحدث اي ضرر بالنسبة لعقود الوزارة .في حين اكد "مثال الالوسي " ان الفعل يدعو للشك والعجب من كثرة الحرائق في البنايات التي يثار حولها الجدل في قضايا الفساد الاداري وفي طوابق تحوي الوثائق والعقود ، واضاف " ان حرائق البنوك ووزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الحكومية تدل على ان المجرم يرد ان يمحي اثار الجريمة " ، واشار اننا في الوقت نفسه لانستطيع ان نستبق الاحداث قبل اجراء تحقيق فعلي وحقيقي يكشف لنا ملابسات الحادثة ، التي يشك "الالوسي " مسبقا بنتائج التحقيق !من جانبه نظم المكتب الإعلامي في وزارة التجارة جولة إعلامية لوسائل الإعلام في مبنى وزارة التجارة على خلفية الحريق وعقد مؤتمر صحفي، حيث أكدت وكيلة وزارة التجارة سويبه محمود زنكنه ان  حريقاً شب في مكتبها وذلك بسبب تماس كهربائي .ونفت الوكيلة في معرض ردها على اسئلة الصحفيين والاعلاميين ان يكون الباعث وراء ذلك باعثاً جرمياً نافية بذلك وجود اية عقود في مكتبها وان ما تتردد من اخبار حول هذه القضية لا صحة له مطلقاً وان مكتبها لا علاقة له بمفردات الحصة التموينية وان ما للتجار من ديون مستحقة بذمة الوزارة هو الاخر من اختصاص لجنة لها استقلالها عن الشؤون التي تدار من قبلها ، مؤكدةًً ان الحريق كان بسبب تماس كهربائي وقد اثبتت الادلة الجنائية ذلك فضلا ً عن كون الحريق لم يمتد الى المكاتب الاخرى التي هي في نفس الطابق والقاطع ايضا ، مشيرة الى ان النار التهمت الاثاث المكتبية في مكتبها وقاعة الاجتماعات فقط . وحول ما اذا كان لهذا الحادث علاقة بما تعرضت له الوكيلة سابقا ً من محاولات اغتيال قالت زنكنه ان كل المسؤولين العراقيين مستهدفون وربما كان بعضهم قد تعرض الى محاولات اغتيال ، مستبعدة ان يكون لحادث الامس علاقة بمحاولات اغتيالها السابق ، وأضافت ان الوزارة وعلى الرغم