بغداد/ المدى
تحدثت قيادة العمليات المشتركة، أمس الاثنين، عن أن عصابات داعش الإرهابية تعاني من ضغط كبير، وقدراتها المادية والإدارية والقتالية أصبحت مجردة، وفيما أعلنت قرب دخول طائرات T50 الخدمة في العراق، أشارت إلى عدم وجود أية ضربات جوية للتحالف الدولي ضد داعش في البلاد حالياً.
وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة الانباء الرسمية تابعته (المدى)، إن "عصابات داعش الإرهابية، تعاني من ضغط كبير من قبل القوات الأمنية".
وأضاف الخفاجي، أن "الجهد الفني لمديرية الاستخبارات العسكرية بالتعاون مع خلية الاستهداف قام بتجريد العصابات من القدرات المادية أو الإدارية وحتى القتالية". وأشار، إلى "تمكن القوات العراقية من مطاردة العصابات وضرب أعقد المناطق الجغرافية التي تتواجد فيها".
ونوه الخفاجي، إلى أن "العصابات الإرهابية ما زالت تحاول إعادة نشاطها في بعض المناطق، إلا أن ضغط القوات الأمنية حرمها من التواجد أو القيام بأية عملية".
وأكد، أن "جميع العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية تتم عبر سلاح القوة الجوية وطيران الجيش من خلال طائرات F16 وL159، ولا توجد للتحالف الدولي أية ضربات حالياً".
ومضى الخفاجي، إلى أن "طائرات T50 ستدخل الخدمة قريباً، لاسيما أنها تحمل إمكانيات وقدرات عاليتين".
إلى ذلك، ذكر بيان لهيئة الحشد الشعبي تلقته (المدى)، أن "قوات من قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة في الحشد الشعبي متمثلة بالألوية: التاسع، والثاني والعشرين، والثامن والثمانين، والثاني والخمسين؛ شرعت بعملية أمنية واسعة في جزيرة العيث بمحافظة صلاح الدين".
وأضاف البيان، أن "اللواء التاسع بالحشد شرع بتفتيش ودهم مناطق البو حماش وتل حسين والمالح والراجحيات"، لافتاً إلى أن "هذه العملية تأتي تزامناً مع شهر رمضان المبارك وضمن الخطة الأمنية لهذا الشهر ولمنع أي تسلل للإرهابيين".
من جانبه، ذكر الخبير الأمني سرمد البياتي، ان تنظيم داعش الارهابي لن يستطيع السيطرة على أية منطقة كانت في العراق، لكن التهديد بالعمليات الارهابية الفردية ما يزال مستمرا وموجودا حتى في مناطق حزام العاصمة بغداد.
وقال البياتي، ان "تحميل مسؤولية الخروقات الامنية في مناطق حزام بغداد وفي الطارمية تحديداً الى الاهالي هو غير دقيق".
وأشار، إلى أن "القوات الأمنية تقوم بالعديد من العمليات الاستباقية ولكن حرب العصابات تتطلب وقتاً طويلاً لكون العدو هو من يختار الزمان والمكان لتنفيذ الهجمات". لافتاً الى ان "الحل الانسب لضبط الأمن في مناطق حزام بغداد هو بتشكيل افواج من اهالي المناطق ذاتها لكي يتحملوا هم بالدرجة الاساس مسؤولية حمايتها وضبط الأمن فيها خصوصاً انهم الاكثر معرفة بتلك المناطق ولديهم تواصل مباشر مع المجتمع المحلي فيها". يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قد خسر جميع الأراضي التي سيطر عليها عام 2014، لكنه يحاول أن يثبت وجوده ببعض العمليات ضد القوات الأمنية في مناطق توصف بأنها رخوة.