TOP

جريدة المدى > سياسية > موقع إخباري: سقوط صدام مهد لمجيء نظام طائفي وغياب السلطة

موقع إخباري: سقوط صدام مهد لمجيء نظام طائفي وغياب السلطة

نشر في: 11 إبريل, 2023: 12:56 ص

ترجمة: حامد أحمد

أفاد موقع إخباري دولي بأن العراقيين يواجهون معركة عسيرة لبناء بلادهم بعد عقدين على سقوط نظام صدام حسين، لافتاً إلى أن الغزو الأميركي مهد لمجيء نظام حكم طائفي مبني على المحاصصة العرقية مع غياب السلطة.

وذكر تقرير لموقع (China Daily)، ترجمته (المدى)، أن "العراق تحل عليه هذه الأيام ذكرى مرور عشرين عاما على الغزو الأميركي للبلد واسقاط النظام السابق في حين ما يزال العراقيون يواجهون معركة عسيرة لإعادة اعمار بلدهم".

وقال مدير قسم دراسات غرب آسيا وشمال أفريقيا في جامعة اليجراه في الهند جواد اقبال، إن "المرحلة التي أعقبت سقوط النظام السابق في العراق تميزت بالفشل والفوضى وعدم الاستقرار".

وأضاف اقبال، أن "الغزو الأميركي مهد لمجيء نظام حكم طائفي مبني على المحاصصة العرقية، فضلا عن ان غياب السلطة في حينها مكن من ظهور المجاميع المسلحة."

وأشار، إلى أن "الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا في 20 آذار 2003 كان قد حصل بعد توجيه تهم لبغداد بتطوير أسلحة دمار شامل التي اتضح فيما بعد عدم أي وجود لها".

وأوضح التقرير، أن "سقوط بغداد في 9 نيسان تمثل بإزالة تمثال رئيس النظام السابق صدام من وسط ساحة الفردوس الذي عثر عليه في مخبأ بعد مرور خمسة أشهر ومن ثم محاكمته وتم إعدامه في كانون الأول 2006".

ولفت التقرير، إلى أن "خبراء يقولون إنه يتوجب على العراق أن لا يفقد الامل بالتطلع الى المستقبل ويقف بوجه التحديات وان يستغل موارده البشرية المتمثلة بالعدد الكبير من شريحة الشباب".

وأورد، أن "برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ذكر ان أكثر من نصف سكان العراق المقارب عددهم لـ 42 مليون نسمة هم من الشباب دون 25 عاماً".

ويعود الباحث اقبال ليقول، إن "مرحلة ما بعد سقوط النظام تميزت بعدم الكفاءة".

وأضاف اقبال، أن "النفقات المالية في العراق مرت بحالة فوضى وخراب رغم ان البلاد كان من المفترض ان تكون قد جنت ما يزيد على 500 مليار دولار من موارد النفط منذ السقوط عام 2003".

ونوه اقبال، إلى أن "الشباب غالبا ما يخرجون في حركات احتجاج مطالبين بفرص عمل وتقديم خدمات."

من جانبه، قال محلل شؤون بلدان غرب آسيا وباحث لدى جامعة ايرفورت في ألمانيا ناقبوشاب ديفيندرا، إن "اسقاط النظام السابق غيّر ديناميكية البلد السياسية". وأوضح ذلك بالقول "لقد ابتعدت عن تشكيل حكومة مستندة على، وحدة وطنية، وذهب الى، حكومة اغلبية."

ونوه التقرير، إلى أن "نظام الحكم الذي اتبع بعد مرحلة الغزو مستند على تقاسم السلطة على نحو طائفي وعرقي حيث يكون رئيس الجمهورية كرديا ورئيس الوزراء شيعيا ورئيس البرلمان سنيا".

وأردف أن "آخر انتخابات وطنية كانت قد أقيمت في تشرين الأول 2021 بعد سنتين من احتجاجات ضد الحكومة أسفرت عن انسداد سياسي استمر لمدة عام".

ويعود المحلل ديفيندرا، ليقول إن "أكبر تحد يواجه العراق الان هو إعادة اعمار البلد".

وأضاف ديفيندرا، أن "كثيرا من البلدان الإقليمية والدولية لغاية الوقت الحالي تعهدت بتقديم تمويلات لجهود إعادة الاعمار ولكن هذه الأموال لم يتم تحويلها لأسباب متعلقة بفساد وسوء إدارة حكومات سابقة".

ورأى ديفيندرا، "بدون فرض إجراءات مساءلة ومحاسبة اكثر صرامة من قبل الحكومة واتباع أسلوب الشفافية في إدارة الأمور، فسيكون من الصعب كسر دوامة الفساد وانعدام الكفاءة."

ويواصل التقرير، أنه "العام الماضي كشف مسؤولو الرقابة المالية النقاب عن سرقة 2.5 مليار دولار من أموال أمانات ضريبية كان المتورطون فيها شبكة من رجال اعمال ومسؤولين في الدولة وصفت بانها سرقة القرن".

وذكر التقرير، أن "نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين قال في حوار له عندما زار معهد السلم في الولايات المتحدة في شباط الماضي إن محاربة الفساد ليست مهمة سهلة."

وعلى صعيد متصل، ذكر مؤلف كتاب (بناء دولة تحت احتلال أجنبي) عبد الواحد جلال، أن "الغزو الأميركي لم يجلب ديمقراطية صحيحة ولا حرية للعراقيين الذين يعانون من تحديات كثيرة ومصاعب وسط تفشي فساد وسوء إدارة وخدمات ضعيفة".

واستطرد التقرير، أن "الأمم المتحدة تقدر ان 3.2 مليون طفل في العراق لم يحصلوا على تعليم في المدارس جراء عقود من الحروب وغياب الاستثمارات في مجال البنى التحتية للمدارس والمنشآت التعليمية بعد ان كان نظام التعليم في البلد من بين اكثرها رصانة في المنطقة".

ولفت، إلى أن "محطة البي بي سي البريطانية ذكرت شهر آذار الماضي ان كمية المبالغ التي تم هدرها وسرقتها من المال العام في العراق منذ العام 2003 تتراوح ما بين 150 الى 320 مليار دولار".

ومضى التقرير، إلى أن "أغلب الشعب العراقي لم يستفد من تلك الأموال التي سرقت ويواجه تبعات انعدام الخدمات من انقطاعات مستمرة في الطاقة الكهربائية ومياه غير نظيفة ورعاية صحية بائسة في مستشفيات كانت تعتبر من المستشفيات المرموقة في المنطقة".

عن موقع (China Daily) الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Anonymous

    بتوحد العراقيين سوف تعون العراق الى وضعها الطبيعي وربما افضل

يحدث الآن

المرور تعلن تمديد فترة تسجيل الدراجات النارية

الصدر يوجه رسالة إلى مصر والأردن بشأن تهجير غزة

خامنئي: خطة أمريكا الساذجة بشأن غزة فاشلة ولن تصل الى نتيجة

مجلس الوزراء يقرر تقليل ساعات الدوام الرسمي ساعة واحدة في رمضان

هيئة الإعلام توجه بقطع خدمة الإنترنت عن شركة كورك تيليكوم

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

واشنطن تهدد بفرض عقوبات على منشآت مالية حكومية في العراق
سياسية

واشنطن تهدد بفرض عقوبات على منشآت مالية حكومية في العراق

بغداد/ تميم الحسن تحاول أطراف عراقية وإيرانية فك الحصار عن "الأذرع المسلحة"، بحسب مصادر خاصة لـ(المدى). تواجه الجماعات التي تُعرف بـ"محور المقاومة" أزمة مالية حادة بعد التغييرات الأخيرة في المنطقة، وخاصة ما جرى في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram