بقلم / مؤيد البدرييصعب عليّ وأنا احد الذين يسهمون بالكتابة في (المدى الرياضي) أن اسطر كلماتي بمناسبة ذكرى عزيزة تتمثل بإيقاد الشمعة الثامنة من عمر صحيفة المدى وهي تحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوب قرائها ومتابعيها ومحبيها .لم تكن (المدى)
صحيفة اعتيادية بل تجاوزت هذا المفهوم منذ أعدادها الأولى وأصبحت الأوسع انتشاراً بين زميلاتها الصحف العراقية .ليس هناك عمل أصعب من العمل الصحفي لأن متابعة الأحداث اليومية في العراق ومختلف أنحاء العالم ليس بالأمر اليسير، برغم تقدم التقنيات الحديثة في الوقت الحاضر التي سهلت متابعة الأخبار عن طريق الفضائيات والانترنت وغيرها من وسائل نقل الخبر، لكن الإعلام الموضوعي المكتوب هو الذي يبقى شاهداً على مرّ العصور .إن صحيفة (المدى) أعطت للأخبار العراقية حيزاً كبيراً في صفحاتها، فهناك المتابعة والرأي السديد والأخبار الثقافية والتاريخية والفنية والرياضية، وكلها تعالج بموضوعية تامة الغرض منها إيصال الحقيقة الى القارئ في كل مكان .إن نجاح العمل يكمن فى استمراره وديمومته، وهذا لا يمكن أن يستمر إذا لم يتمتع العاملون فيه بمواصفات الصدق والأمانة، واحترام الكلمة، واحترام القارئ والرأي الآخر، وعدم اللجوء الى التبرير، واتخاذ مواقف غير موضوعية بسبب الانتماءات المختلفة سواء أكانت تلك الانتماءات سياسية أم طائفيه أم عنصرية وغيرها من الأمور التي لا تخدم بل تضرّ بالعمل الصحفي ومصداقيته .إن صحيفة (المدى) اتخذت خلال السـنوات الســـت الماضية خطاً وطنياً واضحاً وضعت في أولوياته (العراق) وشعب العراق لذلك حققت هذا النجاح الذي نأمل أن تستمر عليه وهي تحتفل بذكرى صدورها. ولكي تكون صادقاً مع الآخرين عليك أن تكون صادقاً مع نفسك أولاً وأعتقد جازماً أن (المدى) صادقة مع نفسها قبل كل شيء . أبارك لـ(المدى) عيدها وأحيي جميع العاملين فيها بهذه المناسبة مع أطيب التمنيات بالنجاح .
كلمات من القلب .. في ذكرى عزيزة

نشر في: 4 أغسطس, 2010: 05:55 م









