بغداد / يوسف فعلأحداث مثيرة وصراعات عدة وتجاذبات وصلت حد التشهير بين الرياضيين والدخول في اروقة المحاكم المدنية في مشاهد غير مألوفة في الأوساط الرياضية شهدتها السنة المنصرمة أحدثت ضجة إعلامية كبيرة.ووسط تلك الأحداث كان للمدى صولجان التحرك الفاعل بروحية ملتزمة تدافع عن كشف الحقيقة وايضاحها الى الجمهور وتسعى الى إبعاد المتسترين وراء
 شعارات خائبة اتضح زيفها مع قوادم الايام، واكدت المدى براعتها بإيجاد الحلول الناجعة للخروج من الازمات الرياضية لابتعادها عن التشهير والتجريح للأشخاص واعتمادها النقد البناء الهادف، حتى أصبحت المدى مناراً في ظلام المشاكل يستنير بها أهل الرياضة، وقمراً يهتدى به في الليلة الظلماء ، ومركباً يسير بالرياضة الى شواطئ الأمان ، وملاذاً آمن للبوح بالأسرار وكشف الحقائق.عام مضى من رحلة العمل المضني لزملاء فرضوا احترامهم في المحيط المهني بعد ان قدموا دروساً وخطا ثابتا في كيفية التعاطي مع الأحداث بمنتهى الحيادية والترفع عن الصغائر مع السعي بجد لبناء رياضة عراقية متطورة تقف على ارض راسخة مع الدعوة للوصول الى العالمية. كشف المتلاعبينشغلت أزمة انتخابات اتحاد الكرة الوسط الرياضي بفضل تداعياتها وتغيير المواقف بين الفينة والأخرى ، لم تخمد نار الأزمة سواء  بين اعضاء اتحاد الكرة والهيئة العامة وفيفا وكانت تصعّد وتيرتها مع صباح كل يوم،  حيث تأرجحت على خيط رفيع من الصعب الوقوف عليه مع تمسك كل طرف من الاطراف المختلفة بطروحاته وآرائه، رافقها رفض الاستماع الى وجهات النظر في الضفة الاخرى، وانقسم الوسط الرياضي بين مؤيد لهذا الطرف او ذاك، وكانت للمدى وقفة موضوعية مع الأزمة الكروية وتعاملت معها بمنتهى الحيادية والحرفية، واضعة شعار النهوض بواقع اللعبة والدعوة إلى إجراء الانتخابات بالطرق القانونية وفق الضوابط الدولية مع ضرورة إنهاء ملف الانتخابات بأقل الخسائر والابتعاد عن الدخول في نفق العقوبات الدولية وحرمان منتخباتنا الوطنية عن المشاركات الخارجية.طروحات المدى كانت البلسم الشافي للخروج من الأزمة، وطروحاتها الواقعية أنارت عتمة طريق الأطراف المتنازعة، فضلاً عن ان المقالات والأعمدة التي أبدع في كتاباتها الزملاء في القسم الرياضي لم تجامل ولم تهادن في سبيل إظهار الحق وكشف المتلاعبين بسمعة اللعبة مع عدم إغفال أية آراء يمكن ان تدفع عجلة كرة القدم الى الامام، لاسيما ان اغلب اعضاء الاتحاد والهيئة العامة يتفاعلون دائما مع الآراء التي تتبناها المدى وقد جعلوها من القضايا المهمة التي يسعون الى تحقيقها والأخذ بها.والأجمل ان المدى كانت خير عون للزملاء في مختلف الصحف العربية والقنوات الفضائية بعد ان وجدوا فيها ضالتهم المنشودة من حيث التعامل بمنتهى الاحترافية مع أزمة اتحاد الكرة والابتعاد عن الإثارة غير الموضوعية، واصبحت المدى عنواناً للمصداقية والصراحة على الصعيد الإعلام المحلي والعربي.محنة العميديتفاعلت أزمة حسين العميدي رئيس الاتحاد المركزي لكرة السلة بصورة غير مسبوقة ووصلت الى المحاكم المدنية وصدر قرار بسجنه لمدة 8 اشهر ، وطوال هذه الفترة كان للمدى موقف ثابت من القضية استند فيها الزملاء إلى التحليل المنطقي والرؤية الثاقبة مع القراءة الصحيحة للأحداث، وكانت تلك التحليلات تدعو الى الحكمة والتروي بعيداً عن البحث و الإثارة . وكان خروج العميدي من السجن بكفالة دليلاً آخر على ان دور الإعلام لا يقل اهمية من الدور القضائي لاسيما بعد ان صدقت توقعات المدى وغابت ظنون البعض من الذين راهنوا على سقوط العميدي بالضربة القاضية، لكن حكمة المدى الواقعية انتصرت من خلال عودة العميدي إلى ممارسة عمله في إدارة اتحاد كرة السلة  بصورة طبيعية مع نظرة تفاؤلية إلى المستقبل، حيث عمل على إكمال دوري السلة بسبب الدعم المعنوي الذي تلقاه من المدى وزميلات أخريات تعاملت بموضوعية مع محنته وشعرت بان من واجبها المهني مساندة الرياضيين وقت الشدة للتخفيف عن معاناتهم والوقوف بجانبهم، وفرضت المدى احترامها في الوسط الرياضي بعد تجاوز العميدي أزمته وشعور الكثيرين بالتقصير تجاهه وتأكيدها على النهج الذي اختطته بان تكون منبر الرياضيين الحر ولسان حالهم المعبر عن وأفراحهم وأحزانهم.شفرة النوارستعرض البيت الزورائي الى هزات عنيفة من مقياس ريختر كادت ان تحوله الى ركام لحدوث العديد من المشاكل الإدارية والمادية بين رئيس الإدارة سلام هاشم وأمين السر محمد جاسم والأمين المالي محمد حمزة وبين ابرز لاعبي الفريق، في مشهد مأسوي ودراماتيكي من الأحداث والاتهامات المتبادلة بين الطرفيين وصلت الأمور بينهما الى طريق مسدود، وانتقلت المشاكل إلى أروقة المحاكم المدنية للبت في القضية التي أضرّت بسمعة النادي وألقت بظلالها على المستوى الفني العام للفريق الكروي. وقدمت المدى خلال فترة النزاعات الزورائية أنموذجاً للتعاطي مع الأحداث من خلال النقد البعيد عن التجريح ووضع الحلول الناجعة للخروج من عنق الأزمة وتقديم المقترحات الهادفة لإصلاح ذات البين بين الأطراف المتنازعة، وجميع هذه المعطيات والتحليلات اتسمت بالحيادية وعدم التشهير والبحث عن الحقائق المجردة للحفاظ على البيت الزورائي من التدهور والضياع، ومناشدة وزارة ا