TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة..مهابة الكلمة في محراب المدى

مصارحة حرة..مهابة الكلمة في محراب المدى

نشر في: 4 أغسطس, 2010: 05:59 م

اياد الصالحي من أصعب الأمور أن يكون المرء في موضع تقييم عمله في صحيفة نحرص جميعنا أن تبقى محافظة على تميزها وتفوقها في معايير مهنية عدة فقدتها صحف أخرى للأسف بسبب ابتعادها عن نبض الشارع الرياضي وانغماسها في صراعات تغرق الوسط الرياضي بهموم لا طائل للصحفي منها سوى التورط والانبطاح تحت وطأة حملات النفاق !
فالمدى ، تستل اليوم الورقة الخامسة من آب في روزنامة عيدها السنوي السابع لنخط فيها أماني جديدة ورغبات مشروعة بأن تبقى تمارس دورها المهني الجاد في بناء الكلمة الوطنية لإعلاء جدار الصحافة العراقية ومواصلة تأسيس مرتكزات مهمة في طريق مشوارها الحر للإيفاء بالتزامها أمام الشعب الصابر الذي يرنو لكل فعل خيّر أو حرف نيّر يهدي إليه الحقيقة في كثير من الأزمات التي أضافت له هموماً آخر فوق رصيده من المعاناة طوال الأزمنة الغابرة .في المدى الرياضي أشعر مع زملائي الأحبة خليل جليل وحيدر مدلول وإكرام زين العابدين وطه كمر ويوسف فعل بان رسالتنا نقية تجاه قضايا رياضية بعضها لما يزل بحاجة إلى دور صحفي نزيه وأقلام صلبة لإنهاء انعكاساتها السلبية على عموم الرياضة العراقية، مثلما نسعى اليوم بروح الحياد لإطفاء فتنة أهل الكرة الفرقاء ووصل وجهات النظر المتقاطعة بما لا يؤدي إلى إسقاط حقوق كل طرف .هكذا نتسامى من دون مواربة أو حقد أو اندفاع ، فمن أول لقاء بين الزملاء في يوم التأسيس مددنا أوصال الثقة بيننا وبين أهل الرياضة وعاهدنا نفوسنا بان تبقى أقلامنا ملكاً لنا ولن تصبح للإيجار في يوم ما أو تسبح في برك الابتزاز أو تقف على قارعة التسول بانتظار عطايا مسؤول ولم نتحيّن الفرصة لنبوّق بلا خجل لمن يدفع أكثر بذريعة رأي مكتوب بـ(عدالة) بينما الحقيقة لا تعدو عن مقايضة سمعة الصحفي بكل خسة وانحطاط!إننا في المدى عبرنا أشواطا من التحديات لمقارعة أساليب الترهيب والمساومة وحتى الرشا التي ظن الفاشلون في محراب المهنة والسائرون في انحرافهم بأنها يمكن ان تغير قناعاتنا بما نكتب ، ولهذا ليس غريباً ان يتكالب البعض بصورة همجية ويوجه سهام نقده الطائش بين الفينة والأخرى للتعبير عن حنقه من عدم انزلاق المدى الرياضي الى سفح المهاترات والمقايضات واغتنام الوقت للعب على جميع الحبال في زمن أصبحت (الكتابة بلا حياء جرأة ودهاء) في نظر هؤلاء !إن موقفنا واضح وراسخ من جميع القضايا التي شغلت الرأي العام ووقفنا بمسافات متساوية أمام أطراف الأزمات من دون أن نبقى متفرجين ، وكان ديدن عملنا ان لا شيء يعلو فوق مصلحة العراق مهما كانت الخسائر المعنوية بليغة لهذا الطرف أو ذاك ، ولعل الآراء الشفافة التي يتناوب عليها الزملاء في القسم يوميا بكل حرية من دون برمجة او توجيه أكدت من دون شك أهمية التحاور والالتقاء وقبول الاختلاف في الأفكار بعيداً عن الضغائن والتقاذف بلغة متدنية وسفيهة مثلما أدمن البعض من بائعي الكلام ذلك في الصحف الصفر! فالأولوية عند طرحنا أي مقترح أو توجيه نقد موضوعي هي المحافظة على سمعة الرياضة والنأي عن ركوب أي موج ربما يأخذ قارب المهنة إلى ضفة أخرى لا تستقيم معها أصول وأخلاقيات الصحافة ، وكنا نعي ذلك من أول يوم تشرفنا به بخط أسمائنا فوق صفحات المدى لشعورنا المتجدد بان قاربها متماسك ورصين لا تهزه اعتى العواصف ولن تعطل مسيرته أصوات الناعقين كالغربان فوق شراع وحدة العاملين فيه.ان فريق المدى الرياضي بملاك محرريه المذكورين مضافاً أليهم الجهد المخلص الذي يقدمه كل من الزملاء المراسلين فيصل صالح وعبد الوهاب النعيمي وعماد البكري وعلي النعيمي ونافع الفرطوسي وباسم الشرقي ورعد العراقي وزيدان الربيعي ومحمد العبيدي وعدي المختار واشرف إبراهيم مالك وسامان بريفكاني وعلي المياحي. ولا يمكن ان ننسى الجنود المجهولين لإنجاز الصفحات اليومية والملحق الأسبوعي وهم ابو مهند الأمين ومحمد حنون في الإشراف اللغوي ومصطفى محمد علي وبهاء عبد الستار في التصميم وإسراء محمود وحيدر رعد في التنضيد ، يستمدون العزم والطموح والآمال من الاخ الكبير فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون الذي غمرنا برعايته وبسط يده للجميع مذللا المعوقات الكبيرة في طريق تحقيق مشاريعنا الصحفية وما أكثرها ، وهي فرصة نعبر فيها عن اصدق المشاعر وأجمل التبريكات له أن يمده الله بالعمر المديد وينعم عليه بوافر الصحة كي يبقى نبراساً ننهل منه ضياء الحكمة وعظمة المنطق ومهابة الكلمة في محراب المدى ، مجددين العزم على مواصلة الرحلة من دون كلل او ملل في ظل الرعاية الكريمة التي تحيطنا بها أسرة المدى .ومضة : قيمة الإنسان هي ما أضافه للحياة بين ميلاده وموته.Ey_salhi@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram