بغداد/ المدى
أعلنت هيئة النزاهة عن صدور حكم قضائي حضوري بحق الرئيس الأسبق لديوان الوقف السني بالحبس لمدة أربع سنوات بتهمة مخالفة الواجبات الوظيفية، فيما أكدت صدور حكم آخر بحق مدان انتحل صفة مسؤول في الهيئة.
وذكرت الهيئة في بيان لها تلقته (المدى)، أن "قاضي محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزيَّة أصدر حكماً حضورياً يقضي بالحبس الشديد لمدة أربع سنوات بحقِّ الرئيس الأسبق لديوان الوقف السنيِّ؛ لقيامه بمُخالفة واجبات وظيفته عمداً، والتسبب في إضرار بالمال العام".
وأضاف البيان، أن "المخالفات التي ارتكبها المدان تمثلت بإقدامه على توجيه هيئة إدارة واستثمار الوقف السني؛ لشراء فندق (ارمادا) الكائن في إقليم كردستان، على الرغم من عدم وجود جدوى اقتصاديَّـة، وموافقته على عكس الأمانات، خلافاً لتعليمات ديوان الرقابة الماليَّـة".
ونوه، إلى أن "المدان أصدر أمر التنازل عن حق الطعن في دعوى استملاك الفندق، قاصداً بذلك منفعة أصحاب الفندق على حساب الدولة".
وأوضح البيان، انّ "المحكمة، وبعد اطلاعها على الأدلة المُتحصَّلة والإثباتات في القضيَّة، والأوراق التحقيقيَّة، توصَّلت إلى مُقصريَّة المُتَّهم، فقرَّرت إدانته والحكم عليه حضورياً بالحبس الشديد أربع سنوات؛ استناداً إلى مقتضيات المادة (331) من قانون العقوبات".
وشدد البيان، على أن "هيئة النزاهة أعلنت في الحادي والعشرين من آذار الماضي عن تمكن الفريق الساند للهيئة العليا لمكافحة الفساد من تنفيذ أمر القبض الصادر بحق رئيس ديوان الوقف السني الأسبق، المتهم بارتكاب مخالفات لواجباته الوظيفية، وخروقات ماليَّـة والتسبب بالإضرار بالمال العام".
وذكر بيان آخر للهيئة، أن "محكمة جنايات مكافحة الفساد المـركزيَّـة أصدرت حكماً حضورياً يقضي بالحبس لمُدَّة سنتين بحقِّ مُوظَّفٍ في وزارة التعليم العالي والبحث العلميِّ مُنسَّبٍ إلى هيئة النزاهة؛ لإقدامه على انتحال صفة معاون مدير عام في الهيئة".
وتابع البيان، أن "المدان أقدم على التواصل مع الإعلامي (حيدر الحمداني)، لمعرفة الجهات التي تزوده بملف فسادٍ في إحدى الوزارات، وإفشاء معلومات تتعلق بعمل الهيئة".
وأشار، إلى أن "المحكمة، وبعد اطلاعها على الأدلة المُتحصَّلة والإثباتات في القضيَّة، والأوراق التحقيقيَّة ومحضر الضبط الأصولي، توصَّلت إلى مُقصريَّة المُتَّهم، فقرَّرت إدانته وفق القرار (160) لسنة 1983". وانتهى البيان، إلى "دعوة المواطنين إلى التعاون مع هيئة النزاهة من خلال الإبلاغ عن حالات الاحتيال وانتحال الصفة والابتزاز التي قد يتعرَّضون لها، وذلك عبر الاتصال بمنافذ الهيئة المُخصَّصة لذلك، حاثةً على زيارة موقعها الرسميّ؛ للاطلاع على سبل الإبلاغ عن حالات الفساد".
وكان رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون قد ذكر في بيان سابق أن المعركة ضدَّ الفساد "أعقدُ من مكافحة الإرهاب، كون الأخيرة واضحة والأعداء مُشخَّصون، بينما تتَّسم معركتنا ضدَّ الفساد بالغموض ونحتاج لعمليَّاتٍ مضنيةٍ من التحرِّي والتقصي والتحقيق لدكِ أوكار الفاسدين".
وحث حنون، "الفرق التحقيقيَّة والتدقيقيَّة وعناصر التحري على تكثيف جهودهم لمُحاربة الفساد ومُلاحقة المتجاوزين على المال العام".
وأكد على "أهمية محاسبة كبار الفاسدين -مهما علا شأنهم -والحرص على عدم إفلاتهم من العقاب"، مُنوِّهاً بـأنَّ "العراق عراقُ المُخلصين ولا مكان للفاسدين بيننا".