TOP

جريدة المدى > سياسية > موقع أميركي: وصمة داعش تحرم آلاف الأطفال من المدارس في الموصل

موقع أميركي: وصمة داعش تحرم آلاف الأطفال من المدارس في الموصل

نشر في: 11 إبريل, 2023: 11:00 م

 ترجمة حامد أحمد

ذكر تقرير لموقع الأميركي ان آلاف من أطفال عراقيين عاشوا تحت سلطة تنظيم داعش الإرهابي في الموصل ما يزالون يواجهون عقبات تمنعهم من الدخول للمدرسة بسبب عدم امتلاك عوائلهم وثائق هويات رسمية.

وذكر تقرير لموقع (The World) الأميركي وترجمته (المدى)، أن "اميرة إسماعيل احمد 29 عاماً، تعيش في الموصل، تواجه ظرفاً صعباً للتمكن من ارسال اطفالها الى المدرسة".

 

وأضاف التقرير، أن "أميرة تمتلك هويات باطلة أصدرها تنظيم داعش الارهابي اثناء احتلاله للموصل عام 2014، وهي من بين عوائل كثيرة ما تزال تعيش مع ما خلفه التنظيم من آثار عليهم".

وأشار، إلى أن "أولاد أميرة هم من بين آلاف أطفال آخرين يواجهون عقبة في الحصول على هويات جديدة من اجل التمكن منالذهاب الى المدرسة الان، خصوصا إذا جاءوا من عوائل لهم ارتباطات سابقة بداعش، مثل ما هو عليه حال أطفال أميرة، وان زوجها الان في السجن". وبين التقرير، أن "اميرة ونساء اخريات من عوائل مسلحي داعش قالوا ان الحصول على وثائق وهويات جديدة لتسجيل أطفالهم في المدرسة هي مهمة شاقة".

وتقول أميرة، وهي ام لأربعة أطفال، ان "السلطات اخبروني بانه يتوجب علي ان أتبرأ من زوجي وذلك بحضور شاهدين".

وتابعت أميرة، أن "جلب شاهدين أمر صعب لان الناس تتخوف من الادلاء بإفادة عن شخص لا يعرفون عنه شيئا او ان تهمته خاطئة ويتخوفون من تبعات هذا الامر عليهم".

وأشارت اميرة، إلى أن "العملية برمتها تضعني في حالة اذلال وتشعرني باني منبوذة وقلقة على مستقبل أولادي".

وقالت أميرة أيضاً، "في كل وقت اذهب الى الدائرة المعنية للمراجعة يقولون لي بان اوراقي مفقودة واضطر للبدء بالمعاملة مرة أخرى من جديد، اشعر بسوء تعامل تجاهي."

ويواصل التقرير، أن "أولاد أميرة البالغين من العمر 12 و13 سنة، بقيا في البيت دون الذهاب للمدرسة على مدى سنتين ونصف، تقول ان أولاد آخرين يطلقون عليهم عبارة (أبناء الدواعش) وهذه هي حقيقة عوائل كثيرة مثل حال عائلة اميرة".

يقول امرول اسلام، محامي دفاع المجلس النرويجي للاجئين في العراق، إن "عشرات آلاف الأطفال ما يزالون يواجهون عقبات للحصول على تعليم رسمي وذلك بسبب عدم امتلاكهم وثائق اثبات هوية رسمية، غالبا ما يكون هذا الامر متعلقا بعوائل لها صلات بتنظيم داعش". وأشار اسلام، إلى "جيل قد يكون لم ير مدرسة من الداخل، انهم أطفال اغلبهم ولدوا في مناطق النزوح، ولهذا فان كل شهر يقضيه الطفل خارج المدرسة هو بمثابة شهر أقرب الى جيل ضائع."

وذكر مدير الشرطة المجتمعية لمحافظة نينوى عبد الله حسين، أن "مديرية التربية وافقت العام الماضي على السماح للأطفال من الذين لا يمتلكون وثائق هويات بالتسجيل في المدارس كل حسب حالته".

وفيما نفى، حسين "المشاكل التي تواجهها هذه العوائل"، لفت إلى "حل معظم مشاكلهم".

ويواصل حسين، أن "هذه الأمور هي مجرد متعلقة بالقانون، في بعض الحالات النساء أنفسهن لا يتقدمن بطلب المساعدة، وهذا ما يتسبب ببطء ترويج المعاملة." وأشار حسين الى "الالاف من ضحايا تنظيم داعش الذين هم ما يزالون بحاجة الى اسناد".

وتابع حسين، أن "هناك كثيرا من الناس ما يزالون يعيشون في مخيمات النزوح بسبب تعرض بيوتهم للدمار اثناء العمليات العسكرية لتحرير المدينة".

وأورد حسين، أن "كثيراً من الناس بحاجة لمساعدة لما عانوه من صدمات نفسية أيضا".

واستطرد حسين، أن "الحال نفسه ينطبق على العائلات المصنفة على انها من عوائل داعش والتي ينبغي ان تحل على مساعدة أيضا".

وأوضح ذلك بالقول: "قبل كل شيء انهم عراقيون وفي اغلب الحالات ان النساء والأطفال لم يرتبكوا أي ذنب."

وتابع التقرير، أن "طيف علي، 30 عاماً، متطوعة تساعد العوائل المشكوك بارتباطها بداعش للحصول على وثائق هوياتهم وهدفها هو كسر حاجز التهميش".

وتقول طيف، "مررت بنفس الحالة ونفس المصاعب، واعرف كثيرا من النساء تم تهميشهن من قبل المجتمع، انا مستمرة بحياتي الطبيعية حالياً وأسعى الى تمكينهن وتشجيعهن."

وأكد التقرير، ان "طيف تقول إن زوجها في السجن في الوقت الحالي بعد ان اتهمه رفاقه من العمال بانه يعمل مع داعش، وتدّعي بانه تم تلفيق التهمة له بسبب نزاع كان بينهم".

وتحذر طيف، من "تجاهل هؤلاء الأطفال لأن ذلك سيؤدي إلى نشوء جيل يحمل كراهية وقد يتعرضون للتجنيد بسهولة من قبل أية مجموعة قد تحاول ذلك."

ولفت التقرير، إلى أن "طيف تقف حالياً بمرافقة تلك العوائل في عملية الحصول على هويات جديدة".

ونوه، إلى أن "30 ألف عراقي مازالوا محتجزين في مخيم الهول من العوائل المشتبه بارتباطها بداعش. وقد بدأت الحكومة العراقية باسترجاعهم".

وأردف التقرير، أن "هذا يعني انه سيكون هناك مزيد من الأطفال الذين يسعون للحصول على مقعد في المدرسة بدون امتلاكهم هويات رسمية.

ومضى التقرير، إلى أن "اميرة تمكنت مؤخرا من ان تدخل أحد أولادها الأربعة في المدرسة خلال شهر أيلول. وهي تحاول السعي لتسجيل بقية اطفالها، وتقول ان العملية تستغرق وقتا، وتضيف بقولها: التعليم يضمن مستقبلا أفضل لاولادي."

عن: موقع (The World) الأميركي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" ترفض الانسحاب الكلي من لبنان وبري يعارض الشروط

بارزاني: "قسد" لا تمثل الأكراد كافة

مقتل طالب في كلية الشرطة بهجوم مسلح

الصدر: عهداً ووعداً لن نحيد عن التمهيد والإصلاح ما حيينا

مركز الفلك الدولي يحدد الاول من شهر رمضان المبارك

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سياسية

"اليمين الإطاري" يدعو لـ"طعون جديدة" ضد القوانين الخلافية: الاتحادية تعرضت لضغط سياسي جائر

بغداد/ تميم الحسن يحاول "اليمين الشيعي"، الذي طعن بسلسلة القوانين الخلافية، إيجاد منفذ جديد لمنع تمرير قانون العفو العام. وأنهت المحكمة الاتحادية أمل نواب مقربين من الفصائل في إرجاع القوانين إلى البرلمان، بعدما ردت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram