حذرت إدارة محافظة الديوانية، أمس الثلاثاء، من خسائر كبيرة في الاقتصاد الوطني نتيجة انحسار المساحات الزراعية الخاصة بالمحاصيل، التي تدخل في الصناعات التحويلية بشكل كبير، داعية وزارة الزراعة إلى تبني إستراتيجية واضحة لدعم هذه المحاصيل.
وقال مستشار محافظ الديوانية الزراعي علي مانع في حديث نقلته "السومرية نيوز"، إن "محافظة الديوانية تشهد تراجعا كبيرا في المساحات المزروعة بالمحاصيل الزراعية الداخلة في الصناعات التحويلية كالسمسم والقطن وعباد الشمس"، مؤكدا أن "استمرار هذا التراجع سيؤدي إلى اختفاء هذه الزراعة من المحافظة خلال الفترة القليلة المقبلة، ما يتسبب بخسائر كبيرة في الاقتصاد الوطني".
وأضاف مانع أن "شح المياه الذي تعاني منه المحافظة خلال السنوات الأخيرة تعتبر من أهم الأسباب في العزوف عن زراعة هذه المحاصيل لحاجتها للمياه، فضلا عن انتشار الأمراض الفطرية والحشرية في تلك المحاصيل"، مطالبا بـ"فتح صندوق خاص في المبادرة الزراعية لتسليف الفلاحين الذين يزرعون المحاصيل الداخلة في الصناعات قبل اندثارها في المحافظة".
ودعا وزارة الزراعة إلى "تبني إستراتيجية واضحة لدعم هذه الزراعة التي تعتبر أحد روافد الصناعات الوطنية المهمة وتراجعها يسبب خسائر اقتصادية باهظة للبلاد، من خلال شمولها بعمليات المكافحة المركزية".
وكانت محافظة الديوانية طالبت في (8 تشرين الأول 2012)، وزارة التجارة بتخصيص إنتاجها من محصول الرز للموسم الحالي لدعم مفردات البطاقة التموينية لسكانها حصراً.
وطالبت اللجنة الزراعية في مجلس محافظة الديوانية في (3 تشرين الثاني 2012)، بزيادة أسعار شراء محصول الشلب وتوفير مستلزمات زراعته للمزارعين في المحافظة، فيما حذرت من عزوف المزارعين عن زراعة المحصول كونها لا تسد تكاليف زراعته.
وساهمت المبادرة الزراعية في تنفيذ العديد من المشاريع كالبيوت البلاستيكية المنتجة للخضراوات وحقول الدواجن مما ساعد على وفرة المنتج المحلي في الأسواق.
يذكر أن محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد)، تعد من المحافظات الزراعية المهمة في العراق، حيث تبلغ المساحات الزراعية فيها نحو ثلاثة ملايين و268 ألف دونم، منها مليون و420 ألفا صالحة للزراعة.