اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > أثبت حضورا لافتا..درست المسرح لكني اعشق السينما أكثر

أثبت حضورا لافتا..درست المسرح لكني اعشق السينما أكثر

نشر في: 12 إبريل, 2023: 11:02 م

 المحرر

على الرغم من حصوله على بكلوريوس مسرح من جامعة بغداد، فان الفنان مرتضى حنيص، عشق السينما وخاض غمارها ممثلا في العديد من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، كان ابرزها البطولة في الفيلمين الروائيين (حنين)، (الى بغداد)، وعدد كبير من الأفلام القصيرة، وكذلك العشرات من الاعمال التلفزيونية، وإن لم يأخذه ذلك من خشبة المسرح، حيث أدى أدوارا في عدد من المسرحيات منها: هاملت، نص 1/2، حدث في الكرادة، فلانكوت، وغيرها من الأعمال.

سالناه في بداية حوارنا معه عن تجربته في المسلسل التلفزيوني (خوات) الذي يعرض الان ضمن الموسم الرمضاني الحالي، فأجاب: -فيما يخص مسلسل الخوات وتجربتي فيه فأني اعتز به كثيراً، كون الشخصية التي أؤديها مختلفة تماما عن الشخصيات الي قدمتها سابقاً، فهي شخصية سلبية ومركبة، اتعبتني نفسياً حيث كنت فعلياً اضطرب بعد اداء كل مشهد لدرجة أنى بدأت اشعر بالاشمئزاز من نفسي، ولازمني هذا الشعو لأيام بعد انتهاء التصوير، وهو الأمر الذي يجعلني اعول على هذا العمل، خاصة وأنه يجمعني مع الممثلة القديرة الاء حسين، التي تفيض بالطاقة الايجابية وتجعل شريكها بالمشهد يحلق بمناطق أداء عالية، وكذلك مع المخرج الشاب المبدع أمجد زنكنة. (الخوات) تناقش موضوعة العنف والتفكك الأسري، واضطهاد المرآة. والعمل بشكل عام مكتوب بطريقة احترافية جدا، فقد وفق المخرج زنكنة بترجمة النص ومعالجته صورياً، وكان محترفا بتحديد زاوية وحجم اللقطات مع ما يتناسب والحدث داخل المشهد.

ورغم أن تخصصه العلمي هو المسرح لكنه عشق السينما والتلفزيون أكثر من خشبة المسرح قال:

فعلا أنا درست المسرح، لكني أحب واعشق السينما أكثر، لذلك ترى تجاربي المسرحية قليلة جدا عكس التلفزيون، وسبب حبي للسينما لإيماني ان السينما هي لغة عالمية، وبرأيي انها أصعب انواع الفنون، اضافة الى تأثري بنجوم السينما وادائهم الساحر، وأعشق الاداء السينمائي كونه ميال الى البساطة والحياتية، ويعتمد على تلقائية الممثل واسترخائه، مثلما يبتعد عن التشنج والتصنع. وانا في جميع الادوار التي قدمتها كنت احاول ان أركز على جانب التلقائية والاسترخاء، لذلك أنا اتمنى ان يكون عندنا في العراق استوديو للمثل يشرف عليه اساتذتنا من الممثلين الكبار، ودعوة نجوم عرب وعالميين لألقاء محاضرات في فن الإداء، تتعلم منها الأجيال الشابة لدعم وتطوير مواهبهم وقدراتهم الادائية، خاصة وأن الاداء المسرحي كان طاغياً لفترات على الاداء التلفزيوني، والسينمائي. اما سبب ابتعادي عن المسرح هو لقلة تجاربي المسرحية لاعتقادي ان المسرح الذي لا يقدم للجمهور البسيط لا جدوى منه، ذلك أنه إذا لا يلامس يوميات الناس وهمومهم، وهذه مشكلة اغلب عروض المسرح العراقي والعربي أيضا، فهي عروض نخبوية تقدم للمسرحين فقط وهمها المشاركة بالمهرجانات المسرحية؛ المسرح يجب ان يشاهده الجميع بمختلف مستوياتهم، فقد ذهب زمن التشفير بالمسرح، وذهب ايضا زمن الخطاب المتعالي، علينا ان نبسط عروضنا لكي نستقطب الجمهور.

اثبت الممثل حنيص حضورا لافتا في التمثيل، من خلال الأعمال التي قدمتها في التلفزيون والسينما، فهل انصرافك للتمثيل لأنك وجدت فيك خواصا تؤهلك له، أم هي رغبة في التمثيل لا اكثر، فأجاب قائلا:

بالحقيقة منذ صغري وانا اطمح ان اكون ممثلاً، واعتقد أن هذا الشيء تولد عندي لتأثري الشديد بوالدي الفنان الشهيد حسن حنيص، كونه كان ممثلاً أيضا، وبدأ هذا الشعور يكبر بداخلي الى ان أتت اللحظة التي قدمت فيها الى كلية الفنون، وقبلت بعد اجراء الاختبار وكانت أجمل شيء حصل في حياتي، وكانت الدراسة في المرحلة الاولى عامة وفي المرحلة الثانية يبدأ التخصص، فقررت ان أدرس فرع الاخراج ولأصدقك القول: أني دخلت لفرع الاخراج بسبب استاذ كان يدرس في فرع التمثيل، وكنت لا اطيقه، وهنا قررت ان ادخل فرع الإخراج كي لا يدرسني، وكنت محظوظا بدخولي هذا الفرع، فهناك درسني أهم اساتذة المسرح والفن في العراق وهم المخرجون الاستاذ سامي عبد الحميد، والراحل الدكتور فاضل خليل، الدكتور صلاح القصب، ولك ان تتخيل مدى المتعة والجمال وانت تبدء صباحك بمحاضرة لهؤلاء، فقد كانت عبارة عن عصف ذهني ومعرفي تخرجنا على يد هؤلاء الكبار ونحن مسلحين بكم هائل من المعلومات، وخزين معرفي وثقافي هائل وانا مدين لهم بالفضل.

وعن رأيه في ان يأخذ الممثل العراقي فرصته في النجومية العربية رغم وجود الكثير من المواهب.. أشار الى أن السبب بعدم نجومية الممثل العراقي عربيا، هو بسبب تواضع تجاربنا الدرامية وضعفها احياناً، ولنكن صريحين اعمالنا بالسابق لا ترتقي لأعمال الدراما العربية، لذلك لا يوجد سوق للدراما العراقية وهو سبب بعدم نجومية الممثل العراقي عربيا، والسبب في ذلك اننا لا نواكب التطور الحاصل في جميع النواحي، يجب علينا نفكر ونجد الحلول لإنقاذ والارتقاء بواقع الدراما وفق اسس علمية حديثة، وتغير شكلها الحالي وجعلها تواكب او تتفوق على ما يقدمه الاخرين، ليتسنى لنا تسويقها عربيا، حتى ذلك الوقت سوف تكون هناك فرصة للمثل العراقي ان يكون نجماً عربيا، وأشعر أننا كممثلين اهل لذلك كوننا نمتلك مواهب جبارة وكبيرة. الممثل العراقي ماهر جدا لكن الظروف الي تمر بها الدراما جعلته حبيس المحلية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

النجم غالب جواد لـ (المدى) : الست وهيبة جعلتني حذراً باختياراتي

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

معاهد متخصصة فـي بغداد تستقبل عشرات الطامحين لتعلم اللغة

متى تخاف المرأة من الرجل؟

مقالات ذات صلة

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!
سينما

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!

يوسف أبو الفوزصدر للكاتب الروائي السوري، المبدع حنا مينا (1924- 2018)، الذي يعتبر كاتب الكفاح والتفاؤل الانسانيين، في بيروت، عن دار الآداب للنشر والتوزيع، عام 1978، كتاب بعنوان (ناظم حكمت: السجن… المرأة.. الحياة)، يورد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram