متابعة/ المدى
تساءل أمين سر اتحاد كرة القدم الأسبق أحمد عباس، عن أسباب عدم منح الاتحاد الحُكّام استحقاقاتهم برغم مناشداتهم المستمرّة في وقت تزداد موارد الاتحاد الماليّة بدلاله تنظيمه فعاليات مختلفة.
جاء ذلك في منشور لعباس في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ) أطلعت عليه المدى بيّنَ فيه " في هذه الأيام المُباركة من شهر رمضان الخير، وقعت عيني صدفة على التماس أقرب ما يكون الى المُناشدة من بعض حُكّام كرة القدم يطالبون فيه اتحاد الكرة بصرفِ مُستحقّاتهم المُتراكِمة بمناسبة قُرب حلول عيد الفطر المبارك".
ويتابع " هذه الحالة تكرّرت في الفترة الأخيرة ولم تشهد الكرة العراقية مثيلاً لها سابقاً، ومن المحتمل أن يكون حال المُشرفين بمختلف عناوينهم مثل حال الحُكّام برغم أنهم يتقاضون الأجر الأقل في العراق مُقارنة ما يحصل عليه أقرانهم في معظم الدول العربيّة عامّة - الخليجيّة خاصّة - ولا نُريد أن نُقارنهم بحُكّام أوروبا ومعظم دول آسيا".
وتساءل عباس " لماذا يحصل ذلك، وموارد اتحاد كرة القدم معروفة وآخذة بالازدياد بدلالة الفعّاليات التي يقوم بها الاتحاد في كلّ نشاطاته سواء لمنتخباتنا الوطنيّة التي يستحقُّ عليه الثناء والتقدير العالي أو ما يخصّ ايفاداته وتكريماته وغيرها فلماذا تُقفل خزانته أمام استحقاقات الحُكّام برغم ما يتعرّضون له من تجاوزاتٍ واعتداءاتٍ واتهاماتٍ"؟
وواصل " نعم إن التجاوزات هذه تحصل في معظم ملاعب العالم، ولكن ليست بالأسلوب الذي نراه في بعض ملاعبنا، والتي انتقلت عدواها من بعض مدرّجات الجمهور الى مُمارستها من قبل بعض المدرّبين والإداريين، بل وصلت الى مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، وقد يصل الأمر الى تعرّض ممتلكاتهم الى أضرار".
ولفت عباس في منشوره الى " ضرورة استلام الحُكّام أجورهم بطريقة تليق بهم وبتوقيت لا يحتمل التأخير، فاتحادات مُعظم دول العالم لديها أرقام حسابات الحُكّام والمُقيّمين في البنوك حيث تعمل اقسام الحسابات فيها على ارسال استحقاقاتهم الى حساباتهم وهذه الآلية تمثل قمّة الاحترام والتقدير لهؤلاء من قبل مسؤوليهم، وهو جزء من القيمة العُليا لمكانة الحكم في تلك الاتحادات، بينما الحكم العراقي يصل به الحال الى مُناشدة الاتحاد لصرف مستحقّاته التي مضت عليها مُدد اضطرّتهم الى المُطالبة بها عسى أن يتكرّم الاتحاد بصرفها لهم".
