بغداد/ المدى
كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، عزمها تقديم توصيات بشأن الهجوم الأخير الذي وقع على مطار السليمانية، وتحدثت عن عزمها تأمين تخصيصات لزيادة قوة الدفاع الجوي.
وقال عضو اللجنة طالب الياسري في تصريحات إعلامية، إن "اللجنة زارت محل الحادث تتألف من رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية وبرفقته عدد من النواب، حيث عاينوا مكان الحادث والآثار الناتجة عن انفجار العبوة والحفرة الموجودة في الارض، والتقوا المسؤولين هناك ومن ثم عادوا الى بغداد".
واضاف الياسري ان "هنالك مداولة بين اللجنة ورئاسة مجلس النواب حول استكمال التحقيقات او الاكتفاء بالمعاينة لمحل الحادث".
وأشار، إلى أن "الحادث لديه آثار كبيرة، ويعد تهديداً امنياً واعتداء على سيادة العراق، ويأخذ جانبين، أمني في كيفية ضبط امننا واجوائنا، وسياسي مع الدول المجاورة التي لها علاقة بالحادث".
ونوه الياسري، إلى أن "توصيات سترفع بهذا الجانب حول ضبط السماء والحدود، ونعمل في الموازنة على تضمين تأمين الدفاع الجوي لسماء العراق".
وذكر، أن "اللجنة كان لها لقاء مع وزير الدفاع وتمت مناقشة وامكانية توفير ما يلبي متطلباتهم من امن البلاد، من حيث الجو والارض والحدود والبحر، وسوف نستكمل المناقشات بداية الاسبوع المقبل لتقديم توصيات الحاجة الملحة في اللجنة الامنية النيابية".
وأورد الياسري، أن "التخصيصات للجانب الامني في الموازنة مازالت خاضعة للمناقشة، وممكن اجراء مناقلات او اضافة فيها، وستتم مناقشة للأبواب بدقة"، مستدركاً أن "التخصيصات المالية في الموازنة للجانب الامني لم تحسم بشكل تام الى الان".
وشدد الياسري، على أن "الامن لدينا اولوية، ومازال العراق يتعرض الى تهديد واستهداف ارهابي وارتفاع في جريمة المخدرات، لذا ينبغي توفير المعدات اللازمة لتفتيش الحدود وكشف المخدرات في المنافذ من خلال اجهزة متطورة، ومتابعة الجريمة المنظمة بكل اشكالها من ناحية المخدرات وغسيل الأموال".
أعمدة الدخان تصاعدت قرب مطار السليمانية الدولي يوم الجمعة (7 نيسان 2023)، ونفى المسؤولون في المطار والآسايش في البداية أن يكون ناجماً عن قصف أو انفجار، وورد لاحقاً أنها كانت ناجمة عن هجوم بطائرة مسيّرة كان المستهدف فيه قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
قوات سوريا الديمقراطية "قسد" نفت في اليوم نفسه، استهداف قائدها مظلوم عبدي في السليمانية، قائلة إن "الأنباء التي تدعي استهداف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مدينة السليمانية عارية عن الصحة"، لكن عبدي أكد في وقت لاحق وجوده في مطار السليمانية وقت الهجوم.
وقال قائد قسد: "بعد الانتهاء من اجتماعاتنا مع حلفائنا في التحالف ضد داعش في السليمانية، استهدفت طائرات مسيرة تركية موكبنا الذي ضم أيضاً أميركيين، إلا أن الهجوم فشل".
وزارة الخارجية أعلنت مرات عدة منذ عام 2016 عن تقديم شكاوى بشأن العمليات التركية إلى مجلس الأمن الدولي، إلا أن متابعات إعلامية أظهرت أن أغلب الرسائل التي وجهها العراق إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة تضمنت أوقات وأمكنة وتفاصيل العمليات العسكرية التركية، فيما لم تتخذ ممثلية العراق في الأمم المتحدة أية خطوة إزاء العمليات العسكرية الإيرانية.