الديوانية/ ضياء المهجة
تشهد محافظة الديوانية صراعات سياسية وحزبية من قبل عدد من اعضاء مجلس النواب والاحزاب والكتل السياسية للحصول على مناصب رسمية ومهمة داخل المحافظة ومنها مناصب مدراء الدوائر الخدمية وأقسام المشاريع داخل المؤسسات الحكومية.
من جهته، قام محافظ الديوانية المهندس ميثم الشهد بإجراء تغييرات بعد تسنمه لمنصبه شملت تغيير المعاون الفني للمحافظ ومديري المجاري والتخطيط العمراني وقسم العقود والمتابعة، فضلاً عن تغييرات كبيرة في أقسام وقطاعات بلدية الديوانية وقسم المشاريع فيها واستبدالهم بآخرين.
وبحسب مصادر حكومية رسمية ذكرت لـ(المدى) ان "البعض من اعضاء مجلس النواب يمارسون الضغوط السياسية على محافظ الديوانية للحصول على مناصب ادارية مهمة ومنها اقسام العقود والمشاريع داخل الدوائر لا سيما مع قرب احالة العشرات من المشاريع بمختلف القطاعات الى التنفيذ".
الى ذلك، قالت عضو مجلس النواب عن محافظة الديوانية نور نافع الجليحاوي لـ(المدى) ان "التواصل مع الحكومة المحلية نسعى من خلاله لدعم اجراءات هذه الحكومة لتقديم الخدمات للمواطنين وإحداث إصلاحات حقيقية في دوائر ومؤسسات الدولة، من خلال عملنا الرقابي وتواصلنا مع المحافظ شخصياً طالبنا بأن تبتعد الإدارة المحلية عن توزيع الدوائر والمناصب الحكومية بطريقة التقاسم الحزبي وان تعتمد مبدأ الشفافية والنزاهة في تولي المناصب، وابلغناها بشكل مباشر بضرورة إبلاغنا عن أية ضغوطات تتعرض لها الحكومة المحلية".
من جهته اوضح المراقب للشأن السياسي محمد قحطان لـ(المدى) انه "لغاية اللحظة لا يبدو واضحا وجود صبغة أو ضغط سياسي، ربما نجده الأقل بين كل الحكومات المحلية السابقة، وهذا لا ينفي عدم وجوده، قد يكون هنالك من يسعى لبناء مشروع سياسي ويحاول أن يستخدم هذه الحكومة المحلية لتمرير وتقوية مشروعه، لكن لا أعتقد أنه سينجح كثيرا خصوصا مع وجود نواب مستقلين ونواب حزبيين وجهات وشخصيات تسعى للترشح في الانتخابات المقبلة أو الدخول في العملية السياسية".
واكد ان "الحكومة المحلية الحالية تمتلك فرصة مهمة لتستطيع أن تبعد التقاسم والصراعات".
يشار الى ان محافظة الديوانية شهدت تغيير منصب المحافظ بتنصيب ميثم الشهد بديلاً عن زهير الشعلان على خلفية تورط الأخير بقضايا فساد اداري ومالي.