اعترف لكم وانا أكتب عن العيد السنوي لـ (المدى) الحبيبة ان هيئة التحرير فيها – وباشراف مباشر من قبل الاستاذ فخري كريم نفسه -  قد علّمتنا استخدامات هذا الجهاز الحيوي المرعب الذي أسمه : الكمبيوتر، ومن فروع هذا الجهاز أنه يربطك بالعالم عن طريق النت  والماسنجر والفيس بك، وهي أمور كنا نحن  (صحفيي أيام زمان) نجهلها ونتجاهلها رغم خيرها العميم،وهذه واحدة كما يقولون.
  الامر الثاني – وهو امر قد يثير استغراب البعض – أني استطعت ترك التدخين منذ اكثر من عامين،نهائيا ، و الفضل في ذلك لنظام العمل في (المدى) الذي يمنع التدخين داخل المؤسسة.  قد يبدو الأمر أن شخصيين تماما لكن التزام (المدى) بأن يكون  من يعمل فيها حائزا على أبجديات العمل الصحفي الحديث غيّر من جاهزية العاملين (الشياب) وجعلهم في منافسة حيوية مع جيل الشبان في العمل اليومي، وهذه نقطة تحسب للمدى. ترك التدخين كان بسبب التهاب القصبات وإصرار أدارة (المدى) على تدخين العاملين فيها خارج البناية،وهو أمر مزعج  في النزول والصعود،لذلك كان لابد من ترك التدخين، وقد نجحت في ذلك والحمد لله لكني دفعت تجارة البسكويت الى النجاح  لتناولي الكثير منه تعويضا عن النيكوتين الذي غادرته تماما. (المدى) ليست هكذا للآخرين، فهي صرح أعلامي وثقافي  واجتماعي وفني كبير، وقد ساهمت في كسر حصار الظلمة عن بغداد في نهاراتها، وجمعت المفكرين والادباء العرب والكورد والتركمان والسريان وسائر رجال الحديقة العراقية  في تظاهرتها السنوية التي تقام في اسابيع (المدى)... وتطول قائمة النشاطات التي اشّرت (المدى) عن القراء والمثقفين وعموم الساسة كأهم جريد ة عراقية.    تباريك للمدى وكبيرها، وكل أهلها الاحبة.