نيويورك  / اف بدعا وزير خارجية كوسوفو اسكندر حسيني رسميا مجلس الامن الدولي الثلاثاء الى تبني قرار جديد يعكس الواقع الذي نجم عن استقلال بلده.وقال حسيني للصحافيين انه دعا الدول ال15 الاعضاء في المجلس الى تبني قرار جديد بدلا من القرار 1244 الذي اعتمد في 1999 وشكل اساسا لادارة الامم المتحدة للاقليم الصربي المنشق حينذاك.
واضاف الوزير الكوسوفي بعد مشاركته في مناقشة حول كوسوفو في مجلس الامن ان النص الجديد «يجب ان يعكس الواقع الذي اوجده استقلال كوسوفو واقراره من قبل محكمة العدل الدولية».وفي خطابه في المجلس، قال حسيني ان قرار محكمة العدل الدولية لا لبس فيه، مؤكدا انه «حان الوقت لفتح فصل جديد في العلاقات بين كوسوفو وصربيا على اساس التعاون بين دولتين».كما دعا حسيني بلغراد الى الكف عن «وضع العراقيل الدبلوماسية» على طريق اقامة علاقات افضل واكد من جديد رغبة بريشتينا «في التعاون مع صربيا على قدم المساواة من دولة الى دولة».وطلب حسيني من الدول التي ارجأت قرارها الاعتراف بكوسوف الى ما بعد صدور رأي محكمة العدل الى «السير قدما باتجاه هذا الاعتراف».من جهته دعا وزير الخارجية الصربي فوك جيريميك الثلاثاء امام مجلس الامن الدولي الى اجراء محادثات سريعة مع كوسوفو من اجل التوصل الى حل مقبول من قبل بريشتينا وبلغراد حول وضع الاقليم الصربي السابق.وقال خلال نقاش في مجلس الامن حول كوسوفو ان صربيا «عازمة على العمل مع بريشتينا والاسرة الدولية من اجل التوصل الى حل مقبول من الطرفين بالنسبة لجميع المشاكل التي لا تزال قائمة عبر حوار سلمي».واضاف «اعتقد انه يتوجب علينا ان نبدأ بالمفاوضات في اقرب وقت ممكن». وجاء كلامه بعد نحو اسبوعين على قرار محكمة العدل الدولية حول اعلان استقلال اقليم كوسوفو من طرف واحد والذي جاء فيه ان هذا الاعلان لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي.واوضح جيريميك ان رأي محكمة العدل الدولية «خلق تفسيرا خاطئا جديا بالنسبة لرأي المحكمة باعتباره يضفي شرعية على المحاولة الاحادية التي قامت بها الاتنية الالبانية».وبعد ان حذر من ان يخلق هذا التفسير الخاطىء سابقة من شأنه ان تتيح للاقليات الاتنية في العالم الاعلان ومن طرف واحد استقلالها، اكد ان بلغراد لن تعترف باي حال من الاحوال بخسارة ما تعتبره اقليمها الجنوبي.من ناحيتهم، شدد وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا على كون استقلال كوسوفو لا يمكن الرجوع عنه ويشكل حالة واحدة لا يمكن ان تشكل سابقة.