 أربيل/ المدى

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في إقليم كردستان بحادث الاعتداء على محامي في أربيل، نتيجة ترافعه عن دعوى طلاق، حيث قام الزوج ومعه عدد من افراد عائلته باختطاف المحامي وتعذيبه وحلق رأسه قبل إطلاق سراحه.

وفيما أكدت السلطات المحلية ملاحقتها المتسببين بالحادث، أفادت مصادر أمنية باعتقال اثنين من المتهمين.

وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو، في تصريح لعدد من الصحفيين، "لا أحد فوق القانون بإقليم كردستان".

وأضاف، خوشناو، أن الحادثة التي وقعت مساء أمس الأول في مدينة اربيل نحن قلقون منها، ومما لا شك فيه فان منفذي هذه الجريمة وهذا الفعل البشع سيواجهون القانون بعد ان يتم القاء القبض عليهم".

وأشار، إلى أن "هذا الفعل غير مقبول بأي شكل من الأشكال سواء من قبل حكومة الاقليم أو دوائرها ومؤسساتها الأمنية".

ونوه خوشناو، إلى ان الاجهزة الامنية تتمتع بقوة فائقة بحيث جماعات ارهابية منظمة لم تفلت من بين ايديها".

وأكد خوشناو، ان "المعتدين اشخاص معروفون وليسوا مجهولين"، داعيا اياهم لـ"تسليم أنفسهم لأنه لن يتمكن أحد من التستر عليهم".

إلى ذلك، قالت رئيسة مفوضية حقوق الانسان في إقليم كردستان منى ياقو "ندين وبشدة الاعتداء السافر على المحامي محمد يابه صوفي، الذي جرى خطفه وتعذيبه وإهانته من خلال حلق شعره، ونطالب المؤسسات الأمنية والعقابية بالقيام بواجبها من اجل حفظ كرامة المواطن وأمنه".

وأضافت ياقو، أن "عقوبة هذا الفعل الجرمي واضحة في إطار قانون المحاماة النافذ في الإقليم، والقانون يجب الا يستثني احداً لأي سبب".

وأكدت "متابعة هذه القضية بدقة حتى يتم رد اعتبار الضحية وتطبيق الجزاء العادل على خاطفيه".

وفي تطور لاحق، أفادت مصادر أمنية بـ"اعتقال اثنين من المتهمين بالحادث، وما زال البقية طور الملاحقة وسيتم القبض عليهم تباعاً".

وعلى صعيد متصل، ذكر مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين انه "قامت مجموعة مسلحة فجر أمس السبت، باختطاف المحامي (محمد يابه صوفي) البالغ من العمر 52 عاماَ، وقام افراد تلك المجموعة بالاعتداء عليه وتعذيبه قبل ان يقدموا على حلق شعره، ونشر تلك الجريمة المروعة على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف البيان، أن "المحامي (محمد يابه صوفي) الذي كان يتابع ملف قضية انفصال بين زوجين في المحكمة قال إن أقارب زوج المشتكية قاموا باختطافي، ونقلوني الى مكان مجهول، بعد ان أوثقوا يدي، وبدأوا بتعذيبي لمدة زادت على الثلاث ساعات، ونتيجة التعذيب كسر أنفي واسناني ورأسي نتيجة الضرب الشديد".

وتابع صوفي، أن "الجناة سحبوا السكاكين مهددين بقطع أذني، وهددوا بقتل أطفالي، إذا كشفت عن عملية الاختطاف".

من جانبه، قال يونس وهو شقيق المحامي المخطوف، إن أخيه "ترافع للدفاع عن المشتكية بشكل أصولي وقانوني وليست له خلافات شخصية مع المدعى عليه وهو زوج المشتكية او مع اي من أقاربه".

ولفت البيان، إلى أن "مركز ميترو الذي يرفض بشدة كل خرق للقانون والتصرف خارجه، وبذلك فأن المركز يدين وبشدة اختطاف المحامي وتعذيبه ونشر كل ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، لان ذلك يمس الكرامة الانسانية للمواطن ويمثل خرقاً كبيراً للقانون".

وطالب البيان، بـ"التحقيق العاجل في المسألة والقاء القبض عليهم وايقاع اقصى العقوبات بحقهم وفق القانون ليكونوا عبرة لغيرهم، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث، لان ذلك يمثل اعتداءً على القانون الوضعي وعلى العادات الاجتماعية السائدة في مجتمعنا، كما انه يمثل انتهاكاً لكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي يلتزم بها العراق".