بغداد/ المدى
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوادني اتخاذ ذكرى جرائم الانفال منطلقاً لتجديد عهد العمل والبناء والعطاء، لافتاً إلى أن الشعب العراقي يقف حالياً وهو في حال أقوى، وبصفوف متراصّة.
وقال السوداني في بيان له، "بصمتٍ ومهابةٍ وأسى، نقف معاً هذه الأيام لنستذكر جريمة عمليات الأنفال بحق أبناء شعبنا الكردي العزيز، التي اقترفها النظام الدكتاتوري البعثي، وقد سجل بهذا أبشع ظلم واعتداء لم يسبقه فيهما نظام ضد مواطنيه، بكلّ كراهية وعنصرية". وأضاف، "لقد نال الجناة عقاب الله والقانون، ولبسوا أثواب العار التي ستجللهم إلى أبد الآبدين. إلّا أن الألم مازال في الصدور إزاء تلك الجريمة من الإبادة الجماعية ضد الإنسانية". وأوضح السوداني، "يقف شعبنا اليوم، وهو في حال أقوى، وبصفوف متراصّة، ووشائج أقوى بين مكوّناته المتنوعة". وبين، "يقف وقد حارب الدكتاتورية وقبرَها للأبد، ودفن معها ما كان يرتكب من خطاب محرّض مشتّت يعزز الفرقة".
وأشار السوداني، إلى أن "شعبنا الذي نجا من جرائم الأنفال والإبادة والقمع والتنكيل، وقاوم الطغيان وقدم قوافل من الشهداء على طريق الحرية، قد عقد عزمه على بناء مستقبل آمن، يعيش فيه كلّ العراقيين أعزّةً كرماءَ في أرضهم". وأكد، "اليوم نتخذ من هذه الذكرى الأليمة، منطلقاً لتجديد عهد العمل والبناء والعطاء، وأن تكون دافعاً للأجيال التي عاصرت الجريمة، أو تلك التي لم تعاصرها، لشدّ الأيادي والتآزر من أجل عراقٍ لا تتكرر فيه جرائم القتل الجماعي والمقابر الجماعية".
من جانبه، ذكر عضو لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية وليد السهلاني، أن "الحكومات العراقية سعت بشكل حثيث في تشريع قوانين العدالة الانتقالية التي ترعى بشكل خاص، عوائل الشهداء والضحايا وكذلك السجناء السياسيين".
وتابع السهلاني، أن "قانون مؤسستي الشهداء والسجناء قانون نافذ، وتعمل المؤسسات الآن على تعويض الضرر أو جبر الخواطر للعوائل التي تضررت". وعد، "جريمة الأنفال قضية عراقية وانسانية، وهي الباعث الأكبر في إسقاط النظام العراقي السابق".
وأقر السهلاني، بأن "العوائل لم تحصل على الاستحقاق الذي يليق بتضحياتهم، داعياً الحكومات العراقية والبرلمان إلى إعطاء أولوية لعوائل الشهداء". وتحدث، عن "بذل جهد كبير على تعديل بعض القوانين ومعالجة بعض المعوقات والمشاكل بالحلول الملائمة".
وتابع السهلاني، أن "قضية الأنفال انسانية، غير محصورة في إقليم كردستان، بقدر ما هي قضية عراقية".
ونوه، إلى أن "العمل في الفترة المقبلة سينصب على إثارة مسألة عدم حصول عوائل شهداء الأنفال على استحقاقاتهم".
بشأن إعادة رفاة الضحايا المؤنفلين، قال السهلاني إن لديهم متابعة دقيقة للمقابر الجماعية في عموم العراق، مبيناً وجود مقابر جماعية في الناصرية وكربلاء وميسان والبصرة والنجف.
بهذا الصدد، تعهد السهلاني بـ "متابعة الأمر شخصياً من أجل فحص رفاة الشهداء المكتشفين في مناطق نقرة السلمان".