كربلاء/ المدىيقول المتقاعد أبو عمار الذي يقف مع باعة الصحف يوميا لاستقبال الصحف التي تصل المدينة للبدء ببيعها على القراء انه ينتظر المدى يوميا لكي يطالع ما فيها من مواضيع مختلفة حتى خيل للبعض انه ينتظر الصحف لكي يبيعها كما يبيع الدوارة الصحف على أصحاب المحال والمسافرين
في الكراجات ودوائر الدولة..ويؤكد أبو عمار انه من المواظبين على المدى الصحيفة لأنها تعني له عدة أشياء أهمها أنها المدى التي لا تنطلق من حيثيات حزبية أو أيديولوجية وهي تنتقل بالمواطن من صفحتها الأولى إلى الصفحة الأخيرة بماد مختلفة حتى لكان صفحاته هي صفحات رأي عام وهي كما يشير أبو عمار المتقاعد الذي أفنى عمره في قراءة الصحف اليومية إن إخراجها يبدو جذابا وجاذبا وفيها ملاحق متخصصة وليست عبثية لمجرد تجميع مواد لكي يكون ملحقا أسبوعيا .. يبدو ان ابا عمار من المتابعين الجيدين للمدى وقد لخص المدى بما استطاع من قول إلا ان الشاعر سلام محمد راح يصف المدة بطريقته الخاصة فأعلن انها الجريدة التي تفوح منها رائحة الإبداع وريحانة الحب وهمس اللغة ودقة الموضوعة وخضرة المواضيع وورد الاختيار وروعة الإخراج منها الكلم الذي تفوح منه رائحة التعب وجمال المشقة. rnواحدة من الصحف الرصينةيقول رئيس مجلس المحافظة محمد حميد الموسوي أن المدى واحدة من الصحف الرصينة التي أثبتت حضورها الإعلامي بعد ان التزمت بالخط الإعلامي الصحيح لمسيرتها التي بدأت بأقلام تعرف أين قوة الإعلام وأين تكمن قوة الخبر وضعف المعلومة..وأضاف ..المدى واحدة من الصحف التي تليق بالعراق الجديد فهي واحدة من الوسائل التي أعطت معنى ان تكون الكلمة حرة وان جابهها شيء من المواجهات والصعاب والعقبات التي أرادت ان تضعف من مكانتها حتى لو كان ذلك من خلال استخدام القانون بإقامة الدعوى القضائية عليها ويبدو لي ان المدى من أكثر الصحف التي واجهت الكثير من الشمال في الداخل والخارج ..وأشار ربما المسؤولية الملقاة على عاتقنا لا تجعلنا نتابع كل ما ينشر في الصحف الا انه بالتأكيد لا يمكن إغفال ما ينشر في المدى التي نريدها أن تواكب ما يدور في كل المحافظات العراقية لان نشر معلومة عن أية محافظة هي وسيلة لمعرفة ما يجري في تلك المحافظة حتى لو كان الخبر اعماريا أو في مشكلة اعمارية فما بالك إذا ما كان الخبر سينقد نقدا بناءا كما هو سياق المدى في تعاملها مع الواقع. rnفاكهة الصحافة العراقيةفي حين أشار نائب رئيس المجلس المهندس نصيف جاسم الخطابي إلى ان المدى من الصحف التي احرص على قراءتها يوميا وهي واحدة من صحيفتين احرص على الاشتراك بهما بشكل يومي وهذا دليل على ان المدى تمكنت من ان تكون فاكهة الصحافة العراقية وهي التي لا تقبل أن تكون في مرتبة غير المراتب العليا في عالم الإعلام وهذا واضح من الجهد المبذول في صناعتها لان الاعلام صناعة وتبدأ هذه الصناعة باختيار المواد الأولية من كادر متميز ومراسلين لهم خبرة وعاملين ومصممين واعتقد حتى إداريين لان الحلقة الإبداعية لا تكتمل صورتها الا بتكامل أدواتها..ولكن وكما قال رئيس المجلس انه من المهم أن تبقى المدى على تواصل مع الخبر المحلي الذي يعني المحافظات وكثيرا ما اجري معنا لقاءات للمدى وتحدثنا بحب على صفحاتها ولكن نريد الصفحة المحلية أن تعود كما كانت عليه قبل عامين أو أكثر لا أن تكون نصف صفحة وفي بعض الأحيان حتى هذه النصف صفحة تختفي وهذا يعني إن علاقة المدى بالمحافظات بدأت بالنقصان ونحن نريدها بالزيادة خاصة وان الزمن الجديد بحاجة إلى إيصال صوت المواطن وشكواه مثلما تريد أن يصل صوت المسؤول الذي يرد على هذه الشكوى أو يحقق ما يريده المواطن وما بينها هو العمل من اجل بناء الوطن.. rnخبر المدى مقروء في كل العراقفي حين قال رئيس لجنة الاعمار والتخطيط الستراتيجي الدكتور عباس ناصر حساني انه يشعر بالفر ح إذا ما قرأ خبرا عن كربلاء منشورا في المدى لأنها تعني إن هذا الخبر قد قرأ من شمال العراق إلى جنوبه فهي الجريدة الأكثر قربا من المواطنين والمتابعين وقراء الصحف..وأضاف أن المدى لم تعد بحاجة إلى أن يمدحها أحد لأنها تمتدح نفسها بنفسها كونها تمتلك خطا إعلاميا متميزا جعلها تتميز عن الصحف الأخرى..وأشار إلى ان الطريق سلك أمام المدى لان تكون صحيفة عراقية عالمية وان تفتح لها فروعاً في عدد من دول العالم وان تطبع في أكثر من مكان لأنها جريدة لا تنتمي الا للثقافة والخبر والإعلام خاصة وان كتابها الشهري أصبح واحدا من طرق الجذب ليس للمدى بل الجذب للعودة إلى الثقافة والقراءة لان الكتاب الذي يصل مجانا إلى القارئ لا اعتقد انه لا يقراه فهي إذن بالتالي تساهم بعودة القراءة من خلال إصدارتها المتنوعة في مختلف مجالات المعرفة. rnصادقة في نقل الخبرالإعلامي سليم كاظم المتحدث الرسمي باسم دائرة صحة كربلاء قال:المدى ليست جريدة فحسب بل هي مؤسسة بحق واقول هذا الكلام لان أهم ما يميزها هي حياديتها في نقل الخبر ولها ملاحق رائعة لا يمكن لمثقف ومتابع للحياة العراقية الا أن يقراها وخاصة ملاحق الشخصيات وأوراق وذاكرة عراقية..أقول: إن المدى هي الوجه المشرق للنظام الديمقراطي الجديد في العراق وهي صاحبة الصدق في نقل الخبر ولا تعتمد على الفبركة