محمد حمدي
أثار بيان اتحاد كرة السلة حول استحصال الاتحاد دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تنظيم نهائيات آسيا للأندية في بغداد وتوجيهه بتقديم جميع احتياجات البطولة تنفيذاً لرغبة اتحاد اللعبة تحقيق إنجاز آخر مهم وهو كسر الحصار الرياضي على العاصمه بغداد،
وتُعد موافقة رئيس الوزراء بدعم البطولة بالكامل جواز مرور واطمئنان يتحمّل معهُ كافة التكاليف لضمان نجاح البطولة، ومن المؤمّل أن يصل الأمين العام للاتحاد الآسيوي الى بغداد غداً الثلاثاء لعقد عدّة اجتماعات مع الجهات الرسميّة الرياضيّة العراقيّة ولمدة ثلاثة أيام لإعطاء الموافقة النهائيّة لانطلاق البطولة منتصف شهر حزيران المُقبل.
السؤال الذي يُطرح نفسه بقوّة ومع تأييدنا لخطوة وعمل الاتحاد، ترى هل كان الحل الوحيد بيد الاتحاد هو استحصال موافقة رئيس الوزراء لتبنّي مصاريف البطولة؟ ألم ينجح الاتحاد في إبرام عقود مع مصارف وشركات لرعاية الدوري العراقي؟ هل عجز عن تكرار ما حصل في بطولة آسيا أيضاً؟ كلّ هذه الأسئلة تحتاج الى أجوبة مُقنعة، أو أنها تؤكّد عجزنا التام في التصرّف لإيجاد صيغة رسميّة جديدة من دون الاعتماد على المُنح الحكومية؟ أتمنّى صدقاً أن يتم تجاوز مثل هذه الحالات لنكون على قدر المسؤوليّة كمستثمرين لهم مكانتهم وقدرتهم على إخراج البطولات ذاتيّاً.
**
لا حديث يعلو على حديث عقوبات الجويّة التي نالها تحديداً بعد نهاية المباراة أمام نادي الكهرباء في الدوري الكروي المُمتاز، وحصلت من قبل عضو الهيئة الإداريّة للنادي حمادي أحمد، واللاعب إبراهيم بايش في حالة مؤسِفة لا تمُت الى الروح الرياضيّة بصِلة واعتماد الإساءة الى حكم المباراة، فضلاً عن استثارة الجمهور وخلع كراسي الملعب ورميها داخل الملعب.
وإزاء ذلك قرّرت لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي لكرة القدم معاقبة عضو الهيئة الإداريّة للنادي حمادي أحمد، بالحرمان من مرافقة الفريق ودخول الملاعب لمدة سنتين ومُعاقبة اللاعب إبراهيم بايش، بالحرمان من اللعب لمدة سنتين استناداً لأحكام المادة 51 فقرة 2 من لائحة الانضباط، وكذلك مُعاقبة عضو الهيئة الإداريّة ماجد الساعدي بالحرمان من مُرافقة الفريق في الملاعب لمدة سنتين، كما عاقبت اللجنة بحرمان جماهير نادي القوّة الجويّة من الدخول الى الملاعب على أرضهم المُفترضة لمدة ثلاث مباريات استناداً لأحكام المادّة 5 فقرة ب من لائحة الانضباط وتحميل إدارة النادي الاضرار التي لحقت بملعب الشعب وغرامة ماليّة كبيرة.
عقوبة رُبّما تكون الأشدّ والأكثر ضرراً بالفريق الجوّي العريق الذي دخل رسميّاً بمطبّات لا أوّل لها ولا آخر بعد اصرار الحكم الدولي مهند قاسم برفع دعوى مدنيّة بتُهمة التهديد والاعتداء، مع إن النادي خاض أمس (الأحد) مباراة ذهاب الأندية العربيّة أمام نادي الشباب السعودي، وهي حالة صعبة جداً تسبّبت بانقسام حاد داخل الوسط الرياضي بين مؤيّد ومُعارض للعقوبة المُشدَّدَة التي عُمِّمَت على مفاصل النادي وتسبّبت بإنهاء مسيرة نجم كروي صفّقنا له في بطولة كأس الخليج العربي 25 في البصرة، بالعموم ومع إصرار وتدخّل شخصيّات لها ثُقلها أعتقد أن العقوبة ستُخفَّف كثيراً، ولكنّها بالتأكيد ستضع حدّاً لمُشكلة الاعتداء على الحُكّام المُفرطة لدينا.