TOP

جريدة المدى > سياسية > العمليات المشتركة: نمسك زمام المبادرة.. ودور التحالف يقتصر على المشورة

العمليات المشتركة: نمسك زمام المبادرة.. ودور التحالف يقتصر على المشورة

نشر في: 17 إبريل, 2023: 12:40 ص

بغداد/ فراس عدنان

أفادت قيادة العمليات المشتركة بأن دور التحالف الدولي أصبح يقتصر على الاستشارة والتدريب، لافتة إلى أن سلاح الجو العراقي نفذ ضربات مهمة ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي، مبينة أن القوات المسلحة قطعت طريق الإمداد الذي كان يستخدمه الارهابيون من محافظة نينوى وصولاً إلى ديالى.

يأتي ذلك، في وقت حذر خبراء من الاستغناء عن دور التحالف الدولي، داعين إلى تفعيل الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية لاسيما على مستوى تأمين الغطاء الجوي، مشددين على أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال يشكل خطراً على المنطقة.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، إن «سلاح الجو العراقي من خلال خبراته وقدرته وامتلاكه طائرات متطورة أصبح بقدرات عالية».

وتابع الخفاجي، أن «ذلك ظهر واضحاً منذ بداية العام الحالي، عندما أكد نائب قائد العمليات المشتركة على ضرورة إدامة الزخم ضد تنظيم داعش الارهابي».

وأشار، إلى أن «الستراتيجية لهذا العام، هي استمرار مطاردة وملاحقة الارهابيين حتى وإن كانوا في أعقد المناطق جغرافية».

وبين الخفاجي، أن «النجاح ثبت في أمرين، الأول المعلومات الاستخبارية والامنية التي تحصل عليها قواتنا من مديرية الاستخبارات العسكرية وجهازي المخابرات والأمن الوطني ووكالة التحقيقات والاستخبارات».

ونوه، إلى أن «تلك المعلومات ادت إلى تحديد مواقع التنظيم الارهابي وتقديمها إلى خلية الاستهداف من أجل توجيه سلاح الجو لضرب هذه الاهداف».

وشدد الخفاجي، على أن «قواتنا تمكنت خلال العام الحالي من قتل العشرات من تنظيم داعش الارهابي ولاسيما القياديين من الخط الأول».

وأورد، ان «الجانب الآخر هو تجريد العدو من امكانياته وقدراته أو المواقع والمضافات، وهو ما حصل فعلاً على الارض».

ويواصل الخفاجي، أن «التحالف الدولي من خلال الاتفاقية الستراتيجية فأن دوره يقتصر على الاستشارة والتدريب والاستطلاع في مجال تقديم المعلومات عن تنظيم داعش الارهابي».

ونوه، إلى أن «هذا التعاون ما زال مستمراً مع التحالف الدولي من أجل إدامة الزخم ضد داعش».

وأكد الخفاجي، ان «داعش حاول خلال العام الحالي ومن خلال قادته الجدد القيام بعمليات يعتقد أن من خلالها سيعيد نشاطه، لكنه تعرض إلى مفاجأة على جانب دقة المعلومات الاستخبارية والعسكرية لأجهزته في المتابعة، فضلاً عن قطع الامدادات».

ويواصل، أن «قواتنا بدأت في إحكام السيطرة على الحدود العراقية السورية، ونجحنا من خلال جهد كبير في قطع الطريق الناقل بداية من جنوب غربي نينوى باتجاه شمال صلاح الدين وجنوب غربي كركوك نحو ديالى».

ولفت الخفاجي، إلى «مطاردة العدو في صحراء الانبار ومناطق الرطبة وسلسلة جبال حمرين، وجهنا سلاح الجو بضرب عدد من المضافات وتمكنا من خلال تلك الضربات من الحصول على معلومات دقيقة».

وأفاد، بأن «تلك المعلومات ساعدت في دعم قاعدة معلوماتنا عن التنظيم الارهابي، وهذا ساعدنا في ضرب العدو قبل أن يشن هجماته».

وانتهى الخفاجي، إلى «البدء بالتعاون مع المواطنين، وهو تطور كبير، ولذا فأن التنظيم اصبح اليوم فاقداً للحاضنة الشعبية الرافضة لأي تواجد للارهاب في مناطقها».

من جانبه، ذكر الباحث الأمني أحمد الشريفي، أن «تمييزاً ينبغي أن يحصل بين العمليات البرية والجوية».

وتابع الشريفي، أن «الحديث عن انتفاء الحاجة للتحالف الدولي على صعيد العمليات الجوية أمر غير ممكن».

ولفت، إلى أن «الدور الاميركي يكون من خلال الدعم اللوجستي لاسرابنا المقاتلة، وحتى مستوى التدريب للطيارين الذين يحتاجون إلى تطوير قدراتهم القتالية».

ويرى الشريفي، أن «نجاح الضربات الجوية يعتمد على الجهد الاستخباري، الذي يردنا عبر قدرات الاستطلاع والحرب الالكترونية وجزء من هذه الحرب تقودها الولايات المتحدة الاميركية».

وأكد، أن «المعركة الحالية تدار مع أهداف متحركة، والعابرة للحدود، التي تحتاج إلى جهد الكتروني، فضلاً عن التغطية الرادارية التي هي عين الطيار، تكون بدعم من التحالف الدولي».

ويسترسل الشريفي، أن «هذه التغطية توفر الخدمة بمساعدة الطيار منذ مغادرة المدرج بعد الاقلاع وتنتهي بمرحلة الهبوط، أي بمعنى الطيار العراقي يبقى تحت نظر الرادار الاميركي عند تنفيذه العملية».

وأوضح، أن «الدعم اللوجستي بحاجة ايضاً إلى الدور الاميركي الذي يوفر المساعدة على صعيد الصيانة والتأهيل للطائرات وتطوير القدرات القتالية بطائرات أكثر حداثة».

ورأى الشريفي، أن «المرتكز الدولي الذي على اساسه نالت حكومة محمد شياع السوداني ثقة المجتمع الدولي هو تفعيل اتفاقية إطار التعاون الستراتيجي والاتفاقية الامنية».

وذهب، إلى «خطورة اتخاذ اي موقف سياسي بالتخلي عن التحالف الدولي، لأننا ما زلنا نحتاج إلى دعمهم في مواجهة خطر تنظيم داعش الارهابي».

ودعا الشريفي، إلى «عدم اختزال التعاون على البعدين الأمني والعسكري، وإنما نحن في مرحلة مهمة تتعلق بالحوار مع دول الجوار بشأن قضايا مختلفة أبرزها الازمة المائية».

ونبه، إلى أن «داعش ما زال يشكل تهديداً على أمن المنطقة والعراق بوجه الخصوص، لأن الاداء في الداخل لم يصل إلى مستوى الاطمئنان».

وانتهى الشريفي، إلى أن «الوضع يوصف بأنه قلق مع وجود هجمات مشاغلة في مناطق حزام بغداد الشمالي وديالى، وهذه خواصر رخوة لمعقل صنع القرار السياسي».

وكانت الولايات المتحدة قد قادت تحالفاً دولياً لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي عندما أحكم سيطرته على بعض المحافظات في العراق وسوريا في عام 2014.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" ترفض الانسحاب الكلي من لبنان وبري يعارض الشروط

بارزاني: "قسد" لا تمثل الأكراد كافة

مقتل طالب في كلية الشرطة بهجوم مسلح

الصدر: عهداً ووعداً لن نحيد عن التمهيد والإصلاح ما حيينا

مركز الفلك الدولي يحدد الاول من شهر رمضان المبارك

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سياسية

"اليمين الإطاري" يدعو لـ"طعون جديدة" ضد القوانين الخلافية: الاتحادية تعرضت لضغط سياسي جائر

بغداد/ تميم الحسن يحاول "اليمين الشيعي"، الذي طعن بسلسلة القوانين الخلافية، إيجاد منفذ جديد لمنع تمرير قانون العفو العام. وأنهت المحكمة الاتحادية أمل نواب مقربين من الفصائل في إرجاع القوانين إلى البرلمان، بعدما ردت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram