TOP

جريدة المدى > سياسية > إعلاميون لـ المدى : تأثير الصحافة على السياسيين "شبه معطل"

إعلاميون لـ المدى : تأثير الصحافة على السياسيين "شبه معطل"

نشر في: 4 أغسطس, 2010: 08:51 م

 بغداد – اياس حسام الساموكفي خضم حرية الاعلام التي يمر بها البلاد بعد عام 2003 وكثرة وسائل الاعلام يجري البحث اليوم عن مدى تأثيرها على الواقع السياسي العراقي ومدى امكانيتها في تشكيل رأي عام حر يمكنه الضغط على السلطتين التشريعية والتنفيذية بهدف حماية المؤسسات من الانحراف عن مسارها
في تأدية واجبها بالشكل الذي يفرضه عليها القانون. فهل للاعلام دور في البلاد ام انه مجرد هامش لا اعتبار له؟ واذا كان له دور فهل هو دور ايجابي ام سلبي؟.النائب عن حزب الفضيلة باسم شريف يذهب في حديث لـ"المدى" امس الى ضرورة عدم نكران الدور الذي قام به الاعلام العراقي، مشيرا الى ان الحديث هنا عن الاعلام الحر وليس الاعلام الذي يخضع الى اجندات يعمل وفقها، مستدركا ان عد الاعلام كسلطة يمكن لها ان تغير من مواقف السياسيين الاستراتيجية هذا امر غير صحيح.شريف شدد على ان للاعلام بالرغم من ذلك دورا فعالاً في نقل قضايا الناس ومعاناتهم ونقل مباحثات السياسيين.و اكد النائب باسم شريف ان الاعلام ينمو مع نمو الديمقراطية، ودون وجود هذه الديمقراطية لا يمكن تصور وجود اعلام راسخ مع ضرورة وجود سياسيين يهتمون بالرأي العام للوصول الى مرحلة متقدمة من الديمقراطية خدمة لهذا البلد.من جانبه يرى عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد د.عبد السلام السامر ان الاعلام شكل ضغطاً على السياسيين بأعتباره صوت الراي العام، اذ يقول لـ"المدى" ان الامر مختلف من وسيلة الى اخرى فهنالك ما يعرف بوسائل الاعلام الضاغطة والتي يمكن لها ان تشكل وسيلة ضغط على السياسيين.السامر يؤكد على عدم وجود سياسية اعلامية في العراق وذلك لعدم وجود سياسية اعلامية موحدة فكل وسيلة سياسية تختلف عن الاخرى وبالتالي فأن وسائل الاعلام الحكومية تعمل وفق سياسة الحكومة والتابعة للاحزاب وفق سياسية الحزب الذي تنتمي اليه ... الخ، مشيرا الى ضرورة وجود ثوابت للعمل الاعلامي وعلى وسائل الاعلام الالتزام بها، عادا ان اكثر وسائل الاعلام تعمل باتجاه تشظية الرأي العام، على حد وصفه.عميد كلية الاعلام يرى ان وضع سياسة اعلامية يكون من خلال سن ميثاق شرف اعلامي من قبل الاعلاميين طوعا ويقوم على الالتزام بمبادئ العمل الاعلامي ويكون الالتزام بهذا الميثاق اخلاقيا من قبل جميع الاطراف بغض النظر عن الانتماءات.بينما لا تعتقد د.انتصار عبد الرزاق استاذ الصحافة في جامعة بغداد ان الاعلام العراقي في وضعه العام، يمثل ضغطاً على السياسيين، وتقول لـ"المدى"  الاعلام وان قام بهذا الدور، فانه قد مارسه ليس من جانب قيامه بوظائف الاتصال بالسلطة، والتأثير فيها، وايصال ما يريده المواطن، وانما من زاوية معارضة الاصدقاء، او فرقاء الصف الواحد، وتضيف ان وجه الانتقاد بهدف بلوغ مكسب سياسي محدد، ينتهي هذا الضغط بانتهاء مرحلة تحقيق الهدف الاني.. وهي قضية تستوجب من الاعلاميين الملتزمين باخلاقيات المهنة الوقوف عندها.د.هاشم حسن استاذ الاعلام بجامعة بغداد اشار في حديث لـ"المدى" ان الاعلام وبجميع انواعه هو جزء من الرأي العام، عادا ان وظيفة الاعلام في الضغط على السياسي شبه معطلة.حسن يقول ان السبب في ذلك يعود الى العقل العراقي الذي لايزال متأثرا بالاجندات والاولويات فالعامل الديني كان له اثر كبير في حشد الناس خلال فترة الانتخابات وكذلك العامل العشائري والشخصي، مشددا على ان خلق دور جديد للاعلام يكون من خلال الوسائل الجذابة التي يمكن لها ان تحصل على ثقة المواطن فتشكل له قناعات وترسم له صورة  وعندما يكون العمل وفق قضية معينة يجب ان يكون وفق طريقة استراتيجية.الاعلامي علاء حسن في حديث لـ"المدى" يقول ان وضع الاعلام في العراق لم يصل الى مرحلة الضغط على الساسة فبالرغم من كل المشاكل والمعاناة ومحاولات الاعلام في ايصال مطالبات الناس نجد ان الساسة مازالوا بعيدين كل البعد عن المواطن العراقي، مشيرا الى ان اكثر وسائل الاعلام تخضع لاجندات سياسية وتابعة لاحزاب وبالتالي هي لاتنظر الى المصلحة العامة انما تنظر الى المصلحة الخاصة للجهات التي تقف وراءها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بعد خطاب المرشد الإيراني..
سياسية

بعد خطاب المرشد الإيراني.. "الإطار" يفكر بدمج "الميليشيات" بالحشد الشعبي

بغداد/ تميم الحسن ينوي الإطار التنسيقي، الذي يدير الحكومة منذ عامين، "دمج الفصائل" المشاغبة، أو ما يطلق عليها "الوقحة" بحسب تعبير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضمن منظومة الحشد الشعبي.ويتناقض هذا الخيار، إذا صحت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram