بغداد / المدىطالب العراق مجلس الامن الدولي امس الاربعاء بتحريره من التزامات الفصل السابع.وقال سفير العراق لدى الامم المتحدة حامد البياتي خلال جلسة استماع المجلس لتقرير ممثل بعثة يونامي في العراق ان بغداد التزمت بالقرارات والمواثيق الدولية على اكثر من صعيد.
ودعا البياتي مجلس الامن الدولي إلى ان يرحب بطلب العراق تخليصه من الفصل المذكور عبر اتخاذ الاجراءات اللازمة، لكي يستطيع ان يلعب دوره الفاعل في المجتمع الدولي.وكان أد ميلكرت دعا امس الاربعاء الفرقاء السياسيين العراقيين الى انهاء ازمة تشكيل الحكومة سريعا، فيما اشار الى ان البلاد ما زالت تواجه تحديات على اكثر من صعيد.بيد ان المجلس اشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة العراقية في مجال الامن والتنمية.جاء ذلك خلال التقرير الذي قدمه المجلس والذي استهدف الاحاطة بمجمل الاوضاع في العراق خلال الشهور الثلاثة الماضية. ورفض نواب عراقيون أي تدخل خارجي بهدف حل ازمة تشكيل الحكومة.واكد القيادي في حزب الدعوة الاسلامي والنائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق ان الكتل السياسية لا تفكر بأي تدخل خارجي لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال العلاق في تصريح (للمدى) امس: اننا نستمع الى الملاحظات، مبينا ان ائتلاف دولة القانون والكتل الوطنية لا تفكر بأي تدخل خارجي لتشكيل الحكومة.بيد ان نواباً عراقيين توقعوا ان تقدم الامم المتحدة النصح  والارشادات للكتل السياسية بشأن ازمة الحكومة.وقال النائب عن قائمة التوافق محمد إقبال ان التقرير لم يأت بشيء جديد، مبينا ان اجتماع مجلس الامن لن يخرج بخارطة طريق للكتل السياسية او يدعم طرفاً على حساب اخر، وانما سيخرج بتوصيات تؤكد ضروورة الاسراع بتشكيل الحكومة.من جهته اكد عضو ائتلاف دولة القانون حيدر الجوراني ان اجتماع مجلس الامن لن يعيد اوضاع العراق الى المربع الأول أو يشكل حكومة انقاذ وطني.واوضح الجوراني في تصريح (للمدى) امس انه ليست من صلاحيات مجلس الامن اصدار قرار يرجع العراق الى مربعه الاول او يشكل حكومة انقاذ وطني، مشيرا الى ان الاجتماع سيخرج بتوصيات للسياسيين العراقيين بحسم ازمة تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن.بيد ان المحلل السياسي حميد فاضل اوضح ان واقع الازمة السياسية سيفرض على الامم المتحدة التدخل لحل ازمة تشكيل الحكومة المقبلة.وقال فاضل في تصريح (للمدى) امس ان ما يدور الان من نتائج اجتماعات وتصريحات الكتل السياسية يدل على عدم وجود مخرج قريب للازمة الراهنة، مشيرا الى ان  الجمود السياسي الحالي سيعطي للامم المتحدة مبررا للتدخل في الشأن العراقي.