اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الضغوط الامريكية المتزايدة تضع عباس فـي الزاوية

الضغوط الامريكية المتزايدة تضع عباس فـي الزاوية

نشر في: 5 أغسطس, 2010: 05:55 م

الضفة الغربية/ رويترز يحاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يصمد تحت وطأة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة عليه كي يبدأ محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل قبل أن يكون مستعدا لذلك.ومن المرجح أن تبرهن الاسابيع القليلة المقبلة عما اذا كان بامكانه الثبات على موقفه.
ويتعين على الرئيس الفلسطيني ان يقرر ما اذا كان سيتحدى الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يريد أن تبدأ المفاوضات بحلول سبتمبر أيلول أو ان يتحدى الكثير من الفلسطينيين الذين يحثونه على تجنب المفاوضات المباشرة مع حكومة اسرائيلية يرون انها غير مستعدة للسلام.وترجح الاحتمالات أن يمضي أوباما الذي يبدو مصمما قدما عاجلا أو اجلا على حساب مصداقية عباس التي تضررت بالفعل جراء أخطاء سياسية جاءت لصالح حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) المناوئة له.لكن الخضوع لرغبة واشنطن سيعني تراجعا مخزيا عن المطالب التي حددها لاستئناف المحادثات المباشرة. وحتى مع الضغوط التي تمارسها قوة عظمى عليه يقول مقربون من عباس أن استسلامه لرغبة واشنطن ليس تحصيل حاصل.ويريد عباس أن يوضح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نواياه بشأن القضايا الرئيسية قبل موافقة الفلسطينيين على الانتقال من "محاثات غير مباشرة" بوساطة أمريكية بدأت في مايو ايار الى المفاوضات المباشرة.ويحرص عباس (75 عاما) على ألا يلطخ تاريخه بجولة أخرى من المحادثات الفاشلة الرامية الى اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الذي تحكمه حماس التي تعارض اجراء مفاوضات السلام مع اسرائيل.وتحث شخصيات فلسطينية بارزة عباس على الرفض ما لم تتم الاستجابة لمطالبه وهو ما يصعب الامر أكثر على الرئيس الفلسطيني.وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه "يجب أن تفعل (الولايات المتحدة) شيئا لكسر الجمود وان تمنحه شيئا يحافظ على مصداقيته."عباس يحتاج الى ضمانات أمريكية. لقد سمع نوايا طيبة من أمريكا لكن هذا لن يقود لشيء."ونتنياهو على استعداد للتفاوض الان الامر الذي يضع عباس وهو الطرف الاضعف في وضع غير مريح بالظهور كعقبة أمام الدبلوماسية الامريكية التي أخفقت في تحقيق أي انفراجة خلال الثمانية عشر شهرا الماضية.ورفض عباس بالفعل طلبا أمريكيا قال انه طرح عليه في يوليو تموز للبدء فورا في المحادثات المباشرة. وعلانية على الاقل لا تلوح أي بادرة لضعف عزيمته الامر الذي فاجأ منتقديه الذين لا يفوتون اي فرصة لاتهامه بالخيانة.وساندت منظمة التحرير الفلسطينية موقف عباس وحذرت من أن العجلة قد تعرض الدبلوماسية الامريكية لمخاطر الانهيار التام.ويسعى الفلسطينيون الى ان ينصب التركيز على مضمون المفاوضات لا على شكلها. ويتساءلون بعد 17 عاما من انطلاق عملية السلام ما جدوى اجراء محادثات من أجل المحادثات، ولم ترق الضمانات الامريكية حتى الان الى ما يطمح اليه عباس.ويريد الرئيس الفلسطيني من نتنياهو أن يقدم ملمحا عن تصوره عن شكل وحجم الدولة الفلسطينية المستقبلية وأن يقبل فكرة وجود طرف خارجي كحلف شمال الاطلسي على سبيل المثال يتولى حراسة حدودها ويوقف الاستيطان اليهودي على الاراضي المحتلة.وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن عباس أبلغ الوزراء العرب الاسبوع الماضي أن أوباما بعث له ثلاث رسائل تعتبرها واشنطن أساسا ملائما للانتقال الى المحادثات المباشرة. لكنه أوضح أن الفلسطينيين يريدون المزيد.وقال عباس انه يجب الاستمرار في التعاون مع الادارة الامريكية لتحقيق ما يريده الفلسطينيون فيما يتعلق بمرجعية لعملية السلام ووقف الاستيطان قبل البدء في المحادثات المباشرة لضمان نجاحها.ويشعر فلسطينيون يعرفون ما يحدث في المفاوضات غير المباشرة التي تجري منذ ثلاثة شهور بوساطة مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل بخيبة أمل.فرغم ان انتقادات أوباما القاسية عادة لبناء مستوطنات في القدس الشرقية هذا العام أثلجت صدورهم فقد خاب أملهم فيما يعتبرونه تخاذلا من جانب أوباما في ممارسة ضغوطة قوية على نتنياهو.وعلى عباس الان أن يختار بين اغضاب أوباما أو الكثير من الفلسطينيين ومن بينهم أعضاء في حركة فتح التي يتزعمها والذين يضغطون عليه كي يتمسك بمطالبه.rnويقول المعلق السياسي الفلسطيني هاني المصري "هناك معارضة واسعة للبدء في التفاوض المباشر من جانب حركة فتح ومنظمة التحرير والرأي العام."لو احتشدوا سيكون الامر صعبا على (عباس) لان قرارا من هذا النوع لن يكون له شرعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram