بابل/ إقبال محمدأوصى خبراء وأكاديميون في مجال التربة والمناخ والبيئة والري بضرورة الإسراع بإنشاء الحزام الأخضر في بابل وضرورة تبني مشروع متكامل لمعالجة التصحر وزحف الكثبان الرملية واستخدام الطرق الحديثة في الري، وحث المزارعين لاعتماد زراعة الأشجار دائمة الخضرة في المناطق الصحراوية مع اعتماد الأشجار التي لها القدرة على تحمل الملوحة
وكذلك إنشاء مركز خاص للتصحر وزحف الكثبان وتحت إشراف مجلس محافظة بابل ودعوة كل الدوائر والمؤسسات ذات العلاقة للمشاركة فيه. جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت في مدينة بابل الأثرية أمس وبرعاية مجلس المحافظة لغرض الإسراع ومناقشة إنشاء الحزام الأخضر ووقف ظاهرة التصحر وزحف الكثبان الرملية التي تسبب انتشار ظاهرة الغبار. وقالت رئيسة لجنة الصحة في مجلس المحافظة الدكتورة أمل سلومي؛ إن مجلس المحافظة يدعم وبشكل مطلق إنشاء الحزام الأخضر لأهميته الكبيرة للحد من ظاهرة الكثبان الرملية والتصحر وهو يخلق بيئة خضراء وحثت الجهات ذات العلاقة بالإسراع لتنفيذ هذا المشروع المهم والحيوي في المحافظة.ومن جانبه قال الدكتور حازم الربيعي من كلية زراعة بابل؛ إن خطورة الكثبان الرملية وزحفها على المناطق الزراعية بسبب شحة المياه وسوء استخدامها ما أدى الى زحف غير مسبوق للكثبان الرملية على الأراضي الزراعية وأدى كذلك الى تغيرات بيئية حادة، وقالت الدكتورة ميسون الخفاجي نحن نطمح الى أن نجد الحلول المناسبة ومعالجة السلبيات والاستمرار بالتعاون الجاد مع كل الدوائر ذات العلاقة من انجاز مشروع الحزام الأخضر بأسرع وقت وأكد إن حملات التشجير داخل المحافظة هي جزء من اجل إيجاد بيئة خضراء ونظيفة من اجل مقاومة العوامل المناخية الحادة والرياح المغبرة .وقال الدكتور جعفر حسين من قسم علوم الأرض في كلية العلوم جامعة بابل؛ إن الواقع البيئي والتغيرات التي تحصل على تضاريس الأرض تحتاج الى حلول جذرية منها إعداد دراسة علمية من خلال استغلال الأقمار الصناعية (علم الاستشعار عن بعد) لمراقبة التصحر والكثبان الرملية وأكد ضرورة الإسراع والاهتمام بمشروع الحزام الأخضر الذي ينفذ في بابل والقيام بعمليات توعية مكثفة للاستفادة من الآبار الارتوازية لغرض الإرواء في المناطق التي لا تصلها مياه الأنهر.
خبراء يوصون بتبني مشروع متكامل لمعالجة التصحر
نشر في: 5 أغسطس, 2010: 06:04 م