بغداد/ آكانيوزأعرب عدد من سكان العاصمة بغداد، أمس الخميس، عن قلقهم إزاء اعمال العنف والخروق الأمنية التي شهدتها العاصمة مؤخرا وعن الإعداد التي تناقلتها وسائل الإعلام حيال حصيلة تلك الاعمال في شهر تموز الماضي.
وقال المواطن عبد الله نجم (66 عاما) لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "ما حدث في بغداد خلال الأسبوعين الأخيرين يدلل على وجود ضعف داخل الأجهزة الأمنية"، مبديا قلقه من "عودة العنف الطائفي الى البلاد".وأوضح نجم أن "السياسيين العراقيين هم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي قطرة دم ينزفها المواطن العراقي"، مبينا ان "كل ما يحدث هو بسبب الصراع على المناصب والمقاعد السياسية".وأشار الى ان "على جميع السياسيين ترك خلافاتهم والتفكير بما يدور بالشارع العراقي، والشروع بتشكيل حكومة تنهي الأزمات في البلاد".وكانت العاصمة بغداد قد شهدت الثلاثاء خروقاً أمنية كبيرة أدت الى مصرع نحو 40 شخصا بينهم ستة من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية وجرح ما يقارب 70 آخرين في انفجارات بسيارات ملغمة وعبوات ناسفة، فضلاً عن استهدافات مسلحة تبنتها "دولة العراق الإسلامية" إحدى فروع تنظيم القاعدة في العراق.من جهتها قالت أم يوسف (48عاما) لـ(آكانيوز) إن "عرقلة تشكيل الحكومة وصراع السياسيين فيما بينهم جعلهم يتناسون أوضاع البلاد والمواطن"، متسائلة عن "الذنب الذي اقترفه المواطن العراقي ليتحمل نتائج ما أسمته بـ مهزلة السياسيين".وأضافت "لم يحدث في جميع بلدان العالم ما يحدث بالعراق"، وزادت بالقول ان "دولا كثيرة دخلت في حروب وتغيرت حكوماتها واستطاعت ان تشكل حكومات بديلة، وان تقدم أفضل الخدمات لمواطنيها".وتابعت ام يوسف تعليقها قائلة "نحن نترقب ان يعمل الساسة من اجل مصلحة العراق"، مشيرة الى ان "المواطن العراقي بدأ صبره ينفد، وقد تندلع تظاهرات عارمة اذا لم تنته أزمة تشكيل الحكومة".وكانت العاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية الأخرى قد شهدت خلال شهر تموز الماضي خروقاً أدت الى مصرع وجرح ما يقارب الـ(1800) شخص بحسب إحصائيات وزارة الصحة التي أعلنت عنها الأسبوع الماضي.وتمر البلاد بأزمة دستورية على خلفية خرق المهلة المحددة لاختيار رئيس لمجلس النواب ونائبيه ورئيس للجمهورية، في وقت تتعثر فيه المفاوضات الرامية الى تشكيل الحكومة بعد نحو خمسة اشهر على الانتخابات التي جرت في آذار الماضي.
البغداديون يبدون قلقهم من تجدد اعمال العنف
نشر في: 5 أغسطس, 2010: 07:16 م