 بغداد/ المدى

كشفت لجنة التربية النيابية عن وعود حكومية ببناء 8 آلاف مدرسة عن طريق الاستثمار، وطالبت بوصول الكتب المنهجية بحلول شهر آب المقبل.

وقال عضو اللجنة النائب سالم العنبكي، أن "لقاء كان قد جمعنا مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".

وتابع العنبكي، ان "السوداني قال خلال اللقاء انه سيتم منح أكثر من 8 الاف مدرسة عن طريق الاستثمار الى عراقيين لبنائها في هذه السنة والسنة المقبلة".

وأشار، إلى "وجود نقص كبير في المدارس بكل المحافظات، من قبيل المباني والرحلات المدرسية والمستلزمات ونقص الكتب وغيرها".

وأوضح العنبكي، أن "لجنة التربية النيابية طالبت وزير التربية بأن تصل الكتب المنهجية الى جميع المدارس بحلول شهر آب المقبل". ولفت، إلى أن "العراق لديه مطابع في بغداد وكربلاء، وطالبنا الوزير بأن تكون الطباعة جيدة ومقبولة وعدم هدر الاموال في هذا الملف". أما بخصوص المدارس في محافظة ديالى، فتحدث العنبكي، عن "وجود 90 مدرسة في محافظة ديالى وفق مشروع رقم واحد سيئ الصيت". وأكد، "وضعها يقع بين خيارين، اما تنفيذها من قبل الوزارة أو أن تحيلها الى المحافظة لبنائها".

ومضى العنبكي، إلى أن "محافظة ديالى تحتاج الى بناء مئات المدارس لحل مشكلة الاكتظاظ، وجعل كل صف دراسي يضم 20 طالباً لإيصال المعلومة له بشكل جيد، بدلاً من الاكتظاظ الذي يؤدي الى وجود أكثر من 50 طالباً في كل صف دراسي". من جانبه، ذكر عضو اللجنة الآخر جواد الغزالي، ان "اللجنة تتابع ملف المدارس المهدمة ومشروع المدارس الجاهزة لسنة 2011، ولم تنجز اية مدرسة إلى هذا اليوم". وأضاف الغزالي، أن "وزارة التربية تلقي اللوم على وزارتيّ الإعمار والإسكان والصناعة، إلا ان التربية هي من تتحمل مسؤولية فشل المشروع". ولفت، إلى أن "الدوام في الكثير من المدارس ثنائي أو ثلاثي، وان قسماً من المدارس يصل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 80 طالبا في المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والإعدادية". وانتهى الغزالي، إلى أن "العراق يحتاج إلى أكثر من ثمانية آلاف مدرسة للقضاء على ظاهرة الدوام المزدوج في المدرسة الواحدة". بحسب أرقام رسمية فإن عدد الطلاب الكلي في عموم العراق خلال العام 2021، وصل الى ما يقارب 13 مليون طالب، في مختلف المراحل الدراسية. وسجل العراق خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في مستوى الأمية، ووفقاً لتصنيف منظمة اليونسكو، فإن البلاد كانت تتبوأ مراتب عالمية في جودة التعليم ومحو الأمية خلال سبعينيات القرن الماضي، وفي التصنيف الأخير للمنظمة، حل العراق ضمن أكثر البلدان التي تعاني من ارتفاع الأمية، بما يتجاوز 47 في المائة.