TOP

جريدة المدى > سياسية > تقرير أميركي: داعش فقد قدراته وهجماته في تراجع مستمر

تقرير أميركي: داعش فقد قدراته وهجماته في تراجع مستمر

نشر في: 26 إبريل, 2023: 11:17 م

 ترجمة حامد أحمد

أفاد تقرير أميركي بفقدان تنظيم داعش الارهابي العديد من قدراته في العراق وسوريا، لكنه يتخوف من افكاره التي وصفها بأنها ما زالت نشطة بالتزامن مع بقاء مخيم الهول في سوريا.
وذكر تقرير لموقع (VOA) الأميركي الإخباري ترجمته (المدى)، أن "هناك مؤشرات تدل على ان تنظيم داعش الإرهابي بدأ يفقد قدرته على تنفيذ هجمات في مناطق كان يسيطر عليها سابقا في العراق وسوريا".

وأضاف التقرير، أن "نشاط التنظيم طوال السنة الماضية اقتصر على تنفيذ هجمات انتهازية ضيقة النطاق".

وأشار، إلى أن "مسؤولين عسكريين في البنتاغون قالوا انهم شهدوا تراجعاً كبيراً في نشاط تنظيم داعش وتأثيره عبر العراق وسوريا، مع تراجع ملحوظ في الهجمات خلال شهر رمضان الذي انتهى منذ أيام قليلة".

وقال قائد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش الميجر جنرال ماثيو ماكفرلين، وفقاً للتقرير، إن "كل أنشطة تنظيم داعش التي نراقبها ونتابعها هي مستمرة بالتراجع أو الاضمحلال".

وتابع ماكفرلين، أن "شهر رمضان الأخير الذي مضى، الذي اعتاد تنظيم داعش ان يضاعف فيه من هجماته وانشطته، كان من بين أكثرها هدوءا خلال سنوات".

وأوضح التقرير، أن "التحالف الدولي ذكر أن تنظيم داعش نفذ 19 هجمة في العراق خلال شهر رمضان، وشكل ذلك انخفاضا بنسبة 80% مقارنة بهجماته في رمضان العام الماضي وانخفاضا بنسبة 87% مقارنة بهجماته عام 2020".

وأورد، ان "التحالف ذكر ايضاً أن التنظيم الارهابي تمكن من تنفيذ 19 هجوما آخر خلال شهر رمضان في سوريا، وشكل ذلك انخفاضا بنسبة 37% عن هجماته في ذلك البلد العام الماضي وانخفاضا بنسبة 70% مقارنة بالعام 2020".

وقال الجنرال ماكفرلين، إن "أغلب تلك الهجمات كانت صغيرة نسبيا تمثلت باشتباكات انتهازية".

وأشار ماكفرلين، إلى "فشل تنظيم داعش عبر السنة الماضية في التنظيم او التخطيط لأية هجمات أخرى غير تلك".

ويتحدث التقرير، عن "معلومات استخبارية، من الولايات المتحدة وعدة بلدان أعضاء في الأمم المتحدة، تشير أيضا الى ان التنظيم يعاني من ضعف وتراجع في قدراته".

وبين، أن "الولايات المتحدة وشركاءها تمكنت منذ أوائل عام 2022 من قتل او أسر 13 قيادياً على الاقل من التنظيم في العراق وسوريا".

وأوضح التقرير، أن "بعض التقديرات الاستخبارية تشير الى تناقص اعداد مسلحي التنظيم الى ما بين 2,500 و3,500 مسلح في العراق وسوريا".

وأكد، أن هذا العدد "قليل مقارنة بتعداد مسلحي التنظيم في ذروة قوته الذي كان بحدود 34 ألف مسلح قبل خمس الى سبع سنوات مضت".

واستدرك التقرير، أن "قسماً من المسؤولين الأميركان أشاروا الى ان هناك سببا يدعو للقلق، رغم انكماش اعداد مسلحي داعش".

ويواصل، أن "القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط وجنوبي آسيا، كانت قد شنت الأسبوع الماضي فقط عملية نجم عنها مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش يعتقد بانه كان يخطط لهجمات خارج منطقة الشرق الأوسط".

وينقل التقرير، عن "مسؤول أميركي طالبا عدم ذكر اسمه حذر من ان ذلك القيادي هو جزء من جيل جديد من قادة داعش الذين عايشوا عدة انتكاسات والذين ما يزالون يخططون لتوسيع أنشطة التنظيم لتنفيذ هجمات خارجية".

وتابع التقرير، أن "قسماً من الباحثين تحدثوا أيضا عن مؤشرات تدل على ان التنظيم قد يهيئ نفسه لعودة محتملة في العراق وسوريا".

وزاد التقرير، "استنادا لتقييم أعده مركز مكافحة التطرف في وقت سابق من هذا الشهر، وهو مركز أميركي يتخذ من برلين مقرا له، ان التنظيم الإرهابي توسع بشكل عام في سوريا أو انه حافظ على معدل عال من الهجمات وذلك منذ حدوث طفرة اولية بنشاطه في شهر آب الماضي".

ويسترسل التقرير، أن "مسؤولين ومحللين قلقون أيضا من الظروف في سوريا، خصوصا تلك الموجودة بمخيمات النازحين في البلد، قد تكون منطلقا لعودة تهديدات داعش".

ويواصل، أن "مخيم الهول، على سبيل المثال، الواقع في شمال شرقي سوريا، يضم ما يقارب من 51 ألف شخص بضمنهم أكثر من 30 ألف طفل".

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، بجلسة استماع في الكونغرس الشهر الماضي، إن "حوالي 50% من نزلاء مخيم الهول يتبنون بعضا من أفكار وآيديولوجيات تنظيم داعش".

وأشار التقرير، إلى أن "تقارير أميركية أخرى تؤكد ان مخيم الهول مستمر بكونه يمثل محطة تمويل للتنظيم الإرهابي مع قيام بعض المناصرين بإيجاد طرق لاستلام 20 ألف دولار شهريا عن طريق حوالات في الوقت الذي يقومون فيه أيضا بتهريب الأموال لجماعات تابعة لداعش خارج المخيم".

وأضاف، أن "مسؤولين اميركان يقرون أيضا بان صُلب أفكار داعش ما تزال قائمة، برغم كل النجاحات المتحققة في تصفية قيادات التنظيم الإرهابي واضعاف قواته".

وقالت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، في تصريحات لصحفيين يوم الاثنين الماضي، إن "الظروف التي ساعدت على بروز تنظيم داعش لم تعالج على نحو صحيح".

وفي مقابل ذلك، أفاد قائد التحالف الدولي الجنرال ماكفرلين بقوله إن "فكر داعش ما يزال نشطا ولم يتم تحجيمه، ساعيا لإعادة تنظيم نفسه واستئناف حملة الكراهية التي يحملها في هذه المنطقة وحول العالم".

وكان تنظيم داعش الارهابي قد احتل مناطق عدة في العراق وسوريا وقد اشتدت قوته في منتصف عام 2014 قبل أن تقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً ضده أسهم في خسارته أغلب المناطق، فيما أعلن العراق في عام 2017 الانتصار عليه كلياً بتحرير جميع اراضيه.

عن: موقع (VOA) الأميركي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سياسية

"اليمين الإطاري" يدعو لـ"طعون جديدة" ضد القوانين الخلافية: الاتحادية تعرضت لضغط سياسي جائر

بغداد/ تميم الحسن يحاول "اليمين الشيعي"، الذي طعن بسلسلة القوانين الخلافية، إيجاد منفذ جديد لمنع تمرير قانون العفو العام. وأنهت المحكمة الاتحادية أمل نواب مقربين من الفصائل في إرجاع القوانين إلى البرلمان، بعدما ردت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram