بابل/ جليل الغزي
تمكنت الكوادر الهندسية في وزارة الموارد المائية في بابل من التوصل لطريقة فنية نجحت خلالها من مد جسر التحدي على ضفتي النهر بعد أن تأخر لأكثر من أربعة أشهر بسبب عدم وجود آليات خاصة تتحمل وزن الجسر الذي يصل إلى (190) طناً لتستأنف بعدها أعمال تبطين النهر وإنجاز المرحلة الأولى من مشروع كورنيش الحلة.
وقال مدير المشروع المهندس نذير الطائي في حديث مع (المدى) إن "مدة إنجاز المشروع محددة بـ(8) أشهر لكن بعض معوقات تأخر مد الهيكل الحديدي للجسر لأكثر من أربعة أشهر تسببت بتأخر المشروع عن وقته المحدد".
وأضاف الطائي، ان "المعوقات تمثلت بعدم إمكانية استخدام (كرينات) عائمة لمد الجسر نتيجة انخفاض مناسيب المياه، اضافة الى عدم وجود كرين عملاق بوزن (1200) طن يستخدم في رفع الجسر بوزنه الحالي".
وأشار، إلى أن "هذه المعوقات دفعتنا إلى استقدام شركة تركية للاتفاق معها بشأن مد الجسر لكن الشركة فوجئت بمبلغ العمل الذي حددته الشركة التركية بـ350 ألف دولار".
ولفت الطائي، إلى أن "معوقات العمل اجبرتنا على التوصل لطريقة ميكانيكية باستخدام ركائز هيدروليكية وبحسابات هندسية معينة نجحنا خلالها بمد الجسر الذي يزن 190 طنا وبطول 60 مترا وهي طريقة تستخدم لأول مرة في العراق".
من جهته أكد مدير الموارد المائية في بابل فالح السعدي لـ(المدى) بأن "العمل سيبدأ بإكمال مشروع كورنيش الحلة بعد إكمال مد الجسر".
وأضاف السعدي، أن "الكورنيش وصلت نسبة إنجازه إلى 85% خاصة وأن المشروع ينفذ بالكامل من قبل شركة العراق ضمن تشكيلات وزارة الموارد المائية".
وأوضح، أن "شكل الجسر وآلية نصبه مثلا تحدياً كبيراً اثبت نجاح الكوادر الهندسية في الوزارة".
وانتهى السعدي، إلى أن "الجسر مقوس من الاسفل وبدون ركائز وسطية لضمان مرور آليات الكري الخاصة بتنظيف النهر بشكلٍ دوري اضافة الى أنه لا يعيق اكساء أكتاف النهر ضمن مشروع كورنيش الحلة".
وتتولى مديرية الموارد المائية تنفيذ اعمال المرحلة الأولى من مشروع كورنيش الحلة بطول (3) كم ويتضمن أعمال تنفيذ حدائق عامة واكساء ضفاف النهر وعمل مدرجات بالإضافة إلى إنشاء جسرين لعبور المشاة.