الخرطوم / الوكالات قالت تقارير صحفية امس ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى ليبيا الخميس قد عالجت حدة التوتر في العلاقات بين طرابلس والخرطوم بعد حصول البشير على ضمانات ليبية تمنع متمردي دارفور من اي هجمات تنطلق من الاراضي الليبية .
وتوترت العلاقات بين البلدين بعد ان وافق الزعيم الليبي معمر القذافي على منح اللجوء لخليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور الذي انسحب من محادثات سلام في قطر ليعود الى الميدان في الاقليم الواقع بغرب السودان.ورحلة البشير الى ليبيا هي الثانية له الى الخارج منذ ان اضافت المحكمة الجنائية الدولية -التي تلاحقه- الابادة الجماعية الى لائحة اتهام بحقه تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.وقال وزير الشؤون الخارجية السوداني كمال حسن علي للصحفيين في مطار الخرطوم عقب عودة البشير "الجانبان اتفقا على أن خليل لن يشن اي هجمات ضد السودان من الاراضي الليبية."واضاف علي - الذي سافر مع البشير ضمن وفد على مستوى عال الى ليبيا- أن ابراهيم ليس امامه الان سوى خيار واحد هو العودة الى محادثات السلام في الدوحة. وانسحبت حركة العدل والمساواة من المحادثات في وقت سابق من هذا العام متهمة حكومة الخرطوم بمهاجمة مواقعها.وقال علي "خليل اصبح معزولا والحكومة (السودانية) هزمته وليس امامه خيار الان سوى الظهور في الدوحة أو البقاء معزولا."وليبيا على الحدود مع دارفور واستضاف القذافي متمردين وساعدهم في المراحل الاولى من الصراع الذي بدأ في 2003 عندما حمل المتمردون من غير العرب السلاح متهمين الخرطوم بتجاهل منطقتهم.وقد أنهى الرئيس السوداني عمر حسن البشير أخيرا زيارة إلى ليبيا استغرقت يومين، حيث أجرى محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الأربعاء الماضي تناولت الوضع في دارفور.يذكر أن الحكومة السودانية كانت قد طلبت من ليبيا طرد زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم من أراضيها أواخر تموز الماضي، لكن طرابلس لم تستجب لهذا الطلب.واقدمت الخرطوم بعد ذلك على إغلاق الحدود البرية بين البلدين في خطوة يعتقد أن الهدف منها الحد من تحركات قادة الحركات الدارفورية المسلحة الذين لجأوا إلى ليبيا مؤخرا.ومن جهة أخرى صرح أحمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، بأن الحركة ستطالب بحق تقرير المصير في حال استمرار النزاع مع الحكومة السودانية.واندلع الصراع في إقليم دارفور عام 2003، عندما حملت مجموعات متمردة السلاح مطالبة بالمزيد من المشاركة في السلطة والثروة.وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الصراع المستمر في المنطقة منذ سبع سنوات بحوالي 300 ألف قتيل و2.7 مليون نازح، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتعدى 10 آلاف.
الخرطوم تتفق مع طرابلس بوقف نشاط متمردي دارفور
نشر في: 6 أغسطس, 2010: 05:56 م