ميسان/ رعد الرسام بحضور محافظ ميسان وعدد من المسؤولين في الحكومة المحلية ورؤساء الدوائر المعنية،عقدت مديرية زراعة ميسان بالتنسيق مع مكتب إعلام وزارة الزراعة مؤتمرا صحفيا موسعا بشأن الواقع الزراعي في المحافظة، درس أهم المعوقات والمعالجات المقترحة وما تحقق من مشاريع زراعية لغاية الآن.
محافظ ميسان المهندس محمد شيتع السوداني كان أول المتحدثين حيث أكد في مستهل كلمته أن الاهتمام بالقطاع الزراعي يمثل واحدة من أولويات عمل حكومته مضيفا: "في ميسان موارد طبيعية وبشرية تؤهلها لتكون مكان نهضة زراعية كبرى حيث أن اكثر من 75% من السكان يمتهنون الزراعة وهنالك مهام وبرامج واجبة علينا كحكومة محلية إضافة لواجبات الحكومة المركزية للنهوض بقطاع الزراعة وتوفير مستلزمات هذا النهوض "وتطرق السوداني إلى مجمل المشاكل المشخصة في هذا المجال كأزمة الكهرباء والوقود التي انعكست سلبا على أداء منظومات السقي والمكائن المستخدمة في عمليات الإنتاج الزراعي وشحة المياه إضافة لقصور التشريعات القانونية فيما يخص القطاع الزراعي والتي أوضحها بالقول: "يفترض إعادة النظر بالتشريعات القانونية لتسيير مفردات العمل الزراعي والمحافظة على ديمومته، وأهمها التشريعات الخاصة بتأجير الأراضي الزراعية "ونوه السوداني بقلة الأموال المخصصة للزراعة ضمن الخطط الاستثمارية وتنمية الأقاليم في السنوات الماضية مشيرا إلى أن القسم الأكبر من تخصيصات هذه الخطط ذهبت لأعمار البنى التحتية وتنفيذ مشاريع خدمات أخرى حرم منها المواطن لعقود في ظل النظام السابق مثل شبكات المجاري ومياه الشرب والطرق والجسور والتعليم والصحة. من جهته ركز رئيس لجنة الزراعة والري في مجلس المحافظة خلال كلمته على تردي الإنتاج الحيواني الذي يعد محورا رئيسا في هيكلية القطاع الزراعي مشيرا إلى توقف مشروع دواجن ميسان عن العمل منذ ثلاث سنوات موضحا ان "هذا المشروع الذي أنشا في السبعينيات بطاقة تصميمية 69 مليون بيضة كان يسد 80% من حاجة المحافظة ولكن هذا المشروع متوقف عن الإنتاج منذ ثلاث سنوات بسبب عدم التزام المستثمر ورغم المخاطبات الكثيرة مع الوزارة كونها الجهة التي أبرمت العقد معه بهدف معالجة الوضع إلا أن شيئا لم يتغير علما أن العقد ينص على سحب المشروع جزءا أو كلا في حال لم يحقق نسبة 75% من الإنتاج وإنتاج المشروع منذ 3 سنوات يساوي صفرا؟".رئيس لجنة الزراعة أشار كذلك إلى تحقيق نتائج جيدة في مجال زراعة الحبوب الإستراتيجية (الحنطة والشعير ) قياسا للأعوام الماضية مؤكدا أن المحافظة حققت خلال العام الجاري نحو 50 % من حاجة المحافظة للحبوب، موضحا: "بلغ انتاج الحبوب في ميسان هذه السنة بحدود 60 ألف طن ما يشكل نسبة 50% من الحاجة الفعلية المقدرة ب 122 ألف طن سنويا وبالإمكان الوصول لهذا الرقم باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة في المواسم المقبلة " مشيرا الى أن قطاع انتاج الخضر شهد هو الآخر تطورا ملموسا بعد استخدام البيوت البلاستيكية التي وزعت على الفلاحين والتي بلغ عددها 179 بيتا بلاستيكيا لافتا الى خطة لتوزيع 50 بيتا بلاستيكيا جديدا مجانا على المزارعين قريبا إضافة إلى توزيع 12 بيتا آخر بدعم يصل الى 50% من السعر المحدد. فيما استعرض مدير زراعة ميسان الخارطة الزراعية للمحافظة وما تحقق في مجال إدخال التقنيات الحديثة مؤشرا أهم المعوقات والمشاكل التي تستدعي المعالجة ومنها تملح الأراضي والتصحر وشحة المياه واتساع ظاهرة العواصف الغبارية مع نقص الطاقة التشغيلية بشقيها الكهربائي وزيت الغاز ناهيك عن عدم تنظيم الري والبزل بحسب قوله. هذا وتحدث عدد من المزارعين خلال المؤتمر عن مشاكل أخرى تواجههم كتوسع الحدود البلدية على حساب الأراضي الزراعية دون تعويض الفلاحين بأراض زراعية بديلة وتلكؤ الجهات المسؤولة في مجال تطهير الأنهار الرئيسة وتشييد النواظم .آملين أن تسعى الحكومة المحلية ودائرة الزراعة بوضع الحلول الناجعة للمعوقات والمشاكل التي استعرضت خلال المؤتمر.
مديريةزراعة ميسان تعقد مؤتمرا صحفيا موسعابشأن الواقع الزراعي في المحافظة
نشر في: 6 أغسطس, 2010: 06:11 م