اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > جيمس ستاينبورغ: طول فترة تشكيل الحكومة "يعكس إجماعا لجعلها شاملة"

جيمس ستاينبورغ: طول فترة تشكيل الحكومة "يعكس إجماعا لجعلها شاملة"

نشر في: 6 أغسطس, 2010: 08:03 م

 واشنطن / وكالاتتحدثت تقارير امريكية امس الجمعة عن حرص الادارة الامريكية على إنجاح خطة انسحاب القوات القتالية من العراق نهاية الشهر المقبل، بينما تضع خططا لمرحلة انتقالية تستغرق بين 3 و5 سنوات لاستقرار العراق وجعله دولة "ذات سيادة مستقرة ومعتمدة على نفسها"،
بحسب وكيل وزيرة الخارجية الأميركية للإدارة والمصادر، جيكوب لو، الذي غادر العراق مؤخرا بعد زيارة وصفتها الصحافة الامريكية بالمطولة.وشدد لو على "التحديات الاستراتيجية" التي تواجه العراق، وستعمل إدارة أوباما مع الحكومة العراقية على التغلب عليها، مشيرا إلى أهداف محددة للولايات المتحدة في البلاد، على رأسها أن يكون العراق "قوة استقرار واعتدال" في المنطقة. وأوضح لو "خلال فترات كبيرة من تاريخ العراق المعاصر، كان العراق متحالفا مع خصومنا، والآن فرصة لأن يكون قوة للاستقرار والاعتدال"، مضيفا "لا يمكن أن تفلت الفرصة منا".وشرح لو في ندوة نظمها "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن مع وكيل وزير الخارجية جيمس ستاينبورغ، المرحلة المقبلة في العراق، مشددا على أن قرار تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وتسميتها، أمر يعود للعراقيين. وكان حديث المسؤولين عن العراق بعيدا عن تفاصيل تشكيل الحكومة، تماشيا مع الحرص الأميركي على عدم التصريح علنا حول تشكيل الحكومة المرغوبة من واشنطن.واكتفى ستاينبورغ بالقول: إن الأمر الأساسي أن تكون الحكومة المقبلة "شاملة" وتشمل كل الأطراف العراقية.وعلى الرغم من الأسئلة الكثيرة حول الدور الأميركي في مساعدة تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد بعد 5 أشهر من الانتخابات، قال ستاينبورغ: "نعترف بأن العملية غير مرتبة، ولكن من المهم الإقرار بأن هذه العملية تجري من خلال الحوار والتشاور، وليس التخويف والعنف".وأضاف ستاينبورغ:"نحن نتفهم تعقيدات (تشكيل الحكومة)"، معتبرا أن "طول المدة يعكس الإجماع الواسع بأن هناك حاجة لأن تكون الحكومة شاملة". وتابع:"نحن نحترم القرار العراقي بعدم التدخل الخارجي في هذه العملية".وفي ندوة حملت عنوان "المرحلة المقبلة من علاقة أميركا مع العراق" تحدث لو وستاينبورغ عن الاستعدادات الأميركية لانتقال العلاقة الثنائية من واحدة يقودها الجيش الأميركي إلى علاقة دبلوماسية بين بلدين متحالفين. وتسعى الإدارة الأميركية لطمأنة العراقيين والدول الحليفة في المنطقة على أنها ملتزمة بالأمن الإقليمي.وأكد ستاينبورغ أن "الالتزام بعراق قوي ومستمر، وبينما يصبح التأثير العسكري أصغر، فإننا سنضمن التواصل الأمني من أجل أمن أصدقائنا وشركائنا في المنطقة".واعتبر ستاينبورغ أن من الضروري تحسين العلاقات العراقية مع دول الجوار، موضحا أن "الانتهاء من تشكيل الحكومة سيسمح للعراق بتقوية علاقاته مع دول جوار". وهذا عامل أساسي في خطط الولايات المتحدة لجعل العراق "مركز اعتدال" في المنطقة. وتابع أن "القرارات حول مستقبل العراق ترجع للعراقيين أنفسهم"، لكنه أردف قائلا إن العراق "مجتمع مفتوح يشجع الحوار والنقاش"، ما يساعده على أن يكون مصدر استقرار. وامتنع ستاينبورغ عن التعليق مباشرة حول دور إيران في العراق، وامكانية السماح له بأن يكون "مصدر اعتدال"، مكتفيا بالقول:"نحن ملتزمون بسيادة العراق، وهذا أمر مهم للجميع ليس فقط دول المنطقة".وأضاف:"في السابق رأينا إيران تلعب دورا غير مساعد في العراق، ونبقى حذرين من ذلك"، لكنه اعتبر أنه في الوقت الراهن لا يوجد "أثر كبير" لإيران على التطورات في العراق.وتابع:"نريد أن تلعب إيران مثل كل دول المنطقة، دور دعم إيجابي ومتواصل" مع العراق. كما أوضح ستاينبورغ أن من بين أولويات العراق وأولويات الولايات المتحدة إخراج العراق من قرارات مجلس الأمن بموجب البند السابع، الأمر الذي يعتبر عائقا في أن يسترجع العراق كامل سيادته.وأوضح:"نحن نعمل مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية (العراقيين) حول هذه القضية، وقد اتخذنا بعض الخطوات إلى الأمام، خاصة فيما يخص مشاريع (مجلس الأمن) المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل". وأضاف:"نشارك العراق الشعور بأن هذه أولوية".وأعلن ستاينبورغ في مستهل الندوة أنه "بنهاية آب الحالي ستنتهي عملية حرية العراق"، وهو الاسم العسكري الذي أطلقه الجيش الأميركي على الحرب في العراق عام 2003. وتأتي الندوة المشتركة للمسؤولين الأميركيين بعد 3 أيام من خطاب أوباما حول العراق، وإعلانه انتهاء العمليات القتالية فيه. وهذه الخطابات تحمل رسائل تريد إدارة أوباما إيصالها، حول انتهاء العمليات القتالية من جهة، والتزام واشنطن برعاية بغداد على المدى القريب والبعيد.ومن المتوقع أن يتحدث عدد من المسؤولين الأميركيين الآخرين خلال الأيام المقبلة مع الإعلام لتوصيل الرسائل نفسها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram