TOP

جريدة المدى > سياسية > أزمة الوقود تعود إلى الموصل والمحافظة تبررها بنقص فـي حصتها

أزمة الوقود تعود إلى الموصل والمحافظة تبررها بنقص فـي حصتها

نشر في: 6 أغسطس, 2010: 08:46 م

  الموصل/ نوزت شمدين مشهد طوابير السيارات أمام محطات تعبئة الوقود، عاد مجددا في الموصل بعد أقل من شهر على إعلان شركة توزيع المنتجات النفطية الشمالية، عن انتهاء أزمة الوقود في نينوى، بعد إنهاء عقود عدد من المحطات الأهلية المستأجرة، وتشغيلها بكوادر حكومية وبدوام كامل.
مسؤول في محافظة نينوى وفي تصريح للمدى، برر الأزمة الجديدة بعدم حصول نينوى على حصتها الكاملة من المشتقات النفطية، وان هناك عجزاً في توفيرها، مشيراً الى ان هناك اتصالات عديدة مع بغداد لإيجاد حل لمشكلة الوقود، والمح إلى أن مشاكل محافظة نينوى الخدمية وحتى الأمنية مرتبطة بتشكيل الحكومة في بغداد، من خلال ماقاله : "  ننتظر تغييراً في بغداد، ليتغير الوضع في محافظة نينوى"، محطات التعبئة وفي ظل تقلص حصصها اضطرت إلى تقنين توزيع وقود السيارات (البنزين) وحدد كمية لكل سيارة بمقدار(30)ثلاثين لتراً، ووصف أحد المشرفين على محطة تعبئة حكومية في الجانب الأيمن لمدينة الموصل هذا الاجراء بالضروري لتقليل الزحام امام محطات التعبئة، وضمان حصول اكبر قدر ممكن من السيارات على الوقود. ولكن هذا الاجراء وبحسب مواطنين لم يمنع استطالة الطوابير وحتى التفافها في افرع وازقة وشوارع قريبة من المحطات، كما انه انعش سوق الوقود السوداء مرة أخرى بعد أن كانت اجهزة الامن قد كنستها من شوارع المدينة. المدى رصدت باعة شوارع بعبواتهم البلاستيكية، والسعر الموحد الذي يطلبونه عن اللتر الواحد من (البنزين) العادي (800) ثمانمئة دينار، والف دينار عن اللتر الواحد من الوقود المحسن، و حتى هؤلاء الباعة شكوا من قلة ما يحصلون عليه من بنزين، وانهم يقضون ساعات طويلة قبل الحصول على ثلاثين لترا او ما يزيد، وهكذا برروا الأسعار التي يبيعون بها. المواطن خالد مقدام (48 سنة)، قال ان أزمة الوقود جزء من أزمات متعددة في الموصل، كان يظهر بعضها  ويختفي آخر، الان اصبحت تظهر بشكل جماعي، فلا ماء يصل الان إلى المنازل بشكل جيد، والكهرباء الوطنية في اسوء حالاتها، وأزمة الوقود تعود للمرة الثانية في اقل من شهر، ويبدو بحسب رأيه أن كل ذلك مربوط بفشل الحكومة المحلية في التعامل مع هذه الازمات بالرغم من مرور عام ونصف من تشكيلها. ورفض المواطن عايد سامي 52 سنة (سائق سيارة أجرة)، تبريرات عدم تشكيل الحكومة المركزية كسبب لأزمة الوقود او غيرها من الازمات، وقال " لماذا محافظات بعينها تحدث فيها هذه الازمات، في حين ان مدناً ومحافظات أخرى في مأمن من ذلك) ؟؟.   وأضاف عايد: " أزمة الوقود أصبحت شيئاً معهودا بالنسبة الينا، وجزءا من حياتنا نحن سائقو سيارات الاجرة)، زميل لعائد وهو علي محفوظ يعمل سائق سيارة أجرة جوال إضافة الى (اشتراكات)نقل موظفين الى دائرتهم، شكى من عدم كفاية كمية الوقود التي يتزود بها من محطة الوقود، وقال بانها لاتكفي ابدا، خصوصا في ظل السيطرات الامنية ونقاط التفتيش المنتشرة في جميع شوارع الموصل، واضطراره للوقوف في زحام لاينتهي طوال ساعات النهار بسبب ذلك. في محطة الغزلاني وأمام باب خروج المركبات، كان هناك طابور صغير من المركبات المدنية ينتظر الدخول بشكل غير مشروع، وعندما سألنا البواب عن هوية اصحاب هذه السيارات، قال بشيء من الغضب(إسألهم)، ولآن وجوههم كانت لاتقل غضباً عن صوت البواب، لجأنا الى مراهق يحمل عبوتي بلاسك فارغة وهو يتحين فرصة الدخول الى المحطة، قال وهو يترقب بحذر(هذولة منتسبين)، وقبل ان يفصح عن معنى كلمة منتسبين، كان احد موظفي المحطة قد رصد المراهق وبدأ معه حملة مطاردة،مع الكثير من السباب والشتائم التي اختلطت مع ضجيج مركبات الطابور وهو يطول ليمتد فارشا الشارع الرئيس بأكمله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بعد خطاب المرشد الإيراني..
سياسية

بعد خطاب المرشد الإيراني.. "الإطار" يفكر بدمج "الميليشيات" بالحشد الشعبي

بغداد/ تميم الحسن ينوي الإطار التنسيقي، الذي يدير الحكومة منذ عامين، "دمج الفصائل" المشاغبة، أو ما يطلق عليها "الوقحة" بحسب تعبير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضمن منظومة الحشد الشعبي.ويتناقض هذا الخيار، إذا صحت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram