بغداد/ حسين حاتم
تخوض القوات الامنية معارك نوعية ضد العصابات الارهابية، من خلال المطاردة والضربات الجوية وتفعيل الكاميرات الحرارية، إذ أسفرت تلك العمليات عن تحجيم تلك العصابات.
وما يزال تهديد العصابات الارهابية موجوداً، سواء بشكل فردي او مجموعات، إلا ان "داعش" ليست لديه القدرة والامكانية التي كان يحتلها قبل حوالي 9 سنوات، لذلك لجأ إلى حرب العصابات، بحسب مختصين.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن "قواتنا الامنية تنفذ عمليات بحث وتفتيش بشكل يومي وبمناطق متفرقة؛ لمطاردة العصابات الارهابية".
وأَضاف الخفاجي: "فعلنا مذكرات القبض بحق عدد من المطلوبين من الجماعات الارهابية"، مبينا أن "هناك عمليات أمنية متواصلة في كركوك وصلاح الدين وديالى وجبال حمرين".
وأكد، أن "القوات الامنية عازمة على اليقظة والحذر والتعامل بشكل مهني وسريع مع اي مستجد أمني"، لافتا الى، ان "قوات النخبة وسلاح الجو شاركت بالعمليات الأمنية الأخيرة".
وبين الخفاجي أن "كاميرات المراقبة الحرارية ساعدت في كشف تحركات العصابات الإرهابية وأسهمت باعطاء القطعات الأمنية موقفا أمنيا دقيقا".
وأوضح، أن "الكاميرات الحرارية أصبحت عنصرا مهما في ضبط الأمن وحركة القطعات والتنسيق بين حركة القطعات ليلا ونهارا وبمختلف الأجواء".
وأشار الخفاجي، إلى أن "الكاميرات الحرارية ساهمت في استقرار وإشاعة الأمن في أعقد المناطق وأكثرها خطورة".
وأردف، أن "هناك مناطق قد تكون جغرافيتها صعبة ولا تستطيع القطعات التحرك بها وخاصة الدروع والمشاة والأسلحة الساندة، وأن من الممكن تعويض ذلك بكاميرات حرارية تسهم في منع التسلل وضبط الحدود وملاحقة ومتابعة الإرهابيين والمهربين".
بدوره، يقول الباحث بالشأن الأمني سرمد البياتي، إن "القوات الأمنية تقوم بالعديد من العمليات الاستباقية ولكن حرب العصابات تتطلب وقتاً طويلاً لكون العدو هو من يختار الزمان والمكان لتنفيذ الهجمات".
وأضاف البياتي، أن "عصابات داعش ليست لديها القدرة والامكانية بالسيطرة على المناطق كما فعلت في العام 2014"، مستدركا، "لكن التهديد بالعمليات الارهابية الفردية ما يزال مستمرا وموجودا".
وشدد، على "ضرورة تشكيل افواج من اهالي المناطق التي يحيطها الخطر، لكي يتحملوا هم بالدرجة الاساس مسؤولية حمايتها وضبط الأمن فيها خصوصاً انهم الاكثر معرفة بتلك المناطق ولديهم تواصل مباشر مع المجتمع المحلي فيها".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأحد، مقتل مجموعة إرهابية في ديالى.
وذكرت القيادة في بيان، أنه "بناء على معلومات استخبارية من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية وبتخطيط وإشراف من قبل خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذ الطيران الحربي العراقي بطائرات أف 16 ضربة جوية ناجحة ضد مجموعة ارهابية في منطقة صنديج ضمن قاطع عمليات ديالى".
وأضافت، أن "الضربة أسفرت عن مقتل أفراد المجموعة الإرهابية وتدمير المضافات التابعة لهم".
فيما أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، في اليوم ذاته، القبض على خمسة متهمين بجريمة الارهاب في نينوى.
وذكرت الوكالة في بيان أن "مفارزها تمكنت من تنفيذ واجبات نوعية استندت لمعلومات استخبارية ومراقبة ميدانية، اثمرت عن القبض على خمسة متهمين مطلوبين وفق احكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب في محافظة نينوى".
واكدت ان "التحقيقات والمعلومات التي تمتلكها وكالة الاستخبارات بانهم انتموا لعصابات داعش الإرهابية، وقد عملوا في اماكن مختلفة بعد تكليفهم بمهام ضمن مايسمى الولايات والفرق والشرطة اللااسلامية، حيث حددت لهم كنى واسماء وهمية كانت تستخدمها العصابات الإرهابية لاقناع عناصرها بالانتماء"، مبينة ان "الارهابيين أتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".