TOP

جريدة المدى > كلام اليوم > كلام اليوم ..وماذا بعد ..؟

كلام اليوم ..وماذا بعد ..؟

نشر في: 6 أغسطس, 2010: 11:10 م

المدىانفضّ اجتماع مجلس الأمن الدولي عن اتساق مع التوقعات بان المجتمع الدولي لا يستطيع ان يفعل شيئا للعراق غير دعوة الاطراف المختلفة للأسراع بتشكيل الحكومة ، والانفضاض بهذا البيان اجهض المراهنات قصيرة النظر ، التي كانت تتوقع من الاجتماع ان يحملها ، حمل الملوك والفراعنة ، الى سدّة الحكم في العراق رغم الداء والاعداء .
الذين توقعوا والذين راهنوا ينطلقون من الأرضية ذاتها ، المتوقعون راهنوا على عجز المجتمع الدولي والمراهنون أرادوا لعصا الفصل السابع ان تخرق صلاحياتها كما يخرق الجماعة لدينا المهل الدستورية بروح رياضية عالية ! ماذا بعد ان ذهب 4/8 أدراج الرياح وبقي الحديث مهلهلا عن خروقات في مجال حقوق الانسان وعن اخفاق العراق في الالتزام بقرارات مجلس الأمن وصياغات وجمل عائمة عن العملية السياسية في البلاد ؟ انه سؤال يتوجب على المتصدين للعملية السياسية الاجابة عليه بكل جرأة وشجاعة ، لان الجميع على مايبدو بقوا في اماكنهم ، لا أحد تقدم الى منتصف الطريق ولا أحد تراجع . المؤسف ان الكل يدور حول نفسه بحثا عن مخرج للمواقف المعلنة ، وحفاظا ربما على ماء الوجه ، بعد ان سقطت كل الرهانات على الخارج وأصبحت في مهب الريح كما يقال . الآن وباسرع مما يتوقعه الجمهور ينبغي على الكتل السياسية التحرك من مربعاتها بشجاعة الرأي وجرأة الموقف الوطني الحقيقي وعمق الاحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي حملوها من صناديق الاقتراع التي يتباهون بها ويبحثون من خلالها عن الشرعية . عليهم ان يبحثوا الآن وبكل جدية عن شرعية الجمهور وحقوقه وتطلعاته واحلامه والشجاعة التي تحلى بها في مواجهة تهديدات الارهاب الاعمى والتضحيات التي قدمت من بسطاء الناس من اجل الوصول الى صناديق الاقتراع .الفرق بين الموقفين واضح وجلي ، والمعادلة لتقليل الفوارق بين الموقفين بامكان النخب السياسية المتصدية للعملية السياسية ان ترسم حدودها وأوزانها وطرائق ايفاء الدين الوطني الذي بذمتها ، من دون الدخول في التفاصل التي ملّها الجمهور ولم يعد مكترثا بسماعها الا من باب الفضول فقط لاغير ! حتى اللحظة يبدو ان كل الأوراق قد كشفت ومحاولات لي الأذرع المشتركة قد اخفقت وعزل الآخرين طرقه مسدودة ، لم يعد امام الجميع الا ان يجلسوا امام بعضهم ليحلوا ازمة تشكيل الحكومة والخروج من عنق الزجاجة أو امتلاك الشجاعة الكافية بتحالف قوي ومتين يستطيع ان يكوّن الكتلة الأكبر عددا والتي بامكانها ان تحل العقد الدستورية والسياسية والنيابية وتخلصنا من محنة الاجابة عن السؤال المؤرق ..وماذا بعد ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل المراجعة في حياة حزب مناضل

هل المراجعة في حياة حزب مناضل "عيب"؟!

شهدت الحياة السياسية، خلال السنوات العشر من عمر "العراق الجديد"، تساقط آمالٍ وتمنيات، خسر تحت ثقلها العراقيون رهانهم على أحزاب وقوىً وشخصيات، عادت من المنافي ومن خطوط النشاط السري، ولم تلتزم بمواصلة سيرتها النضالية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram