اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > خريف الفقراء يتساقط مع اوراقها وربيع الاغنياء يتمتع بخضرتها

خريف الفقراء يتساقط مع اوراقها وربيع الاغنياء يتمتع بخضرتها

نشر في: 7 أغسطس, 2010: 05:42 م

وائل نعمة التأثير  الاقليمي في العراق لم يعد حكرا على المشهد  السياسي، فلعل السائر في شوارع بغداد سيجد دول الجوار العراقي وربما غير الجوار ايضا موضوعة  على "بسطيات " الارصفة وفي الاسواق التجارية، بضائع مختلفة الانواع ومن دول مختلفة، فواكة وخضر وبيض ودجاج وكل مايدخل في معدتنا كان قد عبر الحدود بطريقة شرعية  او غير شرعية ووجد طريقه الينا، بالتأكيد ليس كل التاثيرات سلبية، فالمار على طريق "السدة " ولانقصد هنا "السدة.....الصكة......!!)،
 بل "سدة " عرصات الهندية وبالتحديد على نهر دجلة سيجد التأثير اللبناني متمثلا بشجرة الارز الخضراء واقفة  في مقدمة بناية حمراء،  بالطبع انها ليست حقيقية انما هي محاكاة للشجرة الحقيقية التي تعد من رموز لبنان وتتوسط علمه، ولكنها في بغداد تتوسط "النادي اللبناني العائلي ".قبل ثلاث سنواتلم يعد خافيا على القاصي والداني أن بغداد شهدت قبل ثلاث سنوات تعصبا أعمى من قبل المتشددين وجماعات ارهابية ومليشيات استطاعت ان تمنع البغداديين من الخروج بعد الساعة الثانية ظهرافي بعض المناطق  وربما النساء قبل هذا الوقت منعن من الخروج، واختفى ليل بغداد واصبحت كلمة "سهر " مرادفة لكلمة الكفر ومن الممنوعات، يتذكر "مهند" من سكنة السيدية التي كانت اخر المناطق الساخنة التي استطاعت القوات الامنية فرض سيطرتها على كل احيائها، حيث يقول " لم نكن نستطيع الخروج بعد غروب الشمس لكن بعد تحسن الوضع الامني عرفنا طعم ليل بغداد رغم حظر التجوال المستمر"، الكثير من المواطنين كانوا قد طالبوا الحكومة برفع الحظر لكي يتمكنوا من البقاء لاوقات متأخرة، من جانب اخر تكاثرت بصورة سريعة النوادي الليلية والمطاعم التي تقدم خدماتها لوقت متأخر ولكن بالطبع ليس بعد الثانية عشرة ليلا، ومن ضمن هذه السلسلة الليلية هو "النادي اللبناني العائلي ". حيث يقول احد الزبائن الواقفين  بالقرب من باب النادي لغرض التفتيش بعد ان ركن سيارته في "كراج"  امام النادي  " يسعدني ان ارى هذه الانوار الساطعة التي تخفي كل ملامح العنف "، وبعد تفتيش دقيق من قبل الاشخاص الواقفين في البوابة يستقبلك شخص اخر يعلق  جهاز الاتصال الداخلي "الحاكية " بجانبه، ويعرض عليك بطريقة لطيفة رفع يديك للتفتيش مرة اخرى، وبعد خطوات  تجد صورتك في  بوابة زجاجية سميكة مقاومة للرصاص كما هو الحال في كل زجاج النادي،لحظات وتتلاشي حين تقتح  بشكل الي، حينها ستجد امامك فتاة الاستقبال ترشدك الى الطريق المؤدي الى اجنحة النادي.  rnنظرية الأواني المستطرقة كنا قد تحدثنا عن تدخل دول الجوار التي اصبحت هاجسا لدى المواطن العراقي، وربما النادي اللبناني يذكرنا بنظرية الاواني المستطرقة، فالفراغ السياحي في البلاد والحاجة الى اماكن الترفيه سمحت وعلى حسب النظرية الفيزياوية دخول الخبرات اللبنانية الى البلاد، يقول " انطوان الحاج " المدير اللبناني المسؤول في النادي او كما يسميه العاملون "توني " عن سبب أنشاء النادي في العراق وفي هذا الوقت بالتحديد  " ياخيي نحن في لبنان نحب العراق ونحب ان نشارك في مسح همومه واسعاد شعبه "، ربما ليس الحب وحده مادفع الى افتتاح النادي في هذه الفترة التي تتخوف شركات كثيرة من دخول سوق الاستثمار في العراق لاسباب تتعلق بعدم توفر البنية التحتية ونظام مصرفي متطور وقوانين تحمي المستثمر وتعبد له طريق الاستثمار، كما ان "توني " يعتقد ان اصحاب فكرة انشاء هذا النادي في ظروف يقال عنها استثنائية لم يعتبروا للقاعدة الفقهية الاقتصادية التي تقول أن "رأس المال جبان "، حيث يقول " ان القائمين على هذا المشروع لم يهتموا لهذا الموضوع وانتم ترون ان النادي قائم ويعمل بشكل جيد "، وربما لبنان ستصبح الدولة الثانية بعد الصين في الاستثمار في البلاد، حيث الاخيرة دفعت بشركاتها بشكل كبير في استثمار النفط غير آبهة بما تخوفت منه الشركات الاجنبية الاخرى. rnمشاريع ذات أرباح عالية  "توني " يعرف جيدا ان العراقيين اصبحوا من الصعوبة التصديق ان شخصا يأتي من وراء الحدود ويقدم خدمة مجانية بالرغم من تثمينهم تجربة الاستثمار والفائدة التي تأتي من ورائها،  حيث سرعان ما تدارك ماقاله حول "حبهم للعراق " واضاف " ان اقامة هذا المشروع يعود بفائدة اقتصادية لاصحابه"، لكن في الوقت نفسه يعتقد "توني " ان هناك مشاريع اقتصادية في البلاد تدر ارباحا اكثر من هذا المشروع ولاتحتاج اي مجهود كمثل شراء اي قطعة ارض فارغة وبعد اشهر سيرتفع ثمنها الى الضعف او الضعفين! كما يظهر ان القائمين على هذا المشروع درسوا الحاجة في البلاد لمثل هكذا اماكن وبالتحديد على نهر دجلة، حيث يضيف "توني " لمسنا حاجة العوائل بالتحديد في بغداد ترغب في ان يكون هناك اماكن للتسلية ومطاعم تقدم خدمات جديدة وان هكذا خدمات غير متوفرة الا ماندر والموجود منها لايكفي الطلب المتزايد ". النادي اقيم على مساحة 3300 متر مربع و بكلفة وصلت الى ثلاثة ملايين دولار وبفترة انجاز لم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram