بغداد/ المدى
أقرّت هيئة الآثار التابعة لوزارة الثقافة، أمس الأربعاء، بعدم وجود إحصائية بعدد الآثار في خارج العراق، فيما أشارت إلى، أن هناك إقبالاً محلياً ودولياً واسعاً على المتحف العراقي والمواقع الأثرية.
وقال رئيس الهيئة ليث مجيد حسين، في تصريح لوكالة الانباء الرسمية، "لا توجد إحصائية بعدد الآثار الموجودة خارج العراق، كونها مسروقة من متاحف عراقية أو من خلال أعمال النبش العشوائي للمواقع الآثارية".
وأضاف حسين، أن "العراق يعيش حالة من الأمن والأمان، خاصة بعد القضاء على عصابات داعش الإرهابية والسيطرة الأمنية الكاملة على أراضيه، وبالتالي هنالك إقبال شديد من قبل السياح الأجانب على المواقع الأثرية".
وأشار، إلى أن "المتحف العراقي يستقبل في كل يوم مئات المواطنين والمجاميع السياحية".
وبين حسين، أن "إقبالاً كبيراً من قبل السياح الأجانب لزيارة المتحف العراقي والمواقع الأثرية في أرجاء البلاد كافة منها بابل وأور والمناطق الأثرية الأخرى".
ونوه، إلى أن "المواقع الأثرية بحاجة إلى أعمال صيانة وتأهيل، إلا أن ميزانية الهيئة فقيرة ولا تغطي الحاجة".
وانتهى حسين، إلى "أهمية رفع الميزانية بغية تنفيذ أعمال ستراتيجية وخطط، من ضمنها تأهيل المواقع لتكون جاذبة للسياح، فضلاً عن استملاك البيوت التراثية المنتشرة في البلاد والبالغ عددها أكثر من 5800 بيت".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف أمس الأول، "الدبلوماسية العراقية نجحت في إعادة 34502 قطعة أثرية منذ العام 2019".
وأضاف الصحاف، أن "القطع أعيدت من دول الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية واسبانيا ولبنان ومدن بيرن وطوكيو ولاهاي وبرلين وروما".
وأشار في الوقت ذاته، إلى أن "هناك تنسيقاً عالي المستوى مع 10 دول لاسترداد القطع الأثرية".
وانتهى الصحاف، إلى أن "القطع الاثرية التي أعيدت من بريطانيا قد حفظت في 38 صندوقا حيث أعيدت الى بغداد استكمالاً لصفحات عمل دبلوماسيَّة الاسترداد، كما تمت استعادة لوحتين و6 صناديق من الكتب معها أيضا".
ويؤكد حكيم الشمري، المدير الإعلامي للهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة، أن جهود استعادة الآثار المسروقة مستمرة.
وأضاف الشمري في تصريحات صحافية، "نعمل على إعادة هذه القطع إلى موطنها الأصلي وفق الاتفاقيات الدولية التي تؤكد ضرورة إعادة الممتلكات الثقافية لأصحابها".
وتابع الشمري، أن "العراق تمكن في السنوات الأخيرة من استعادة نحو 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة و364 من لبنان"، ويقدر العدد الإجمالي للآثار المنهوبة بالآلاف، مؤكدا أن العمل جار لاستعادة الآثار من دول أخرى.
يشار الى ان الاثار العراقية كانت قد تعرضت إثر دخول القوات الاميركية الى بغداد في نيسان من عام 2003 الى حملة نهب ممنهجة، تمت خلالها سرقة 15 ألف قطعة أثرية من المتحف الوطني في بغداد خلال 36 ساعة اضافة الى عمليات تدمير اخرى جرت بعد عام 2014 في محافظات عدة نفذها تنظيم داعش الارهابي.