اياد الصالحيلم يزل الملاك التدريبي لمنتخب الشباب الوطني بقيادة حسن احمد يشكو تجاهل الاتحاد المركزي لكرة القدم وادارات الاندية لنداءات عدة أطلقها عبر وسائل الاعلام المختلفة بشأن عدم التحاق اكثر من خمسة عشر لاعبا موزعين على فرق النخبة ويعدون من ابرز المنتخب الذين لا يمكن الاستغناء عن تواجدهم حتى في الوحدات التدريبية بحسب قول حسن .
فقد تابعت اللقاء التلفازي الذي اجرته قناة السومرية الفضائية يوم الخميس الماضي مع المدرب حسن احمد عبر برنامج (شوت) الذي يعده ويقدمه الإعلامي الكفء عبد الوهاب النعيمي ، ولم يسبق ان ظهر حسن بهذه الصورة المضطربة حيث كان متجهم الوجه وقلقاً جداً ، بل لا ابالغ لو قلت مرعوباً من استمرار غياب اللاعبين الاساسيين عن حضور الوحدات التدريبية للتناغم مع بقية زملائهم لاسيما ان موعد انطلاق نهائيات كاس آسيا للشباب المزمع اقامتها في مدينة زيبو في إقليم شاندونغ الصيني للفترة من 3 – 17 تشرين الاول المقبل يضيّق عليه الفرصة لتقييم اللاعبين بالشكل الذي يتيح له الوقوف على ابرز السلبيات والايجابيات قبل بدء المنافسة الساخنة .حقيقة لقد كان حسن حريصا طوال الاشهر الماضية على مداراة محنته هذه ظناً منه ان مسؤولي الكرة سواء في الاتحاد المركزي ام الاندية يستشعرون حرجه ويأخذون شكواه على محمل المصلحة الوطنية طالما ان اولئك الفتية سيمثلون العراق في اهم بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لفئة تحت 19 عاماً تبنى عليها قاعدة مستقبل اللعبة في بلدنا ، الا ان المصالح الضيقة للأندية غلبت مصلحة منتخب الشباب واستند مدربو فرق النخبة على حجة دخول منافسات الدوري مرحلة حاسمة ، الامر الذي ترك حسن في حيرة من امره ازاء ارتباك جدول الاعداد ونقص تشكيلته اثناء تطبيقه مفردات منهاجه التدريبي .المسألة التي اثارت المرارة حقا في مصارحة حسن احمد عبر ( شوت) انه عمل احصائية دقيقة لمشاركة اللاعبين المفرغين مع فرقهم حيث تبين ان اربعة فقط من بين خمسة عشر لاعبا يشاركون كأساسيين والبقية مجمدون على دكة الاحتياط من دون فاعلية او حتى اللعب كبدلاء في أواخر اوقات المباريات ما يعني حرمان اللاعبين الشباب من الدخول في (الفورمة) أثناء الدوري او الوحدات التدريبية ما ينعكس سلبيا على تحضيرهم البدني والفني والنفسي قبل الدخول الى المعترك الآسيوي .نحن نتساءل من دون انحياز الى المدرب او الأندية : لماذا لم يتدخل الاتحاد المركزي لكرة القدم في الوقت الحاضر لإنهاء المعضلة التي عانى منها منتخب الشباب وألقت بظلالها على برنامج اعداد المنتخب الذي تنتظره مباريات صعبة في المجموعة الثانية امام البحرين واوزبكستان وكوريا الشمالية سيما ان هذه المنتخبات دخلت معسكرات تحضيرية منذ ستة اشهر تقريباً واشتركت في بطولات دولية ودية ترفع من مستوى جاهزية اللاعبين اثر احتكاكهم مع منتخبات تفوقهم خبرة وأداءً مثلما تعاملت ادارة اتحاد الكرة في الامارات بحكمة وشجاعة باقدامها على زج منتخب شباب بلدها في دورة الخليج الاولمبية الثانية في الدوحة بالرغم من الفارق الكبير بين عناصره وبقية المنتخبات الخليجية ، وبالتأكيد سيكون لنتائج هذه المشاركة اثر واضح على مردود العطاء للإمارات في نهائيات آسيا المقبلة.نجزم ان اتحاد الكرة صاحب السلطة والقرار النافذين على مجمل مفاصل اللعبة يتحمل مسؤولية حرمان منتخب الشباب من عناصره المجمدة أصلا في منافسات الدوري ، وبالتالي يتوجب عليه التحرك بسرعة لإصدار تعليمات بهذا الخصوص تلزم الأندية فك ارتباط لاعبي المنتخب فوراً ليتسنى لهم الالتحاق بمعسكر ايران هذا اليوم الذي تردد على لسان المدرب عدم انتفاعه منه لخواء المنتخب من العناصر الرئيسة وكذلك الايعاز الى لجنة المنتخبات الوطنية بضرورة تفعيل هذا الموضوع لانها جزء من نجاح اعداد المنتخب للبطولة ، لا ان يبقى بعض اعضاء اللجنة يفكرون بمصالح لن تعدو عن ايجاد فرص عمل لهم كمساعدين مع المنتخب الاول او الاولمبي في وقت ينظر الجميع اليهم بانهم مؤهلون للتقييم وانتقاء رجالات الملاكات الفنية افضل من زج انفسهم في مزاحمة الآخرين على فرص تدريبية لن تضيف لسيرهم شيئاً جديداً بعد ان اقتربت منتخباتنا من نقطة الحسم للدفاع عن سمعة الكرة العراقية في اصعب ظرف لا يحتمل ان يغامر أي مدرب بمصيرها وسط ضبابية الدعم المادي وعدم استقرار الاتحاد الكروي .Ey_salhi@yahoo.comrn
مصارحة حرة : عاجل .. نداء شبابي !
نشر في: 7 أغسطس, 2010: 06:38 م